تواصل - خاص - علي آل هاشم:

كشف الشيخ سعد الحجري عضو الافتاء بمنطقة عسير لـ"تواصل" حقيقة مقطع الفيديو المتداول الذي يتحدث فيه عن المرأة، وقال إنه قديم جِدّاً، واقتطع بل انتزع انتزاعاً من محاضرة كاملة كان ينبغي أن تسمع كلها، وهي تأصيل شرعي لقضية خَاصَّة بالمرأة، وأَضَافَ: نحن نقول الذي يقوله الشرع، وما يخالف الشرع لا نقوله، ولا يمكن أن نتجرأ على شرع الله بحرف واحد.

وقال الشيخ الحجري، إن المرأة شقيقة الرجل وقد عظمها الإِسْلَامِ ورفع مكانتها، فهي الأم والأخت والزوجة وهي مربية الأجيال، وخلف كل عظيم امْرَأَة لو قرأنا التاريخ لأدركنا وعرفنا ذلك.

وأَضَافَ الشيخ الحجري، أن اجتزاء هذا الجزء من المحاضرة وتدويله بهدف الإساءة، وهذا الفعل من الإساءة التي لا يقرها الشرع، ولا يقرها العقل، ولا يجوز للناس أن يتتبعوا العثرات، ومن تتبع عثرة أخيه المسلم تتبع الله عثرته، وفضحه ولو جوف في داره، خُصُوصَاً أننا نعلم مكانة المرأة، وكيف حماها وحصنها الإِسْلَامِ وكفل لها كافة حقوقها وصانها، وأنا تكلمت عن ذلك كَثِيرَاً خُصُوصَاً بعد هذا المقطع، في عِدَّة محاضرات ودروس ولقاءات، ولا يجوز أن يقتطع أَي جزء من محاضرة مرتجلة مُنْذُ سنوات بِغَرَضِ الإساءة، ويتم توظيفه لأغراض سيئة.

المحاضرة في مركز خيري تندحة

محاضرة الشيخ الحجري التي انتزع منها هذا المقطع، ألقاها مُنْذُ أكثر من أربع سنوات، وتَحْدِيدَاً في 24‏/10‏/2013، وألقاها الشيخ بالمجمع الخيري بتندحة في خميس مشيط، وليست جديدة كما توهم البعض.

وبمشاهدة المحاضرة كاملة التي خصصها الشيخ الحجري الحديث عن عظم مكانة المرأة في الإسلام، وكيف أنها صانعة الرجال، وَأَشَارَ إلى أن الإمام الشافعي كانت وراءه أمه، والبخاري كانت وراءه أمه، والإمام أحمد كانت وراءه أمه كذلك، وسفيان الثوري كانت وراءه أمه، وَأَكَّدَ أن وراء كل رجل عظيم امْرَأَة.

#الحجري_مع_المرأة_ليس_ضدها

وكان مغرِّدون على "تويتر" تداولوا فيديو مجتزأ بشكل قسري من محاضرة الشيخ الحجري حاولوا فيه تشويه موقف الشيخ من المرأة، ولكن نشر هشتاق مقابل له بِعُنْوَان: #الحجري_مع_المرأة_ليس_ضدها، أكَّدَ فيه المغردون على موقف الشيخ من المرأة، ونشروا مقطع فيديو للشيخ بِعُنْوَان: "رفقاً بالقوارير"، وطالبوا الجميع بمشاهدته وسماعه لمعرفة رأي الشيخ الحجري في المرأة ودفاعه عنها وكيف حفظها الإِسْلَامِ وحصنها وصانها، ونشروا فيديو لمحاضرة للشيخ بِعُنْوَان: "توجيهات للمرأة المسلمة"، ورابط لمحاضرته بالمجمع الخيري بتندحة كاملة.

المسيؤون للمرأة لماذا لم يحاسبوا؟

مغردون تساءلوا عن الغرض من اجتزاء مقطع من محاضرة الشيخ الحجري، وذكروا بكتاب أساءوا للمرأة ووصفوها بأوصاف بغيضة ونابية، وهناك من وصف المرأة السعودية بـ "كيس الفحم"، أو من وصفها بـ "البقرة"، ومن وصف الأمهات بـ "المفلسات اللاتي لا ينتجن إلَّا الدوبارية ومدمني المخدرات"؟ وتساءلوا لماذا لم يحاسب هؤلاء؟

الشيخ سعد الحجري ولد في قرية آل غليظ، إحدى ضواحي مدينة أبها في عام 1375هـ، وتخرج من المعهد العلمي في أبها بتقدير ممتاز، وأكمل تعليمه الجامعي في كلية الشريعة بالرياض، وتخرج منها عام 1396 - 1397هـ، وعين معيداً في كلية الشريعة عند تخرجه، وانْتَقَلَ إلى هيئة الأمْر بالمعروف والنهي عن المنكر، وعين مساعداً لرئيس هيئات عسير من 25/9/1397هـ إلى 27/12/1404هـ.

من الهيئة إِلَى جامعة الإمام والخطابة

وانْتَقَلَ الشيخ الحجري بعد العمل بالهيئة إلى فرع جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالجنوب، وعين في وظيفة مدير الشؤون المالية والإدارية ثم انتقل، إلى المعهد العلمي في أبها من 1/5/1406هـ وكذلك إمام وخطيب لجامع آل الغليظ من 1/2/1398هـ إلى عام1427هـ،  ثم انْتَقَلَ إلى جامع الإمام البخاري الكبير بأبها وأصبح خطيباً فيه حتى الآن، وعين مفتياً ومديراً لفرع الرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء بالمنطقة الجنوبية.

هؤلاء مشايخه: ابن باز والعثيمين والجبرين

تلقى الشيخ العلم على أيدي مشايخ فضلاء وعلماء نبلاء منهم المشايخ: عبدالعزيز بن باز، عبدالله بن يوسف الوابل، محمد بن صالح العثيمين، عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين، الشيخ صالح الفوزان، عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، صالح الأطرم، صالح بن علي ناصر، عبدالرحمن البراك، عبدالعزيز بن محمد الداود.

وللشيخ الحجري 33 مؤلفاً، إِضَافَة إِلَى 13 مؤلفاً تحت الطبع، وبدأت دروسه العلمية في عام 1408هـ، وكان أول دروسه العلمية درس عام يلقيه على طلاب العلم والعامة في مسجده بآل غليظ.

وخص الشيخ طلاب العلم بدروس في العقيدة والفقه والتفسير والفرائض، يوم السبت: شرح زاد المستقنع في جامع آل غليظ، والأحد: تفسير القُرْآن الكريم في جامع الراجحي بأبها، والاثْنَيْنِ: شرح متون علمية في جامع آل غليظ، ويوم الثلاثاء درس شَهْري متنقل في كل من: أبها، خميس مشيط، أحد رفيدة، المدينة العسكرية.

نص المحاضرة التي ألقاها الشيخ الحجري في مركز خيري تندحة في 24‏/10‏/2013