الأربعاء، 15 شوال 1445 ، 24 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

بشر أباه بـ«الحج» ثم استشهد في الحد الجنوبي.. تعرف على قصة الحاج «فضل الله عمر»

71@13314_WAT_31-08-2017_p06-1.indd
أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

تواصل – مَكَّة المكرمة:

بعبارات تختلط فيها المشاعر بين الحزن والفرح، كشف الحاج السوداني «فضل الله عمر» عن كَيْفِيَّة وصوله إلى بيت الله الحرام وأدائه فريضة الحج هذا العام، وبشارة ابنه الشهيد "النورين" بتلك الرحلة.

اضافة اعلان

الحاج السوداني «فضل الله عمر» أكَّدَ أن حلم طوال حياته بتأديته مناسك الحج، غير أن الله تعالى لم يكتبها له إلا بعد استشهاد ابنه النورين في "الحد الجنوبي" هذا العام، حيث كان ضمن القوات المشاركة في التحالف بالحرب ضد ميليشيات الحوثي.

وأوضح أنه: "بعد أن عرف باستشهاد ابنه تلقى اتِّصَالاً من الشؤون الدينية في الخرطوم بانضمامي إلى برنامج خادم الحرمين الشريفين لتأدية أَهَالِي شُهَدَاء الجيش فريضة الحج هذا العام".

وعن علاقته بابنه "النورين" قَالَ الحاج فضل الله عمر "رزقني الله بابن بار بوالديه سميته "النورين"، ثم فارقت أمه الحياة وهو على مقاعد الدراسة الثانوية، وبعد أن اشتد عوده وانحنى عودي التحق بالجيش، وأصبح يعينني على مساعدة شقيقاته.

وأضاف وَفْقَاً لـ "الوطن" (خدم «النورين» في الجيش السوداني، ووصل إلى رتبة رقيب، ووقع عليه الخيار للمشاركة مع قوات التحالف بالحرب ضد ميليشيات الحوثي، وغادرنا إلى المملكة ونحن نعتصر ألماً وننتشي فخراً، فيمَا اضطررت للتركيز على بيع المواشي لمواجهة ظروف الحياة).

وَتَابَعَ الحاج حديث المنعطف الأخير في حياة «النورين» قَائِلاً: كان ابني يتصل بي وبشقيقاته الخمس مرة كل أسبوع، وكان يطمئن على أحوالنا بإلحاح، وفِي مساء يوم 21 رمضان الفائت اتصل بي مطمئناً كعادته إلا أنه قَالَ هذه المرة: أنت موعود هذه السنة بالحج بِإِذْنِ اللهِ..!، وكررها مراراً، وكنت أردد: بِإِذْنِ اللهِ، وأتممنا المكالمة، وفِي الغد وردنا اتصال من والي القرية يخبرني باستشهاد «النورين».

ويصف والد الشهيد سبب دفن ابنه في مقبرة البقيع بـ«المكرمات»، مُشِيرَاً إلى أن «النورين» كَثِيرَاً ما يمنّي النفس بالدفن هناك، وبالفعل كان له ما أراد. وقال: "وكان لي ما لم أتوقعه في دنياي، فتم اختياري ضمن ضيوف خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، وسيتحقق الحلم الجديد بزيارة قبر النبي في المدينة الْمُنَوَّرَة".

وقدم «فضل الله عمر» شكره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز على هذه المُبَادَرَة التي أسعدت أسر الشُهَدَاء وذويهم من المشاركين في عاصفة الحزم وإعادة الأمل من دولة السودان، داعياً الله أن يحفظه ويجعله ذخراً للوطن العَرَبِيّ والأمة الإسلامية.

addtoany link whatsapp telegram twitter facebook