تواصل – وكالات:
انتشر الآلاف من المواطنين في شوارع مقاطعة هونج كونج الصينية منذ بداية الأسبوع في احتجاجات واسعة للمطالبة بالحق في اختيار ممثليهم، من دون تدخل العاصمة بكين، فيما ترد الشرطة الصينية بإطلاق القنابل المسيلة للدموع والرصاص المطاطي في محاولة لإعادة السيطرة والهدوء إلى شوارع المقاطعة.
وحظي الهاتف الشهير نوكيا 3310 بظهور استثنائي في العديد من الصور التي انتشرت على عدة مواقع إلكترونية لتغطية الاحتجاجات، حيث يبدو أن الهاتف قد جابه أيضاً القوى الأمنية والذخيرة التي أطلقت ضد المتظاهرين.
ونالت صور الهاتف القوي العديد من التعليقات، بين الساخر والمتفاجئ على موقع "ريديت"، كان من ضمنها أن "هاتف نوكيا أثبت أن بإمكانه التصدي لرصاص الأمن في المظاهرات".
وتنوعت التعليقات على هذه صور أخرى ، حيث أشار البعض إلى أن هاتف آيفون 6 بلس كان بإمكانه تفادي الرصاصة بسهولة من خلال الانحناء في مواجهتها، فيما أكد معلقون آخرون أن هذه الصور من المؤكد أنها متلاعب بها لأن هاتف نوكيا 3310 بكل بساطة هو من النوع الذي لا يمكن كسره على الإطلاق.
ولكن من خلال التعمق أكثر بالموضوع تبين أن هذه الصور وخصوصاً الصورة التي تظهر الهاتف مصاباً برصاصة، أتت في إطار تجربة أجراها بعض الشبان أثناء المظاهرة بإطلاق "رصاص مطاط" على الهاتف لتجربة جودته الفعلية.
وأشار البعض إلى أن صوراً إضافية تظهر أنه خلال التجربة، تم إطلاق قنبلة مسيلة للدموع على الهاتف، ومن ثم تم إطلاق 50 رصاصة مطاطية عليه، إلا أن الرصاصة رقم 51 نالت من الجهاز تماماً، على الرغم من أن الهيكل بقي إلى حد ما متماسكاً.
وكان هاتف نوكيا 3310 تم إطلاقه منذ قرابة 14 عاماً ويعتبر من أكثر الهواتف تماسكاً وصلابة الأمر الذي جعله يتربع على لائحة أرقام الهواتف الأكثر انتشاراً في العالم بحوالي 126 مليون جهاز.
