تواصل – وكالات:

شهدت عدد من المحافظات والمدن اليمنية الخميس مسيرات جماهيرية حاشدة مؤيدة لمخرجات الحوار الوطني ورافضة للمشاريع الهادفة إلى تمزيق الصف ووحدة اليمن، اليت يسعى إليها الحوثيين.

ورفعت المسيرات شعارات تستنكر بشدة تصرفات "جماعات العنف والإرهاب" وسعيها لإقلاق السكينة العامة للمجتمع باعتبارها تصرفات غير مقبولة لا وطنياً ولا سياسياً، وفقًا لـ"التجمع اليمني للإصلاح".

من جهته دعا حزب الإصلاح المشارك في الحكومة اليمنية لـ"الاصطفاف خلف رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي لتنفيذ مخرجات الحوار الوطني والحفاظ على الأمن والاستقرار".

وأدان بيان صادر عن قيادة حزب الإصلاح بمحافظة عدن، اليوم الخميس "الأعمال العبثية التي تقوم بها جماعة الحوثي"، باعتبارها خروجًا على الإجماع الوطني.

وتشهد العاصمة اليمنية صنعاء، هدوءًا حذرًا يشوبه الكثير من القلق إزاء التهديدات التي أطلقها الحوثيون، وإمهال الدولة إلى اليوم الجمعة لإسقاط الحكومة والعدول عن قرار رفع الدعم عن المشتقات النفطية.

وتشهد شوارع صنعاء انتشاراً أمنياً مكثفاً، في مشهد يعيد للأذهان ما كانت تعيشه العاصمة خلال أحداث عام 2011م، التي أدت إلى سقوط نظام علي عبدالله صالح.

وخلت شوارع العاصمة الخميس، من حالات الزحام التي تشهدها أغلب شوارع العاصمة في أيامها الطبيعية، بسبب حالة نزوح كبيرة لبعض الأسر والعاملين في العاصمة تخوفاً من حدوث مواجهات مسلحة.

من جهته دعا زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي في خطاب جديد له أتباعه إلى بدء ما سماها المرحلة الثانية من التصعيد بعد انتهاء المهلة، وبعد ساعات من لقائه بلجنة رئاسية ظهر الخميس في صعده خيرته بين سحب تهديداته والقبول بالمشاركة في حكومة وحدة وطنية أو بمواجهة حرب شاملة.