الخميس، 18 رمضان 1445 ، 28 مارس 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

جلسة عاصفة في«الشورى» مع الكُتَّاب والإعلاميين.. واتهامات باثارة الفوضى والتخوين وافشاء الاسرار

أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook
تواصل- الرياض: هاجم عضوا مجلس الشورى الدكتور عبدالعزيز الحرقان، والدكتورة إقبال درندري، في جلسة ساخنة بمجلس الشورى، أمس، ترأسها الدكتور عبدالله آل الشيخ، بعضَ الأعضاء ووسائل الإعلام المحلية التي تغطي شؤون المجلس، كما طالبا بتفعيل ما أسماه الحرقان "نظام محاكمة الأعضاء". ووصف بعض الأعضاء الحاضرين، اتهامات عضوي الشورى، بـ"الخطيرة التي تزيد الهوة بين المجلس والإعلام"، في حين قال عضو آخر، "لا فائدة من محاولة إسكات الأعضاء أو الهجوم عليهم أو على وسائل الإعلام، والمفروض بدلاً من ذلك معالجة مكامن الخطأ العميقة في أداء المجلس". وقالت الدكتورة إقبال درندري- عضو جديد مُعيَّن في الدورة الحالية- "إن كل أعضاء المجلس مهتمون، بمن فيهم الرئيس، بأداء المجلس وتطويره، وفي نفس الوقت مهتمون بما هو في صالح الوطن والمواطن، ولا أحد يحق له أن يزايد على ذلك، أو أن يتهمهم بغير ذلك"، وفقاً لـ"عكاظ". وأضافت "درندري"، أن "وسائل الإعلام المحلية تتلقف تصريحات بعض الأعضاء بالتحريض ومهاجمة الرموز وخلق الفوضى والجريمة التي يطالها القانون"، مؤكدة أن هؤلاء مجموعة لها "عمل ممنهج كما اتضح لكثيرين وتستخدم التحريض لمهاجمة الرموز وخلق الفوضى وهي جريمة يطالها القانون". وطالب نائب رئيس لجنة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات، عبدالعزيز الحرقان، رئيس المجلس بمحاكمة الأعضاء الذين يسيئون لصورة المجلس، قائلاً: "أرجو من معاليكم الموافقة على تفعيل قواعد محاكمة أعضاء المجلس في حق من ينشر أو يسرب وثائق المجلس بشكل عام ولدى جهات الإعلام على وجه خاص". وأشارت مصادر موثوقة من داخل المجلس، إلى مداخلة "الحرقان"، وصلت "الذروة في المغالطة وخلط الأوراق والحث على تكميم الأفواه وتوجيه رسائل تخوين خطيرة وتخويف لأعضاء محددين دون ذكرهم بالاسم"، كما وصفت طلبه تفعيل محاكمة الأعضاء، بـ"المتشنج". وذكَّر "الحرقان"، في بداية مداخلته، بالقسم الذي أقسمه الأعضاء أمام ولي الأمر، وبما تنص عليه قواعد عمل المجلس من عدم إفشاء "أسرار الدولة وسرية الوثائق وبقائها داخل المجلس وعدم نقلها بأي صورة كانت، ومع ذلك فإن هذه الوثائق نجدها على صفحات الإعلام وشاشات القنوات الفضائية وبرامج التواصل الاجتماعي وأنها تنشر قبل عرضها ومناقشتها في المجلس من جانب بعض أعضاء المجلس". وضرب "الحرقان"، مثالاً بنظام رسوم الأراضي قائلاً: "بالرغم من درجة السرية العالية المحاطة بالوثائق انتشرت صورة شاشات الأعضاء على منصات التواصل ونشر نص النظام في الصحف". وعلق أحد الأعضاء، من المجدد لهم في الدورة الحالية، على كلمة "الحرقان"، قائلاً: "يبدو أن زميلنا العزيز يراهن على ضعف ذاكرتنا بسبب التقدم في العمر". وأضاف العضو، "أن نظام رسوم الأراضي في الدورة الماضية منع عن جميع الأعضاء سوى من خلال شاشات القاعة الرئيسية قبل ساعة ونصف فقط من بدء جلسة النقاش، وقد فوجئنا بنشره كاملاً في إحدى الصحف المحلية قبل يوم كامل من إتاحته لنا عبر الشاشات أو الاطلاع على حرف منه؛ ما جعل كثيرين وأنا منهم نطالب آنذاك بالتحقيق في أروقة الأمانة العامة عن هذا التسريب". وقال عضو آخر، فضّل عدم ذكر اسمه، إن "تسريب رسوم الأراضي مسؤولية جهة ما في المجلس تعرف نفسها جيدا، ونحن كأعضاء أول من طالبنا وما زلنا نطالب بالتحقيق والمساءلة فيها ولا مبرر لرمي التهم علينا". وأوضح العضو، أن "الخلط بين تسريب رسوم الأراضي ونقاش الأعضاء لتوصياتهم في وسائل الإعلام خلط مقصود، الهدف منه تمرير رسالة تهديد مبطن للأعضاء". وقال عضو المجلس، "إنه شيء مؤسف ولم أشهده سابقا أن نصل لهذا المستوى من التخوين العلني، فما علاقة الأمانة وأسرار الدولة والقسم أمام ولي الأمر -حفظه الله- بنقاش مشاريعنا وتوصياتنا في الإعلام، وإنه كان مؤلماً لكثير من الزملاء الحاضرين سماع هذه المداخلة غير المسبوقة دون مقاطعة أو استدراك من رئيس الجلسة". وقال عضو شورى سابق- ذي خلفية قانونية- عن جدل العلاقة بين الشورى والإعلام، "من أبسط الممارسات البرلمانية في كل أنحاء العالم مشاركة الإعلام للبرلمان سواء في تغطية ما يدور داخل الجلسات أو في عرض آراء ومقترحات الأعضاء". وأضاف، "أن منع العضو من التواصل مع الإعلام بشأن توصياته ومشاريعه ينافي دوره كممثل للناس، وينسف حقه في الاستخدام المشروع لأداة برلمانية قوية هي إشراك وتحريك الرأي العام لتمرير أنظمة واقتراحات جديدة". وتابع، "أنصح بعض أعضاء الشورى وأقطاب إدارته غير الملمين بدور ومشروعية الإعلام للعضو البرلماني أن يطلعوا على دراسة للبنك الدولي صادرة في 2003 عنوانها البرلمان والإعلام نحو بناء مجتمع مستنير لعلهم يهدئون روعهم". من جهته، علق رئيس المجلس الدكتور عبدالله آل الشيخ- بعدما انتهى الحرقان من مداخلته- قائلاً: "إن له كرئيس للمجلس حق محاسبة الأعضاء، لكنه لم يستخدمه في الدورات السابقة، ويرجو أيضا ألا يستخدمه في الدورة الحالية". وتابع، "إذا أحد زملائنا أخل كما أشار سعادة الدكتور الحرقان، لعلنا نحن بما بيننا من ود نعالج الموضوع، ولا يضيرنا عدم ردع ومضايقة من تكلم بسرعة".اضافة اعلان
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook