السبت، 11 شوال 1445 ، 20 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

الحكومة الجزائرية تستنفر مؤسساتها وتزيد عطاءاتها

أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook
تواصل – وكالات: تجددت مخاوف الحكومة الجزائرية من انتقال الثورة التونسية، التي أسقطت نظام الرئيس السابق زين العابدين بن علي، إلى الجزائر، بخاصة وأن هذه الأخيرة شهدت منذ أيام موجة غضب شعبي كبير، خلفت في حصيلتها النهائية 4 قتلى وأكثر من 800 جريح إلى جانب اعتقال ما يزيد عن 1000 شخص. واستطاعت السلطات الجزائرية في خضم كل ذلك من وضع خطة عاجلة تهدف إلى تهدئة المواطنين عن طريق اتخاذ إجراءات أهمها خفض أسعار مختلف المواد الاستهلاكية الأساسية وإقرار منحة للعاطلين عن العمل ذوي شهادات جامعية، إلى جانب إعطاء تعليمات للمسؤولين المحليين باستقبال المواطنين وتوجيههم وتأجيل نشر قوائم المستفدين من السكن الاجتماعي مع إلزام مختلف المؤسسات الاقتصادية بضرورة فتح مناصب شغل جديدة بالإضافة إلى إجراءات أخرى. ونقلت صحيفة "للعرب اليوم" تأكيد مصادر مطلعة أن وزارة الداخلية الجزائرية أنشأت مؤخرا خلية أزمة يشرف عليها وزير الداخلية دحو ولد قابلية شخصياً، تتعلق بمتابعة تطورات وتزايد ظاهرة إقدام جزائريين على إضرام النار في أجسادهم، كما فعل مفجر الثورة التونسية محمد البوعزيزى في 17 ديسمبر/كانون الأول الماضي، بعدما تم تسجيل عدة حالات جديدة بلغت حاليا 7. وتعمل الخلية على دراسة سبل امتصاص غضب المحتجين وتنفيذ تعليمات الوزير الأول الجزائري القاضية بالأخذ في الاعتبار انشغالات المواطنين ومطالبهم، كما تعمل الخلية على الاتصال بمختلف المناطق الداخلية للوطن في محاولة لإقناع المواطنين بالعدول عن مثل هذه التصرفات، إلى جانب شروع وزارة الشؤون الدينية في حملة وطنية عبر المساجد من أجل إقناع المواطنين بأن هذا الفعل يعتبر انتحارا، ويحرمه الدين الإسلامي، الذي يعتبر قتل النفس كقتل شخص آخر وكمن قتل الناس أجمعين. وفي السياق نفسه. كما تشير مصادر إلى تلقي رؤساء البلديات ومصالح الأمن تعليمات تشدد على ضرورة التعامل الإيجابي مع مطالب المواطنين، ومحاولة التكفل بمشاكلهم كل على مستواه، مع عدم الدخول في مشادات مع أي حركة احتجاجية في المستقبل و التعامل معها بكل مرونة، وقررت مصالح الأمن تعطيل خدمة تبادل الرسائل القصيرة لدى متعاملي الهاتف النقال الثلاثة بالجزائر منذ بداية الأسبوع في العاصمة والولايات الوسطى، بعد ورود معلومات عن استعمال هذه الخدمة لإرسال رسائل تحريضية وقد تم تجميد الخدمة إلى آجال لاحقة، وهو الشيء نفسه بالنسبة لموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، حيث يعرف اضطرابات كبيرة ومن الصعب جدا الولوج إليه وهو ما يفسره مواطنون بلجوء الأمن إلى توقيفه بعد إقدام أشخاص على استغلال الشباب في ذات الموقع بغرض تحريضهم للخروج في مظاهرات بالعاصمة وهو ما تفطنت له السلطات الأمنية وأوقفته. وحذرت وزارة الداخلية الجزائرية الولاة من الاستخفاف بمطالب وانشغالات المواطنين، بخاصة فئة البطالين وشددت على ضرورة وضع قوائم لإحصاء مناصب الشغل على مستوى الشركات والمقاولين لامتصاص البطالة، وسبق أن قررت الحكومة دفع منحة شهرية بقيمة 2500 دينار جزائري (32 دولاراً أميركياً) للمتخرجين من الجامعات ومراكز التأهيل العليا، إلى غاية دخولهم مجال العمل. واقتنت الأسبوع الماضي وزارة الفلاحة نحو مليون طن من القمح من الأسواق العالمية، لتغطية متطلبات السوق الوطنية ولتفــادي أي طارئ قد يؤدي إلى نقص قد تنجر عنه عواقب وخيمة في مقدمتها الأحداث الأخيرة التي شهدتها معظم المدن الجزائرية وذلك لتأمين المخازن والتأكد من كميات كافية تكفي لتحقيـق الاكتفاء الذاتي وتحول دون وقوع ندرة. اضافة اعلان
كلمات البحث
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook