تواصل - عبدالرحمن المحمادي:

أطلق أكاديمي سعودي مبادرة اجتماعية تدعو إلى تطبيق فحص "محو الأمية الزوجية"؛ وَذَلِكَ بهَدَف الحد من ظاهرة ارتفاع نسبة الطلاق، حيث قال الدكتور على بادحدح: ‘‘إن الغاية من إقرار هذا الفحص، هو التأكد من أن المقبلين على الزواج سواء الرجل أَوْ المرأة، مؤهلون للتعامل مع الحياة الزوجية، من ناحية المعارف والمهارات والسلوكيات والقدرات؛ أسوة بالفحص الطبي الملزم لجميع المقبلين على الزواج‘‘.

وجاءت المبادرة، في ملتقى عرسان جدة الخامس، الذي نظمته جمعية الزواج بجدة، على مدى ثلاثة أيام، بحضور 1400 عريس وعروس، حيث تلقوا دورات تدريبية مِنْ قِبَلِ مجموعة من الاسْتشَاريين والأكاديميين والمتخصصين، تناولت الأحكام الشرعية ومهارات التواصل الفعال، إضافة إلى التهيئة النفسية للحياة الزوجية، وتبصير المشاركين بالسلوكيات الاجتماعية والتخطيط المالي السليم.

وقال بادحدح: ‘‘إن محو الأمية ليس أمراً متعلقاً بالقراءة، وإنما تتوسع دوائره بِحَسَبِ الحاجة، حيث ينبغي على المقبلين على الزواج تعلم ركائز الحياة الزوجية لكى تُمحى أميتهم‘‘ وأبان بادحدح أن فحص محو الأمية الزوجية، يمكن أن يكون على هيئة امتحان إلكتروني، يخضع له جميع المقبلين على الزواج، وبناء على النتيجة يتم تحديد مدى تأهيل الفرد لدخول الحياة الزوجية، أو أنه يحتاج لتلقي مزيد من المعارف حولها.

وعن محاور الامتحان، أكد بادحدح أنها تتضمن خمسة محاور، الجانب الشرعي والمتعلق بأحكام الزواج المختلفة، والجانب النفسي والمتعلق بطرق التعامل مع عقلية المرأة والرجل، والجانب الاجتماعي وتأثيراته على الأسرة، والمحور الرابع كيفية معالجة المشكلات إذا وقعت، وَأَخِيرَاً محور قضايا المرأة وتأثيراتها على الأسرة.

وناشد الدكتور بادحدح المؤسسات المهتمة بالأسرة بِدَعْم هذه المبادرة وتطويرها حتى تتحول إلى واقع ملموس في المجتمع.