تواصل - مكة المكرمة :
بعد 35 عاما من الغياب عن ناظريه قام معالي مدير الجامعة بمطالعة ملفه الذي تقدم به للقبول بجامعة أم القرى عقب تخرجه من الثانوية.
عندما تعتقد أن شيئا مهما في حياتك قد غاب عن نظرك لسنوات طويلة ، لم يدر بخلدك ولو للحظة واحدة أو يراودك الشك في العثور عليه بعد مضي عقود من الزمن ، حتى المفاجأة قد لا تبدوا واردة في مخيلتك أن تجد ذلك الغائب بين يديك وأمام ناظريك، في لحظة لم يكن فيها بالك مجهدا بعناء التفكير في غائبك نسيانا أو تناسيا منك مع تقادم الزمن وانشغال بالمسئوليات في الحياة العملية واليومية، هذه اللحظات وتلك الخلجات عاشها معالي مدير جامعة أم القرى الدكتور بكري بن معتوق عساس عندما فاجأه عميد القبول والتسجيل بالجامعة الدكتور محمد بن واصل الحازمي أثناء جولته التفقدية لعمادة القبول والتسجيل بالجامعة وهو يظهر له ملفه الذي تقدم به بعد تخرجه من المرحلة الثانوية للقبول بالجامعة، إنها المفاجأة التي لم يكن يتوقعها معاليه وهو في خضم العمل ومتابعة مهام مسئولياته اليومية بالجامعة وهو يقلب أوراق ملفه ويتأمل الصورة التي أعادته إلى الوراء 35 عاما مضت من حياته مليئة بالجهد والجد والمثابرة ، مسترجعا ذاكرته لليوم الذي تقدم فيه بأوراق اعتماده طالبا في هذه الجامعة واليوم يناظرها كمسئول يقف على رأس هرمها وإدارة دفتها.