السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أنا زوجة ثانية ولدي ثلاثة أبناء، ولدى زوجي ابن من زوجته الأولى وهي مُتَوَفَّاة وقد تربى الابن فترة في بيت عمه وقضى فترة أخرى في بيت جدته أم أمه، وفي بيت جدته أم أبيه وفي بيت خالته ولم يعتنِ به زوجي فترة طويلة لانشغاله بالعمل. المشكلة أنه يعطي ابنه مصروفاً يساوي مصروف أبنائي الثلاثة. حاورته بأنه يجب أن يساوي بين أبنائه فقال إنه لَمْ يُعْطِ ابنه حقه من الرعاية وهذا نوع من التعويض له وأنه يشعر بالتقصير تجاهه، أما أبنائي فيجلس معهم ويعطيهم من وقته. فهل يجوز التفرقة بالمال بين الأبناء بهذا السبب؟ أرجو إِرْشَادي كيف أتصرف؟ الجواب: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أشكر لك ثقتك بِنَا واختيارك لتواصل للبوح بهمك ومشاركتك ما تواجهينه لإعانتك بِإِذْنِ اللهِ، إن أردت الحق حقاً ويبدو لي فيك كذلك والخير ينطق من بين أسطر كلماتك وحرصك على العدل سأقول لك رأياً صريحاً يرفعك بِإِذْنِ اللهِ دنيا وأخرى، ويضيء وجهك عند الله بحوله وقوته يوم تسود وجوه. ضميه يا أختي لأبنائك ضميه يحيا في كنف والده وستكونين له أماً ضميه يحيى عند أبيه ويتربى في بيت والده وأبشري بخير لم تريه بعد، والده يشعر بتقصيره لأن مكان الابن بيت والده تأملي لو كان أحد أبنائك مكان هذا الابن يتنقل من بيت لبيت ووالده عزيز بعز الله قادر لذا حتى ومهما عوضه من مال يبقَ ثمرة فوائده كَأَنَّهُ يتيم ووالده يحيا يشعر بالنقص والحرمان وقد أوتي أخوته مَا لَمْ يؤتَ، أخبرك بقصة واحدة تزوجت واحداً لديه ابن من زوجة أخرى فأول زواجها تَوَقَّعَت أن الزوج لن يحضره في بداية حياتهما حتى تفهمه ويفهمها ويأخذا فترة ومرت سنة تقول وضعت طفلاً؟! ومازال لم يقل لي زوجي عن ابنه شيئاً فقمت من ليلي أهيم على وجهي حزينة يا بنت الأجواد أيرضيك أن يكون حال ابنك حال ابنه الأول هو هنا ينام ويقوم ويذهب لعمله ولا يهتم لأمر ابنه تقول فكرت وفكرت ورميت الدنيا على جنب، وتركت كلام الناس وتخيلته ولدي وطلبت من زوجي بإصرار أن أحضر ابنك حالاً فقال أين أضعه البيت لا يكفي؟ قالت أضعه على رأسي وفي عيني أحضره وإلا لن أبيت في بيت رجل ما يعرف حال ولده كيف سيكون حال ولدي غَدَاً. وفعلاً تقول ابتسم في وجهي "فقد شَعَرَ بصدقها ومن يصدق يصدقه الله"، وأحضر الابن. ت قول: ارتحت وأصبحت أنام وأهنأ بزوجي وبيتي وكثر رزق زوجي اليوم هو أبر أبنائها بها عمره فوق الخمسين ومازالت تذكر قصتها حتى توفيت رحمها الله وبدل أن يكون لها أربعة أولاد أو خمسة أصبحوا ستة ابن بارك الله لها فيه لم تلده ولم تتعب فيه. فقط ضمته لبيت أبيه ونصرته وريحت باله وتقبلته بابتسامه وعاملته بلين وحب ودعوات لله حتى أحبها وعرف صدقها. فكري والخيار لك ومتأكدة من صدقك رفع الله ذكرك بالخير في الدارين آمين. إذا كنت تحتاج اسْتشَارة قانونية أو طبية أو تربوية أو نفسية؛ فلا تتردد.. أرسل اسْتشَارتك إلى الصَحِيفَة على البريد الإِلِكْتُرُونِيّ[email protected] وَتَابَعَ الردّ على الموقع.