"الإنسان لا يعيش وحده" مقولة مشهورة بمعنى أن الإنسان يعيش داخل محيط ويحتاج هذا المحيط.
التواصل مع المحيط فطرة بشرية وضرورة إنسانية لا ينفك عنها إلا ناقص.
السؤال المهم ما هو نوع هذا التواصل بل ما فائدة التواصل أصلا؟!!!
التواصل مع الآخرين سبب للنجاح: في الأسرة، في العمل، في المجتمع، في كل الأحوال والأماكن.
يقول كلينتون إنه كان حريصا على التواصل مع المحيط حوله وعندما تخرج من الجامعة كان لديه أكثر من عشرة آلاف اسم كانت سببا في نجاحه لاحقا في الانتخابات الأمريكية.
السؤال المهم: مَنْ تعرف وليس "ماذا تعرف؟"
إن نوعية المحيط مهمة وخصائص من تعرف مهمة وأهداف التواصل أيضا مهمة.
معرفة الناس وخصائصهم وطبائعهم ضرورة لتحديد أسلوب التواصل معهم.
الناس متفاوتوت في العقل والذكاء والخصائص مما يتطلب تعامل مناسب مع كل إنسان بحسبه.
هل هناك آلية أأو معادلة للتواصل؟!
قد لا يكون بشكل مباشر لكن يمكن القول أن: العبارة الصحيحة + النبرة الصوتية المعبرّة والمؤكدة للعبارة + حركات الجسم الدالة عن المعنى تنتج تواصل ناجح مع الغير.
ثقافتك الشخصية ومعلوماتك المهنية وشهادتك الجامعية وخبراتك المعرفية غير كافية لتحقيق التواصل الناجح.
يقولون "إن قطرة عسل تجذب ذباباً أكثر من برميل علقم"، فالصفات الشخصية تساعد على التواصل الناجح ومنها المظهري كالملابس والنظافة والرائحة، فضلا عن السلوك والأخلاق وحسن التعامل والتبسم والصبر على المخالف وتفهم وجهة نظر الآخر.
التواصل مع المحيط ضرورة للنجاح ووسيلة لتحقيق المراد ولئن كان البعض يستخدم التواصل لمصالح شخصية بحتة أو استفادة ذاتية فقط، فإن التواصل الناجح يحقق للإنسان استقرارا نفسيا وراحة شخصية وسعادة داخلية لا تشترى بالأموال والمجوهرات.
