الخميس، 09 شوال 1445 ، 18 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

قصة خادمة اتهموها بالسرقة فصارت «صحابية»

أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook
تواصل ـ فريق التحرير: روى الدكتور محمد العريفي، قصة إحدى الخادمات في عهد الصحابة، رضوان الله عليهم، أُرسلت ذات مرة مع إحدى بنات الأسرة التي كانت تعمل عندهم أثناء تجهيزها للزواج، ووضعت العروس وشاحاً أحمرَ من الحرير عليه قطع من ذهب عند الخادمة، مع بقية ثيابها لكي تتبرد في خلاء بعيد، ولكن الوشاح سقط على الأرض، وأقبلت حدأة (نوع من الطيور الجارحة)، وخطفت الوشاح وطارت به بَعِيدَاً ظناً منها أنه صيد يؤكل، وما أن جاءت العروس حتى أخبرتها خادمتها بما حدث، إلا أن أهلها لم يصدقوا ما حدث ورموها بالكذب، وضربوها ضرباً مبرحاً. وبينما هم على تلك الحال والخادمة المسكينة تبكي، إذا أقبلت الحدأة ورمت الوشاح، وَشَعَرَ القوم بالحرج، وخيروها في الطلب حتى ترضى، فطلبت العتق حتى تصير حرة، فأعتقوها وحملت متاعها ودخلت المدينة الْمُنَوَّرَة وأسلمت وأصبحت صحابية، وكانت تجلس مع أم المؤمنين عائشة، رَضِيَ اللَّهُ عَنْها، وتنشد هذا البيت: ويوم الوشاح من تعاجيب ربي ** ألا إنه من بلدة الكفر أنجاني وسألتها السيدة عائشة عن قصة البيت وأخبرتها الخادمة. ويضيف "العريفي" في سرده للقصة على حسابه عبر سناب شات: "هذه الأمَة السوداء قِيلَ إنَّها التي كانت تنظف مسجد رسول الله، صَلَّى الَّلهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وبعد فترة افتقدها النبي الكريم، فأخبروه أنها قد ماتت، فقال، عليه الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ: أفلا كنتم آذنتموني؟ فقَالُوا: ماتت بليل فكرهنا أن نوقظك - يقول الراوي: "حقروا من شأنها" - فقال عليه الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ: "دلوني على قبرها، فمضى إلى المقبرة فصلى عليها وهي في قبرها، وقال: إن هذه القبور مملؤة ظلمة على أهلها، وإن الله ينورها بصلاتي عليهم".اضافة اعلان
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook