الجمعة، 19 رمضان 1445 ، 29 مارس 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

«سلمان للإغاثة» يوقع مع «الصحة العالمية» مشروعاً لعلاج الكوليرا في اليمن

x450459.jpeg.pagespeed.ic.NcPuR80Vug
أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook
 

تواصل - واس:

وقَّع مركز الملك سلمان للإغاثة والأَعْمَال الإِنْسَانية، اليوم، مَشْرُوعَاً مع منظمة الصحة العالمية، بمبلغ وقدره 33.7 مليون دولار أمريكي، لتنفيذ الاستجابة لمكافحة وباء الكوليرا في الجمهورية اليمنية في قطاع العلاج والسيطرة على الوباء.

اضافة اعلان

ووقع المشروع المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على المركز الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة، فيما وقعه عن المنظمة المدير الإقليمي لشرق المتوسط في منظمة الصحة العالمية الدكتور محمود فكري.

وعقب التوقيع قَالَ الدكتور عبدالله الربيعة: يسعد المركز اليوم بتوقيع الاتفاقية الثَّانِية مع منظمة الصحة العالمية، التي جاءت بناء على توجيه نائب خادم الحرمين الشريفين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - بمبلغ 33.7 مليون دولار أمريكي مخصصة لمكافحة وباء الكوليرا في اليمن الشقيق، وهي امتداد لما قامت به المملكة العَرَبِيّة السعودية من جهود حثيثة في رفع معاناة الشعب اليمني الشقيق، حيث جرى تخصيص مبلغ 66.7 مليون دولار أمريكي لمكافحة الوباء سبقها توقيع اتفاقية مع منظمة الصحة العالمية مُنْذُ عِدَّة أسابيع بمبلغ 8.2 مليون دولار أمريكي، كذلك سير مركز الملك سلمان للإغاثة عِدَّة قوافل تحمل أكثر من 550 طناً من الأدوية والمستلزمات الطبية والمحاليل اللازمة لمكافحة الوباء في اليمن.

وبين الربيعة أن التوقيع يقوم على عِدَّة مرتكزات منها الإصحاح البيئي والترصد الوبائي والتشخيص الدقيق ووضع المياه في اليمن وعلاج الحالات المرضية ووضع برامج متكاملة متخصصة لمكافحة الوباء.

وأَضَافَ أن هذا يعد جُزْءَاً من منظومة كبيرة من البرامج والمشاريع التي تقدمها المملكة إلى الشعب اليمني للرفع من معاناته، داعياً في هذه المناسبة الشركاء في منظمة الصحة العالمية واليونيسيف لبذل الجهود الحثيثة لتنفيذ هذه البرامج لمواجهة الوباء، كذلك الداعمين والمجتمع الإِنْسَاني الدولي لدعم هذه المبادرات الإِنْسَانية لمكافحة الوباء، مهيباً بالأمم المتحدة لوضع حد للمِيلِيشِيَّات الحوثية التي تقوم بمنع واحتجاز ونهب المواد الغذائية والأدوية والمستلزمات الطبية المخصصة للشعب اليمني الشقيق.

وقال: ما تقوم به المِيلِيشِيَّات الحوثية هو عمل إِجْرَامي وغير مقبول وغير إِنْسَاني ونسأل الله عَزَّ وَجَلَّ أن يجعل لنا التوفيق والنجاح والسداد، وندعو لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين بالتوفيق وأن يجعل ذلك في ميزان أَعْمَالهم.

وَشَدَّد على أن تكون هنالك وقفة جادة وحازمة من الأمم المتحدة ومن المجتمع الدولي لمحاسبة دقيقة وحازمة أمام كل من يقف أمام المساعدات الإِنْسَانية والطبية الموجهة لشعب اليمني هذه المساعدات تخص شعباً هو بأمس الحاجة لها نحن نتكلم عن وباء كوليرا، ونتكلم الآنَ عن التهاب السحايا وهو الحمى الشوكية هذه تحديات صحية صعبة عندما نتكلم عن احتياج غذائي صعب لدى الأمهات والأطفال، وهنالك من يحمل السلاح وينهب هذه الأدوية والمستلزمات الطبية والغذاء التي هي من أبسط حقوق الشعب اليمني ويزايد به سياسياً، ويستخدم المال لقتل الشعب اليمني، وهذه أكبر جريمة في حق الإِنْسَانية تقوم بها هذه الميليشيات.

