الخميس، 16 شوال 1445 ، 25 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

سوريا: شهادات عن فظائع النظام يرويها أستاذ لـ«بشار»

أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

تواصل – وكالات:
أكد أكاديمي سوري سبق أن درس لـ"بشار الأسد" في جامعة دمشق أن ما تنقله شاشات أفضل القنوات التلفزيونية "لا يمثل 10%من الأهوال والفظائع التي ترتكب على الأرض في سوريا، ولا سيما خلال الثلاثة أو أربعة أشهر الماضية"، مشيرا إلى أن هذا ما يؤكده كل الذين قابلهم من المدن والبلدات والقرى السورية التي تشهد الثورة السورية.اضافة اعلان
جاء ذلك ضمن حديث الطبيب السوري والأستاذ الجامعي "محمود الكردي" - أمام مؤتمر "أصدقاء سوريا" - عن الوضع الإنساني في حي بابا عمرو تحديدا، وفي سوريا بشكل عام.
وأضاف "الكردي" قوله: "يمكنني القول بأنه قد تم تدمير أكثر من نصف البنية التحتية التي تخدم نحو 14 مليون شخص في السبع مدن الرئيسة التي تشهد الثورة السورية، وقد تم تدميرها إما عن طريق القصف العشوائي أو عمدا من قبل قوات النظام السوري".
وتابع أنه: "لا يتم السماح لأي شخص مصاب بالوصول إلى المستشفى. وفي الأيام الأولى للثورة، كان أي مصاب يصل لأي مستشفى يتم قتله أو يتم إلقاء القبض عليه ثم قتله بعد ذلك. وكان المستشفى الوحيد الآمن هو ذلك المستشفى الذي كان يتم تأمينه من قبل الجيش السوري الحر أو الذي يتم تطويقه بدروع بشرية. وقد حدث هذا في مستشفى «الوعر» في مدينة حمص خلال الأيام الأولى للثورة".
وفي سياق ذكره أمثلة للمآسي المروّعة التي يقترفها النظام قال: "في قريتنا الصغيرة، تم ذبح ست عائلات كاملة بها أكثر من 70 شخصا، بمن في ذلك الأطفال والنساء، أما الشيء الأفظع في ذلك هو أنه لم يخرج أي شخص من أفراد تلك العائلات في أي احتجاجات، وعلاوة على ذلك، فإن أي شخص يقوم بنقل أي أدوات طبية أو حتى أكياس الدم الفارغة لإنقاذ أي شخص، يتم قتله أو اعتقاله ثم تحويله إلى محاكمة عسكرية تحكم عليه بالإعدام رميا بالرصاص".
وأضاف أن المنظمات الإغاثية تواجه صعوبات شديدة في الوصول إلى المتضررين، ومثل لذلك بمنظمة «هاند إن هاند» اللبنانية التي فشلت في تخليص حاويتين تحملان المستلزمات الطبية لمدينة حمص، من مطار بيروت، على الرغم من جهودها الحثيثة ومحاولاتها على مدار شهرين.
وحول توابع التشريد والتدمير التي يخلفها النظام أشار "الكردي" إلى ما أخبره به زميل له أنه قد تم إيواء 400 عائلة من حي بابا عمرو ومدينة حمص قبل يوم واحد في فنادق رخيصة وقامت بعض المؤسسات الخيرية بدفع المقابل المادي، وضمت هذه العائلات 50 طفلا صغيرا، علاوة على 160 طفلا غالبيتهم بلا آباء أو أمهات، وكان من بين هؤلاء الأطفال طفلتان حاملتان نتيجة تعرضهما للاغتصاب، إحداهما في الرابعة عشرة من عمرها والأخرى في العاشرة من عمرها، وقد حاول زميله الحصول على وثائق تؤكد أن الفتاتين حاملتان، ولكن لم تسمح الشرطة السرية لأي طبيب بالحصول على مثل هذه الوثائق خشية استخدامها في تقديم تقرير رسمي.

كلمات البحث
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook