الخميس، 18 رمضان 1445 ، 28 مارس 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

ابنتي بالمرحلة الجامعية وعنيدة جداً.. فهل أتصرف في شؤونها دون الرجوع إليها؟

DHCa54SXkAAnWxv
أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

اسْتشَارة تجيب عنها المستشارة الأسرية والتربوية الأستاذ «عفاف الحربي»

السؤال:

اضافة اعلان

أشيروا علي بارك الله فيكم

عندما يكون لدي مشكلة فإني اتجه إِلَى طبيب متخصص، أو مرشد في مجال المشكلة، ولكني تفاجأت بأن بعض الحلول المقدمة، وإن كانت ناجحة لا تتوافق مع شريعتنا، كما أن هناك اختلافاً بين الأكاديميين عادة من جهة النظرية المستند عليها لحلول مشكلات شبيهة.

أقع في الحيرة حول كيف يمكن أجمع بين هذه الآراء كي أخرج بحل فعال وشرعي؟ وأجد هذا صعباً جِدّاً في كثير من الأحوال علماً أن الواقع يفرض نفسه في أغلب الأحيان مهما تحريت، وبذلت من جهد في الوصول إِلَى حلول.

على سبيل المثال ابنتي عنيدة جِدّاً جداً جِدّاً ولدى التوجه إِلَى مرشد وطبيب مختص قمنا بتطبيق خطة علاجية لم تؤتِ ثمارها سوى بنسبة 30 بالمئة فهل صحيح أني أستطيع أتصرف في شؤونها دون الرجوع اليها طالما أنها لا تزال في المرحلة في الجامعية؟ من حولي يشجعونني على أن أتصرف بما أريد ثم أجد طريقة محببة لها لكي أقنعها بما أريد وأتركها لتتقبل الواقع، ولكني أريد أن أكون ديمقراطياً معها وأعطيها حقوقها برغم أنها أتعبتني. ما الحل؟

جزاكم الله خيراً

الجواب:

أخي السائل الكريم، رائع جِدّاً حرصك على اسْتشَارة وسؤال أهل الاخْتصاص بخصوص المثال في أن: (ابنتك عنيدة جِدّاً وَتَمَّ تطبيق خطة علاجية، وكما تقول لم تؤتِ ثمارها وهي في المرحلة الجامعية) البنت في المرحلة الجامعية يعني أنها واعية ومدركة، فإذا لم تكن لديها الرغبة بتنفيذ الخطة العلاجية فلن تؤتي ثمارها أَبَدَاً أخي السائل؛ لذلك انصحك بالحوار مع ابنتك وسوف يتضح لك الأمْر في عدم رغبتها.

وقد يكون العناد لا تراه هي مشكلة فتختلف نظرتك هنا عنها. فقد ترى في العناد تعبيراً عن رأيها وتصر عليه، والعناد أخي السائل الكريم، هي صفة الشخص القيادي الذي لا يرضى بالتبعية في أغلب الأحيان، وهذه صفة إيجابية.

لقد ذَكَرَت أخي السائل أنك (تتصرف في شؤونها دون الرجوع إليها) ما هو الأمْر الذي يتطلب منك ذلك؟! هل هناك ضرر عليها صحياً وسوف تتدهور حالتها الصحية؟ فهنا نتصرف بما يناسب مع حدود أبنائنا، ولا يعني السلطة في كل شؤونهم. فالابنة كما تذكر أنها في مرحلة جامعية لها هي الخيار في شؤونها إن أرادت أَوْ رفضت. وتستطيع أن تتحاور معها لنصل لنقطة التقاء ورضا بينكم. الحوار هو الأداة الناجحة لحل أغلب المشاكل بين الآباء والأَبْنَاء. ولا تَنْسَ أيها السائل الكريم بأن تدعو بما ترجوه لها.

نشكر لكم ثقتكم بنا، وحرصكم واهتمامكم.

ونأمل لكم حياة سعيدة.

إذا كنت تحتاج اسْتشَارةً قانونيةً أو طبيةً أو تربويةً أو نفسيةً؛ فلا تتردد.. أرْسِل اسْتشَارتك إلى الصَحِيفَة على البريد الإِلِكْتُرُونِيّ [email protected] وَتَابَعَ الردَّ على الموقع.

 
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook