تواصل - الدمام:

أكد أستاذ المالية والاقتصاد بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن الدكتور خالد بن علي أن الارتفاع الحاصل في أسعار النفط ينعكس على مختلف الدول المنتجة، وأن وصول سعر البرميل إلى 64 دولارا أمر إيجابي في زيادة إيرادات الدولة من مبيعات النفط.

جاء ذلك تعليقا على  تخطى سعر برميل برنت في تعاملات أمس (الثلاثاء) حاجر 64 دولارا، وهو ما اعتبره أمرا إيجابيا خصوصا أن الاقتصاد لا يزال يعتمد على النفط كمورد أساسي، وذلك وفقا لـ"عكاظ".

وبشأن العمل على تحقيق نسبة توازن بين الإيرادات والمصروفات في الميزانية العامة للمملكة على خلفية الارتفاعات الحاصلة في أسعار النفط، استبعد أستاذ المالية والاقتصاد ذلك، مؤكدا أن الارتفاعات الجديدة في أسعار النفط لن تصل قدرتها الإيرادية في تغطية العجز.

ولتفسير ذلك أوضح قائلا، إن "الزيادة في أسعار النفط جاءت مع اقتراب نهاية العام الحالي، وبالتالي فان المداخيل لن تكون كبيرة، بحيث تسهم في سد العجز الحاصل، إضافة لذلك فإن الفجوة كبيرة بين الإيرادات والمصروفات؛ ما يجعل من عملية إحداث توازن بين الإيرادات والمصروفات مستبعدة خلال الفترة القادمة.

وتابع قائلا "إن العجز يتطلب جهودا كبيرة وأسعارا مرتفعة لإحداث التوازن في المرحلة الأولى قبل الحديث عن تحقيق فائض في الميزانية".

وكان خبراء واقتصاديون قد توقعوا أن تنتعش إيرادات ميزانية الدولة للعام الحالي 2017 التي تصل إلى نحو 513 مليار ريال، مع وصول برميل النفط لمستوى يراوح بين 60 ــ 65 دولارا؛ وأن يعمل هذا على تحقيق نسبة توازن بين الإيرادات والمصروفات في الميزانية العامة على خلفية الارتفاعات الحاصلة في أسعار النفط فيما استبعد آخرون ذلك.