الجمعة، 10 شوال 1445 ، 19 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

خطيب الحرم المدني: أعظم عقوبة في الدنيا هي العقوبة في الدين

أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

المدينة المنورة – واس:

أوصى إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف فضيلة الشيخ "عبدالمحسن القاسم" المسلمين بتقوى الله عز وجل إذ إن بها تستجلب النعم وبالبعد عنها تحل النقم.

اضافة اعلان

وقال فضيلته - في خطبة اليوم الجمعة 21 جمادى الأولى 1433هـ -: "خلق الله العباد لعبادته وبين لهم طريق الهداية من طريق الضلالة فمن أطاعه نال السعادة ومن عصاه أعد له عذابا شديدا مستشهد بقوله تعالى: {نبئ عبادي أني أنا الغفور الرحيم وأن عذابي هو العذاب الأليم}, وأضاف يقول أن الله سبحانه قوي قدير إذا نزل عذابه لم يرده أحد ولهذا حذر العباد من نفسه وغضبه وعذابه.

وزاد فضيلته: والعقوبة الإلهية سنة من سنن الله التي لا تتغير ولا تتبدل، وكانت الأمم السالفة تعذب باتصالها جميعا كقوم نوح وعاد وثمود، ولما بعث الله موسى عليه السلام رفع الله برحمته عذاب إهلاك الأمة جميعا، ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم سئل ربه أن لا يهلك أمته جميعا قال عليه الصلاة والسلام: "سألت ربي أن لا يهلك أمتي بالسنة أي بالجوع فأعطانيها وسألته أن لا يهلك أمتي بالغرق فأعطانيها وسألته أن لا يجعل بأسهم بينهم فمنعنيها".

ولفت فضيلته إلى أن أعظم عقوبة في الدنيا هي العقوبة في الدين، وأن من نقض ميثاق ربه وأشرك مع الله غيره عوقب بقسوة القلب، ومن دعا غير الله نزعت من قلبه محبة الله وأحب ما سواه, ومن تعلق تميمة تخلى الله عنه ووكله إلى ما علق, وأنه قد يعاقب المرء في دينه بحبوط عمله.

وقال فضيلة الشيخ "عبدالمحسن القاسم" إن عذاب الله شديد وعقابه سريع وأخذه اليم ووعده حق وبيده مقاليد السموات والأرض ولا يعجزه شيء وما يعلم جنوده إلا هو وأمره كلمح البصر، وإذا عصى العبد ربه هان عليه ويستدرجه من حيث لا يعلم وهو لا يخفى عليه شي من أعمال خلقه قال تعالى: {فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب اليم}.

كلمات البحث
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook