الجمعة، 19 رمضان 1445 ، 29 مارس 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

الغنوشي: اتصلت بابن علي في السعودية وقلت له الشعب يرفضك

أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook
تواصل - متابعات: حاول محمد الغنوشي رئيس الحكومة التونسية المكلف، الدفاع عن نفسه بأنه لم يكن له دور في المجال السياسي وإنما بالاقتصاد فقط وليس له علاقة بما حدث. وقال الغنوشي، انه تحدث مع زين العابدين بن علي بعد هروبه وقال له إن هناك رفضا شديدا لنظامه, معتبراً أنه كان بعيداً عن جرائم النظام السابق. وقال الغنوشي في حوار مع قناة "فرانس 24" الفرنسية: إنه أطلعه على المشاكل التي تعيشها البلاد بعد رحيله، واعتبر أن فراره فرضته الأحداث. وأضاف "أنه (بن علي) حاول أن يفهم، وأطلعته على المشاكل والوضع، والأجواء السائدة، وقلت له هناك اليوم رفض تام للنظام الذي كان سائدا والاستبداد وتصرفات بعض الأشخاص وإن البلاد يجب أن تدخل مرحلة جديدة". ودافع الغنوشي عن نفسه قائلاً: "إني اشتغلت مع بن علي، واهتممت بالمجالات الاقتصادية فقط، أما الباقي فلم يكن من اختصاصاتي، وكنت بعيدا في الاشتباه بوجود العديد من المشاكل والتعسف والإثراء السريع". وأشار إلى أنه تم حاليا إنشاء لجنة للتحقيق في التجاوزات والرشوة والإثراء غير المشروع مضيفا أن ذلك سيمكن من "تحديد حجم الخسائر". من ناحية أخرى، أكد دبلوماسيون ومحللون أن الجيش التونسي وجه الضربة القاصمة لحكم زين العابدين بن علي عندما تجاهل أوامره بإطلاق النار على المحتجين الأمر الذي تعذر معه أن يتمكن بن علي من سحق الانتفاضة الشعبية بالقوة. وفي مقابلة مع صحيفة "لو باريزيان" قال الأميرال جاك لانزاد ,وهو رئيس سابق لأركان القوات المسلحة الفرنسية وتولى بعد ذلك منصب سفير فرنسا في تونس,: "إن الجيش اتخذ قرارا محوريا برفض إطلاق النار في الأيام التي أفضت إلى سقوط بن علي في 14 يناير". وأضاف "الجيش هو الذي تخلى عن بن علي عندما رفض -خلافا لشرطة النظام- إطلاق النار على الحشود." وتابع "عندما جوبه بن علي بهذا التفجر الحقيقي لغضب الشعب التونسي فرّ من البلاد لأنه أدرك استحالة استعادة السيطرة على الوضع بعد أن تخلى عنه من كان يعول عليهم." وأشار لانزاد إلى رئيس أركان القوات البرية الجنرال رشيد عمار رفض الزجّ بالجيش في إطلاق النار, ومن المحتمل أنه هو الذي نصح بن علي بالرحيل قائلا له: "لقد انتهى أمرك". من جانبها, قالت صحيفة "لوموند" الفرنسية وفقا لمصدر فرنسي: "إن زين العابدين بن علي لم يكن يتوقع سقوطه بتلك السرعة"، مستشهدة بأنه سجّل خطابا جديدا لم يتح له الوقت ليظهر، وهو ما يؤكد أنه لم يغادر البلاد طوعا، ولكن "تم خلعه من منصبه". وحسب "لوموند" فإن الطريقة التي تمكن من خلالها بن علي من مغادرة البلاد غير واضحة، ويعتقد العديد من السفارات الأوروبية أن الأجهزة الأمنية الليبية لعبت دورا مهما في تهريب بن علي، ويعزز كلام الزعيم الليبي معمر القذافي -الذي قال إنه يأسف لنتائج الأزمة التونسية- هذا الشعور خاصة لدى باريس. وتبقى طريقة رحيل الرئيس المخلوع أيضا محل شكوك، ويبدو أن بن علي قد وجد نفسه في المجال الجوي لمالطا، من دون وجود خطة للطيران، كما لم يكن لديه وجهة محددة في رحيله المتسرع من تونس. وقال مصدر إيطالي: "إن الطائرة لم تحصل على إذن بالهبوط في جزيرة مالطا"، ووفقا لفرضية أخرى غادر الرئيس المخلوع تونس على متن مروحية لجزيرة مالطا، حيث وجد طائرته هناك. من جانبها, أرادت باريس منع وصول بن علي إلى فرنسا، وقال مصدر وزاري فرنسي إن المديرية العامة للطيران المدني تلقت طلبا بتحديد مسار بين تونس وباريس، لكن السلطات الفرنسية طلبت أن تحط الطائرة في جزيرة سردينيا. وبعد هبوط الطائرة في الجزيرة والتحقق منها، لم يكن فيها أي راكب، ولم يكن على متنها زين العابدين بن علي في كل الأحوال، وهو الذي نزل بعد ذلك في جدة بالمملكة العربية السعودية. اضافة اعلان
كلمات البحث
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook