الجمعة، 19 رمضان 1445 ، 29 مارس 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

بعد واقعة الخرج.. مَن يحمي المواليد في المستشفيات من الاختطاف والتبديل؟

index-133
أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook
تواصل - الرياض أثارت قضية خطف المولود من مستشفى الملك خالد ومركز الأمير سلطان للخدمات الصحية بالخرج، العديدَ من التساؤلات حول نظم حماية المواليد داخل مستشفيات المملكة، من الاختطاف والتبديل، والطرق والوسائل المتبعة للحماية، والإجراءات التي تتخذها المستشفيات سواء الحكومية أو الخاصة - على حد سواء-، وتفتيش الأجهزة الرقابية على المستشفيات لتوفير إجراءات الحماية. واقعة خطف المولود بمستشفى الملك خالد ومركز الأمير سلطان، أعادت إلى الأذهان وقائع تبديل المواليد الشهيرة، والتي كان آخرها في مستشفى خاص بالجبيل، عندما ذهب المولود الذي وضعته زوجة المواطن "ثلاب الدوسري"، داخل أحد المستشفيات الأهلية في الجبيل إلى الحضّانة ذكراً، لكنه عاد إلى أمه أنثى. وقال "الدوسري": إن زوجته تسلمت المولود بعد يومين من إجراء عملية الولادة، لكنها شكَّت فيه؛ ما قاد الأسرة إلى اكتشاف الخطأ فالمولود كان ذكراً، في حين أن المسلَّم إلى الزوجة أنثى، وبعد اكتشاف الخطأ، تقدم "الدوسري" بشكوى إلى إدارة المستشفى، اتهم فيها ممرضات الحضانة بتسليم زوجته مولودة أنثى لإرضاعها، رغم إنجابها ذكراً، وتداركت المستشفى الخطأ وسلَّمته المولود الذكر، كما قدمت له خطاباً اعتذرت فيه عن ما لحق بأسرته من خوف وقلق. كذلك واقعة تبديل مولود المواطن محمد ضيف الله حمدي، بأحد المستشفيات الخاصة بجازان، والذي رزقت زوجته بمولود "ذكر"، وأدخلوه بعدها قسم الحضانة تحت الملاحظة 24 ساعة، وتم تبديله بمولودة "أنثى"، وأنه قام بتوثيق الواقعة بمقطع فيديو، وقال إن الشؤون الصحية لم تتجاوب مع شكواه لمدة شهرين، وبعدها قرر مدير عام صحة جازان، إقالة مدير شؤون القطاع الصحي الخاص بصحة المنطقة من منصبه، بسبب عدم تجاوبه من شكوى المواطن بتبديل مولوده بالخطأ، وتغريم المنشأة بالعقوبة القصوى الواردة بالمادة 21 من نظام المؤسسات الصحية الخاصة والبالغة 100 ألف ريال، وذلك لضمان عدم تكرار ما حدث. وفي واقعة اختطاف المولود بمستشفى الملك خالد بالخرج، أعلنت وزارة الصحة أن كاميرات المستشفى والتقنية ساعدت الجهات الأمنية في إعادة المولود والتعرف عليه والقبض على الخاطفة، فهل المستشفيات الحكومية والخاصة مزودة بوسائل حماية الموالية من الخطف والتبديل؟ كشف مصدر طبي عن تطبيق "مستشفيين" اثنين فقط في المملكة لنظام التقنية الإلكترونية الحديثة التي تمنع خطف الأطفال المواليد من داخل المستشفيات، موضحاً أن تلك التقنية عبارة عن أسورة مجهزة بجهاز إنذار صوتي، ينطلق عند فقدان المولود من غرف الحضانة أو غرفة أمه. وأكد وفقاً لـ"الوطن" أن تلك التقنية، موجودة فقط في مستشفيين، أحدهما حكومي وهو مستشفى الملك فيصل التخصصي، والآخر منشأة خاصة وهي المركز الطبي الدولي IMC. وأوضح أن تلك التقنية، تشبه الإجراء المعمول به في بعض المستشفيات الأمريكية الكبرى، فبمجرد فقدان المولود من الحضانة أو غرفة أمه ينطلق إنذار من الجهاز في أسورة المعصم أو القدم، وعلى الفور تغلق مداخل ومخارج ونوافذ المستشفى، ومن ثم يبدأ العاملون في مجال الأمن بالبحث عن المولود والقبض على المختطف. وأشار إلى وجود تفاوت في إجراءات حماية المواليد من الاختطاف داخل المستشفيات السعودية، إذ إن معظم المستشفيات لديها إجراءات مختلفة عن غيرها، وذلك بحسب الإمكانات المادية والبشرية والتقنية. من جانبها اكتفت وزارة الصحة بالرد على استفسارات حول الإجراءات والتقنيات التي تستخدمها لحماية المواليد في المستشفيات، بالقول إن لديها إجراءات تطبق ضمن معايير يتم تقييمها وفقاً للاعتمادات المحلية والدولية، ويمكن تطبيقها بعدة طرق بفعالية سواء بالطرق التقليدية أو التقنيات المتقدمة. وقالت إدارة التواصل والعلاقات والتوعية في الوزارة: إن حماية المواليد تعتبر ضمن معايير السلامة بالمنشآت، وتطبق بواسطة تفاعل ومشاركة فرق متعددة، بموجب سياسات وإجراءات يتم تعريفها والتدريب عليها في المرافق الخاصة بها. وأضافت: في حالة وجود أحداث مسجلة يتم النظر في الحدث وتحليله ودراسة مسبباته وجذور المشاكل المؤدية إليه، ويتم محاسبة من يتبين تقصيرهم في تطبيق السياسات وفق نظام مزاولة المهن الصحية، أو أنظمة العمل الملائمة، إضافة إلى تطبيق التحسينات اللازمة للحد من تكرار وقوع الحادثة. وأكدت استشارية التمريض ومؤسسة المجلس العلمي للتمريض في الهيئة السعودية للتخصصات الصحية، الدكتورة صباح أبو زنادة، أن كل منشأة صحية لديها بروتكول خاص في حماية المواليد، وذلك بسبب اختلاف الإمكانات المتعلقة بكل مستشفى. وأضافت: هناك مستشفيات تعتمد على كاميرات المراقبة، وأخرى تستخدم الأجهزة الحساسة مثل الأسورة الإلكترونية، والبعض يعتمد على ما يُعرَف بالشفرة الوردية التي من خلالها ينطلق إنذار في المستشفى، وعلى الفور تُغلق أبواب المنشأة ويُمنع كل مَن فيها من الخروج. وحول استخدام تقنية الأسورة الإلكترونية، أكدت أبو زنادة أن هذه الأسورة لا توجد في كل المستشفيات بسبب تكلفتها الباهظة، فوجودها يعتمد على الإمكانات المالية لكل مستشفى.اضافة اعلان
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook