الجمعة، 10 شوال 1445 ، 19 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

المرأة السعودية.. تاج على رأسي!

أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook
 

أحدهم قال: المرأة كالحذاء يستطيع الرجل أن يغيره متى وجد المقاس المناسب.. فنظر الحاضرون إلى رجل حكيم.. وسألوه عن رأيه.. فقال: ما قاله الرجل صحيح.. فالمرأة كالحذاء عند مَن يرى نفسه قدماً.. وكالتاج عند من يرى نفسه ملكاً.. فلا تلوموا المتحدث بل انظروا كيف يرى نفسه!

اضافة اعلان

تذكرت هذه الموقف لأني ولأكثر من مرة أقرأ كلاماً سيئاً وأوصافاً بذيئة تلصق وتقال عن المرأة العربية وخاصة السعوديات.. ولو صدرت تلك المقولات من جاهل أو من ناس غير معروفين لكان الأمر طبيعياً.. لكن أكثر ما يستفزني أنها تصدر من مشهورين.. دعاة ومثقفين وإعلاميين.. وهنا مربط الفرس.. لماذا ينظرون للمرأة بهذا الشكل.. لم يصورونها وكأنها شيطان أو مجرمة حرب أو من سقط المتاع؟!

داعية يعتبر وجود البنات عاراً!.. كاتب يعد حجاب المرأة كيس قمامة!!

كاتب يصف المرأة بالبقرة!

داعية: المرأة بربع عقل!

باحث يصفها بالبهيمة!... إلخ المقولات الساذجة!

عندما أقرأ هذا التعميم، وتلك اللغة الساذجة.. أتأمل النساء اللاتي يحطن بي.. أمي الغالية وهي أصل وجودي.. ولدتني ورعتني وإلى اليوم تعاملني كطفل مدلل.. هل يمكن وصفها بربع عقل!! وبنتي "القمورة" السيدة البندري - وهي امتداد وجودي- هل أعتبر إنجابها عاراً يلاحقني؟!!.. وزوجتي العزيزة - رفيقة وجودي- هل تطاوعني نفسي أو يخطر ببالي أن أصف عباءتها بالقمامة؟! أعوذ بالله من هذه الأفكار الغريبة.

الواقع ونظرة الإسلام والمنطق كلها ترد ذلك الكلام الفارغ..

فسيد الخلق -صلوات الله وسلامه عليه قال-: النساء شقائق الرجال.. ومن يطلع على سيرته مع الصحابيات لن يجد وصفاً ذميماً يحط من مكانة المرأة.. والمرأة عبر التاريخ كانت حاضرة في حياة الأمم.. وفي بلادنا هناك موهوبات وناجحات وصلن لأعلى المنازل والجوائز.. وحتى على مستوى الانحراف السلوكي والفكري ستجد أكثر المنحرفين والإرهابيين رجال بينما عدد النساء يعد على الأصابع.. وفي إحصائية وزارة الداخلية للجرائم لعام 1437 بلغ عددها 149781 جريمة مثّلن النساء ما نسبته 6% والبقية 94% من المجرمين رجال!!

وهناك دراسة شملت مليون طالب وطالبة من دول بينها السعودية والأردن ودول أوروبية أن الإناث يتفوقن على الذكور من سن الحضانة وحتى الجامعة.

بقي أن نشير إلى حديث للنبي -صلى الله عليه وسلم- وصف فيه النساء بأنهن ناقصات عقل ودين، وهناك مَن يفهمه خطأ.. يقول الإمام "ابن باز" في شرح الحديث:

ما رأيت من ناقصات عقل ودين أغلب للب الرجل الحازم.. وفسر الحديث أن سبب نقصان عقلها في أن شهادة الرجل تقابل شهادة امرأتين، ونقصان دينها أنها إذا حاضت لم تصل ولم تصم، ولكن هذا النقص ليست مؤاخذة عليه، وإنما هو نقص حاصل بالشرع، رفقاً بها وتيسيراً عليها.. ولا يلزم من هذا أن يكون نقص عقلها في كل شيء ونقص دينها في كل شيء، ولا يلزم من هذا أن تكون أيضاً دون الرجل في كل شيء وأن الرجل أفضل منها.. أ. ه كلامه بتصرف.. والمعنى أن نقصان العقل لا يفهم منه أن المرأة أقل ذكاءً أو متخلفة.. وكون شهادة الرجل تعادل شهادة امرأتين هو في المعاملات المالية والتي عادة ما تكون المرأة غير ملمة بها، بخلاف شهادتها في قضايا الرضاع والولادة.

* قفلة..

المرأة نصف المجتمع وفي بعض الأحيان تكون هي المجتمع كله..

والمرأة بحاجة لاستقامة الجهل الفكري للرجل في نظرته السطحية للمرأة التي تشاركه الحياة!

ولكم تحيااااتي

_____________________

كاتب إعلامي

للتواصل

تويتر: ‎@alomary2008

إيميل: [email protected]

 
كلمات البحث
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook