تواصل – بدر العبدالرحمن:
وصف الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي معالي الشيخ د. عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، الباعثين للفتن والإرجاف في مواقع التواصل الاجتماعي، بالخونة للوحدة الوطنية. مطالبًا المُغَرِّدين بتقوى الله تعالي فيما يقولون ويكتبون.
ونبه في كلمة بعنوان (الجوهرة الفريدة في توحيد ووحدة أبناء المملكة العتيدة)، وصلت "تواصل" نسخة منها، إلى ظهور قضية بالغة الخطورة لابد من التصدي لها، وهي "فتنة التفرق في الدين بين العباد، وخرق وحدة الأوطان والبلاد".
وأضاف أن العصر الحالي هو عصر زاخر بالصراعات المادية والاجتماعية، والسلوكيات الأخلاقية وغير الأخلاقية، والمفاهيم المنتكسة حيال الشريعة الربانية.
وفيما أكد الشيخ السديس أن هذه القضية هي غُمة تقض المضاجع، شدد على أن الحل لها يكون "بالعودة الجادة إلى أصول شريعتنا البَلْجاء، والاحتكام إلى ثوابتها الشمَّاء".
ومضي يقول "وإن ما ننعم به اليوم من الأمن والاستقرار، والرخاء والتقدم والازدهار، لهو من فضل الله أولاً، ثم ما منَّ الله به علينا من الوحدة والجماعة بين أبناء المملكة السعيدة"، مطالبًا الجميع بضرورة الالتفاف حول "الوشيجة الدينية، والآصرة الوطنية".
وقال معالي الشيخ السديس: "إن مِن الخديعة للوحدَة الوطنية، والنَّحْتِ لأثْلَتِنا الأبِيّة، التغريد، بل النَّعيب في المواقع التواصُلية، والشبكات العنكبوتية، إيقَادًا للفتن والإرجاف، وإذكاءً للشرور والإسفاف، وإصلاتًا لعِضابِ الفرقة بالجُرْأةِ والاعتساف، نقْضًا لِمُحْكَمَاتِ الأُلفة والاتّحَاد، وشدْخًا في صَمِيم الولاء والوِدَاد".
واختتم بالقول: "العاقل هو من يحفظ عقله عما يُبَثُّ من الأفكار الخادعة، والأهواء المُفَرقة الموجعة، والآراء المشتتة الصادعة. ويُفَعِّل الحِسَّ الوطني في إطار ثوابت الدين وهَدْي سيد المرسلين وصحابته الغُر الميامين، أصحاب المجد الراسخ، والمحتد الباذخ. فليتقّ اللهَ المُغَرِّدون والمُتَوْتِرُون فيما يقولون ويكتبون".