وَأَكَّد أن التحدي الكبير لمنظمة الأمم المتحدة لإِصْدَار قرارات وتعليمات وجهود تحد من المساس بهذه المساعدات، كذلك تسهيل وصول العاملين من وزارة الصحة والسكان اليمنية ومن المنظمات الدَّوْلِيَّة إلى الأماكن التي تحتاج هؤلاء العاملين والمتطوعين.

وأشاد المدير الإقليمي لشرق المتوسط في منظمة الصحة العالمية الدكتور محمود فكري بالشراكة المتميزة بين المنظمة والمركز التي تتوخى هدفاً نبيلاً مشتركاً بِشَأْنِ رفع المعاناة عن كاهل أبناء هذا الإقليم، لا سِيَّمَا من يمرون بالطوارئ الصحية التي تحول بينهم وبين الحصول على الرعاية الصحية الملائمة، وظروف العيش التي تحفظ لهم حياتهم، وصحتهم، وكرامتهم.

ورفع الدكتور محمود فكري مِنْ جِهَتِه بهذه المناسبة الشكر والتقدير والامْتِنَان إلى نائب خادم الحرمين الشريفين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - وفقه الله - على مبادرته بمنح منظمة الصحة العالمية مبلغ 7.33 مليون دولار أمريكي لدعم برامج مكافحة الكوليرا في الجمهورية اليمنية، الذي يدل على روح الأخوة وروح العطف الإِنْسَاني الذي يتجسد في تقديم الخدمات الإِنْسَانية للشعوب والبلدان التي تُعَانِي من أزمات صحية وتحديات بيئية.

وبين أن هذه المنحة تأتي تجسيداً للتوجهات السامية لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حَفِظَهُ اللَّهُ - وذلك للوقوف مع المنظمات الإِنْسَانية الدَّوْلِيَّة وبشراكة متميزة للتصدي لجائحة الكوليرا التي امتدت إلى معظم المحافظات في اليمن.

وعدَّ المدير الإقليمي لشرق المتوسط في منظمة الصحة العالمية مركز الملك سلمان للإغاثة حليفاً قوياً للمنظمات الدَّوْلِيَّة ومن ضمنها منظمة الصحة العالمية، وداعماً لجهود المنظمة في اليمن التي تُعَانِي من الأزمات الصحية، وتواجه هذه الكوارث والحالات الطارئة الشديدة، مُنَوِّهَاً بالدعم السخي الذي نحن بصدده اليوم والمتمثل بهذه المنحة لتمويل جهود الاستجابة لمرض الكوليرا في اليمن ولتوفير المستلزمات اللوجستية والأدوية والأمصال والكوادر الطبية.

وأَضَافَ أَنَّ المكتب الإقليمي لشرق لمتوسط قَامَ بتعزيز الكوادر الطبية المتواجدة في الجمهورية اليمنية، فهناك مكتب ممثل للمنظمة في صنعاء، وقمنا بعمل مكتب آخر تمثيلي في عدن، وأرسلنا فرقاً طبية متخصصة من عِدَّة فروع من المكتب الإقليمي أَسْهمت جَمِيعَاً في وضع آلية محكمة للتصدي لهذه الجائحة، وتعتمد هذه الآلية على إِقَامَة مركز للتنبؤ يقوم بإعطاء المعلومات الصحيحة المبنية على الأدلة والبراهين الطبية.

واسترسل أن الأدوية واللقاحات ضد الكوليرا متوافرة بكميات كبيرة، وهذا بدعم سخي من مركز الملك سلمان للإغاثة الذي سارع بإِرْسَال شحنة كبيرة من هذه الأدوية في بداية ظهور هذه الحالات، مُشِيرَاً إلى جهود المنظمة في مكافحة الكوليرا التي لا تقتصر على اليمن، فهناك أَيْضَاً بعض الدول التي تُعَانِي من هذه الحالة، فالإقليم يواجه تحديات صحية كبيرة جِدّاً، ولكن مسؤوليتنا في الإقليم أن نقف صفاً واحداً ونمد أيدينا مع من يحاول يساعدنا على تخطي هذه المحنة.

وبين أن أعراض مرض الكوليرا الحادة بدأت مُنْذُ شهر أغسطس الماضي، ولكن لم تكن هذه الحالات بهذه الصورة، الآن نجد أن هذه الحالات تزداد وخَاصَّة عند ضعف الاستجابة للعلاج، حيث يقوم المكتب الإقليمي بعمل تدريب للكوادر الطبية، وإنشاء مراكز للرصد والتقييم والحصول على المعلومات أوَّلاً بأول.

