تواصل - مكة:

أصيبت طالبة بحالة إغماء في تجمع لأكثر من 90 خريجة حصلن على بكالوريوس في مختلف التخصصات، أمام البوابة الرئيسية لجامعة أم القرى في مكة المكرمة أمس «الأربعاء»، كُن يطالبن بقبولهن في دبلوم الإعداد التربوي، رافضات اشتراط اجتيازهن لاختبار القدرات.

وباشرت الجهات الأمنية التجمع الذي اعتراه الكثير من الصراخ، بعدما رفضت إدارة الجامعة السماح بدخول الطالبات، كما نقل الهلال الأحمر حالة الإغماء إلى أحد المستشفيات. ووفقا لـ"عكاظ"  فإن مدير جامعة أم القرى الدكتور بكري عساس لم يتجاوب مع اتصالات  المتكررة، في ظل عدم وجود متحدث للجامعة.

وقالت عدد من الطالبات إن الأزمة بدأت باستحداث وزارة التعليم في رمضان الماضي شرطين جديدين للقبول يشملان اجتياز اختبار القدرات بنسبة لا تقل عن 65%، إضافة إلى شرطين سابقين وهما اجتياز المقابلة الشخصية والاختبار التحريري، وأن تكون المتقدمة حاصلة على درجة البكالوريوس في التخصص المطلوب بتقدير لا يقل عن جيد جداً في التخصصات النظرية (2.75/‏‏‏4)، وبتقدير لا يقل عن جيد للتخصصات العلمية وتخصص اللغة الإنجليزية (1.75/‏‏‏4).

وأكدت الطالبة (ع، ف) أن المشكلة لا تكمن في القرار بحد ذاته ؛ بل لإصداره بعد نزول أسماء المقبولات في الدبلوم، وقالت «فوجئنا بأنه يجب لقبولنا نهائيا اجتياز اختبار القدرات، مما يفوت على غالبية خريجات العام الماضي فرصة التقديم، خصوصا أنهن لم يجتزن الاختبار».

وبينت الطالبات أنهن طالبن إدارة الجامعة باستثناء الدفعة بأكملها من شرط اختبار القدرات، لأن "أي قرار جديد كان يجب صدوره في بداية العام، وليس نهايته" لافتات إلى أن شهادة البكالوريوس التي حصلن عليها لا تساوي شيئا دون شهادة الإعداد التربوي، لأنهن لن يتمكن من الحصول على فرص في التدريس أو حتى مواصلة دراستهن العليا.

وأوضحت الطالبات أنهن راجعن إدارة الجامعة ورئيسة قسم التربية، لكنهم أخبروهن أن القرار صادر من الوزارة، وعليهن التقدم بشكواهن لمدير الجامعة، الذي التقى سبع طالبات منهن ودعاهن إلى تحرير خطاب لرفعه للوزارة -حسب قولهن-، وأشرن إلى أن معدلاتهن العالية لم تشفع لهن بإجراء المقابلات الشخصية الثلاثاء الماضي، فيما اكتفت عمادة القبول والتسجيل بالتأكيد على أن القرار صدر ويجب تنفيذه.