الجمعة، 19 رمضان 1445 ، 29 مارس 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

أسلم على يده العشرات.. «حميدان التركي» السجين الداعية

أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook
 

تواصل - سعود الخالد:

رغم وضعه في السجون الأمريكية قبل نحو 12 عامًا، لم ينسى حميدان التركي الدعوة إلى الله، وحاول بكل طاقته التعريف بالإسلام في المحيط الذي يعيش فيه فكان سببًا في إسلام العشرات.

اضافة اعلان

خلال السنوات السبع الأولى من فترة حبسه أسلم نحو 31 رجلا وامرأة على يدي حميدان، ومن غير الواضح إلى أي مدى وصل هذا الرقم اليوم بعد مرور 6 سنوات أخرى.

قبل 6 سنوات أعلن الدكتور أحمد التركي في تغريدة على حسابه بتويتر: في السجن أسلم علي يد حميدان واحد وثلاثون، منهم امرأتان زوجة سجين وأخرى سجينة نُقلت معه إلى المستشفى لمراجعة طبية فأسلمت في الطريق.

وأضاف: زار أحد الموظفين في القنصلية السعودية "حميدان"، وقال كنت ذاهباً لأخفف عنه ووجدتني أشرح له همومي وهو يواسيني وكأني أنا السجين.

وعند زيارته قال صهره حسين خنيزان: التقيت رجلاً والله بِهمة أُمة، يواسيني بدلاً من أن أُواسيه، يسأل عن مستقبلي وينصحني بالمثابرة لرفعة اسم الوطن، وأضاف نقلاً عن حميدان: حفظت القرآن كاملاً، وبعد نقلي للحبس الانفرادي منذ أسبوعين وجدتها فرصة لمراجعة الحفظ والحديث.

وتروي ابنته نورة حميدان أن والدها بشرها صباح أحد الأيام بإسلام أحد السجناء، ومنحها الفرصة لتسميته، فاختارت اسم نبي الله "موسى" عليه السلام.

وتضيف، لما حميدان: سبحانه، يهدي من يشاء ويضل من يشاء، حدثني والدي عن المسلمين المستجدين معه وكيف يستطعمون رمضان ومدى صدقهم مع الله في هذه الفريضة، وقالت حدثني والدي عن أحد المسلمين الجدد أنه شرب الماء أثناء وضوئه للصلاة خطأ، فبكى بكاء مرًا خوفاً من الله! فتأثر والدي لذلك.

وتابعت: حدثني أيضاً عن مسلم جديد آخر يناهز الخمسين عاماً وهو يحدثه عن مشاعره كيف أن هذه السنة غيرت مجرى حياته، إذ إن خمسين سنة فاتت لم يعتبرها حياة.

وكان نجل المعتقل السعودي في السجون الأمريكية حميدان التركي، أكد عبر حسابه بـ"تويتر" أن لجنة الإفراج المشروط "برول"، رفضت اتخاذ أي قرار في جلسة أمس الثلاثاء، للإفراج عن والده، وأعلنت أن أمام التركي خيارَيْن، إما التأجيل أو رفع ملف القضية إلى لجنة أعلى مكونة من 7 أشخاص.

وأضاف: ستتخذ اللجنة قرارها خلال يومين. إذا قررت التأجيل قد تؤجل لسنتين، وإذا قررت رفعها للجنة أعلى قد تعرض أمامهم خلال الفترة المقبلة.

وختم تغريدة له بعد ساعات الانتظار الحرجة بقوله: الحمد لله على كل حال.. أُتلفت أعصابنا شوقاً لقرار الإفراج، تأجيل القرار مخيف، ويتيح الفرصة للتدخلات الجانبية في القرار، في حين ذكرت أروى التركي، ابنة التركي، على حسابها في "تويتر" أن اللجنة متخوفة من تحمُّل المسؤولية، واتخاذ القرار، رغم أنها مخولة بذلك.

وكانت لجنة برول "الإفراج المشروط" بولاية كولورادو الأمريكية قد عقدت قبل عامين في 11 مايو من العام 2015 جلسة للنظر في الإفراج المشروط، إلا أنه تم الرفض. وقد حُدد اليوم 2 مايو موعداً جديداً للنظر في إطلاق سراح السجين السعودي الأشهر في السجون الأمريكية "حميدان التركي"، وذلك في جلسة تعرف بـ"الإفراج المشروط"، إلا أن نجله أكد أنها لن تأخذ قرارها في ذات اليوم.

وتجدر الإشارة إلى أن "حميدان التركي" طالب دكتوراه سعودي مبتعث من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في قسم اللغة الإنجليزية لتحضير الدراسات العليا في الصوتيات، وحاصل على الماجستير بامتياز مع درجة الشرف الأولى من جامعة دنفر بولاية كولورادو في الولايات المتحدة، واعتُقل للمرة الأولى وزوجته السيدة "سارة الخنيزان" في نوفمبر 2004م بتهمة مخالفة أنظمة الإقامة والهجرة، ولم يكن الاعتقال من قِبل سلطات الهجرة فقط، بل كان معهم أعضاء من مكتب التحقيقات الفدرالي (F.B.I)، قبل أن يُتهم في قضية الإساءة لخادمته الإندونيسية، ويُعتقل في يونيو 2005، وحظيت قضيته باهتمام رسمي وشعبي واسع.

addtoany link whatsapp telegram twitter facebook