وجدد الدكتور فكري شكره لمركز الملك سلمان للإغاثة؛ جراء ما يقوم به من أَعْمَال نبيلة، وأيادٍ بيضاء لكل إخوتنا في اليمن وفي الدول الأخرى الذي يعكس مدى صدق ومشاعر الإخوة من هذا البلد الطيب، مُفِيدَاً أننا قمنا بإعداد خطة عمل ميدانية من خلال زيارة فرق جديدة لليمن، وسوف نبدأ بتنفيذ هذه المنحة على أرض الواقع، مُشِيرَاً إلى أن هذه ثالث اتفاقية يوقعها المكتب الإقليمي مع المركز بخصوص اليمن، مُوَضِّحَاً أن هناك منحة أخرى كانت قبل حوالي شهر بحوالي 8 ملايين، وكانت هناك منح أخرى لمحطات الأُكْسِجِين في جميع المستشفيات.

وَأَكَّد المدير الإقليمي لشرق المتوسط في منظمة الصحة العالمية أن المنح موجودة والمال موجود، ولكن هناك صعوبات لوجستية في تنفيذ الإِجْرَاءَات الصحية، نحن نحتاج لأناس عاملين من اليمن كي يساعدوا في توصيل الأدوية، وتوصيل المساعدات الطبية، إلى الأماكن المختلفة في الجمهورية.

مِنْ جَانِبِهِ رفع وزير الإدارة المحلية رئيس اللجنة العليا للإغاثة اليمني عبدالرقيب فتح، الشكر والتقدير لحكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو نائبه - حَفِظَهُمَا اللهُ - ولمركز الملك سلمان للإغاثة، الذي يعد مناراً للأَعْمَال الإغاثية والإِنْسَانية على ما قدمه في اليمن.

وقال: اليوم وقع المركز الاتفاقية مع منظمة الصحة العالمية كمكرمة من نائب خادم الحرمين الشريفين ولي العهد حَفِظَهُ اللَّهُ، وهذا مؤشر حقيقي لنجدة المملكة العَرَبِيّة السعودية لليمن، مُؤكِّدَاً أن المملكة وأشقاءها يبذلون كل الجهد وهم متواجدون ميدانياً في اليمن وأكثر فاعلية من المنظمات الإغاثية الدَّوْلِيَّة، مستطرداً المملكة قدمت 150 مليون دولار في مؤتمر جنيف، واليوم تقدم 67 مليون دولار لمنظمتين فقط مع 139 مَشْرُوعَاً نفذت في اليمن، بِالإِضَافَةِ إلى أن المملكة أوصلت المساعدات لجميع أرجاء اليمن دون تمييز.

وطالب عبدالرقيب فتح المنظمات الأممية بتقديم العمل على أكمل وجه، والابتعاد عن الروتين في عملها، قَائِلاً: جاء الدور لعلاج المشكلات ولا بُدَّ من تقسيم المناطق الإغاثية إلى 5 مراكز إغاثية في عدن، وفي حضرموت، وفي صنعاء، وفي تهامة، وفي مارب؛ لتغطية المحافظات جَمِيعَاً مُضِيفَاً: مَا زَالت المنظمات تحت مناطق سيطرة الحوثيين ولا يجوز أن تظل المنظمات تحت سَيْطَرَتهم، مُؤكِّدَاً أن الحكومة الشرعية ستتابع أداء العمل بما في ذلك منظمات الأمم المتحدة.

مِنْ جَانِبِهِ، أكَّدَ نائب وزير الصحة اليمني الدكتور عبدالله دحان النجاح الذي حققه المركز في هذا الخصوص الذي قدم كل المساعدات مُنْذُ عامين على إنشائه، حيث قدم المساعدات لكل المناطق اليمنية، وعمل على مدار الساعة في اليمن، ونعمل معهم كفريق واحد لبناء وتعزيز شراكات فاعلة لإيصال المساعدات لكل مواطن يمني أينما كان، معولاً على دور المجتمع الدولي في التصدي لمرض الكوليرا.

وعن آخر الإحصائيات، أَوْضَحَ أن هنالك 419 ألف حالة مصابة بالكوليرا مسجلة، فيما بلغ عدد الوَفَيَات 1892 حالة بنسبة تشافٍ تصل إلى 99% بِفَضْل الله، ثم بدعم الأشقاء في المملكة ودول مجلس التعاون، مُبَيِّنَاً أنه جرى تسجيل عدد 252 حالة مشتبهاً بها من حالات مرض التهاب السحايا.

addtoany link whatsapp telegram twitter facebook