السبت، 11 شوال 1445 ، 20 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

المحكمون والمحكمات في جائزة خادم الحرمين: المسابقة القرآنية أنتجت جيلاً يحمل كتاب الله ويعمل به

أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

- العتيبي: مسابقات التحفيظ تُحفز الناشئة لإتقان الحفظ والتلاوة وتدبر المعاني

اضافة اعلان

-الفقيه": مستوى المشاركين في المسابقة القرآنية يدل على جهود كبيرة بُذلت في إعدادهم

- لولوة المفلح: تنافس هائل بين المتسابقات في الحفظ وحسن الأداء والإتقان في التلاوة

- نادية النفيسة: المسابقات خلقت بيئةً جاذبة لتحبب الفتيات في حفظ وتلاوة آيات الله

- أريح مريعاني: تأهيل المحكمات له طرق كثيرة منها حضور دورات مهارات التحكيم

تواصل - الرياض

يُعدُّ التحكيم في المسابقاتِ القرآنية عنصراً رئيساً وركيزة أساسية في تقييم المتسابقين وتقويمهم، ويسهم التحكيم في إبراز مخرجات متميزة في المسابقات، وتبذل الأمانة العامة لمسابقة القرآن الكريم المحلية والدولية جهوداً كبيرةً في تطوير أعمال التحكيم، وتنمية مهارات المحكمين والمحكمات، ورفع مستوى الجودة بكل مهنية واحتراف، وفق رؤية العدالة والموضوعية والشفافية في اختبار المتسابقين والمتسابقات.

أقوى المسابقات القرآنية

في البداية يقول عميد كلية القرآن الكريم بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، رئيس لجنة التحكيم الدكتور أحمد بن علي السديس: تُعد جائزة الملك سلمان لحفظ القرآن الكريم من أقوى المسابقات القرآنية نظراً لوجود منافسة قوية بين الطلاب من مختلف مناطق المملكة العربية السعودية، ولا شك أن لهذه المسابقة أثراً كبيراً في تحفيز الناشئة لحفظ القرآن الكريم من خلال الإعداد المسبق لهم ودخولهم في حلقات تحفيظ القرآن الكريم وما يمنح لهم من الجوائز والامتيازات.

ويضيف المحكم الدكتور وليد بن حزام العتيبي، عضو هيئة التدريس بقسم القرآن وعلومه بجامعة الإمام قائلاً: إن هذه المسابقات هي خير ما يتنافس فيه هذا الجيل، لأنها تبعث الروح على الناشئة وتحفزهم كذلك على المشاركة وعلى قراءة كتاب الله سبحانه وتعالى وعلى تدبره (وَفِي ذَٰلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ).

مستوى متميز في الحفظ والأداء

ويؤكد المحكم الشيخ عبدالله بن أحمد الفقيه، المحاضر بكلية القرآن الكريم بجامعة أم القرى، أن مستوى المشاركين في المسابقة يدل على جهود كبيرة بُذلت لإعداد هؤلاء القراء، فقد ظهروا بمستوى متميز حفظاً وأداءً، ولاشك في أن هذا شرف نتشرف به في هذه البلاد المباركة أن يكون من أبنائنا من هم بهذا المستوى العالي في تلاوة القرآن.

وفي الشق النسائي للمسابقة تشير أستاذة التفسير بجامعة الأميرة نورة، الدكتورة: لولوة بنت عبدالكريم المفلح، رئيس لجنة المحكمات، إلى التقدم الهائل لمستوى المسابقة في دورتها التاسعة عشرة، من ناحية المتسابقات وزيادة العدد، ومستوى الحفظ، وكذلك التقدم في حسن الأداء لدرجة أن التنافس يكون في ربع درجة، فهذا دليل على حرص المتسابقات على تلك المنافسة.

تشجيع الفتيات

وترى المحكمة الدكتورة نادية بنت إبراهيم النفيسة، الأستاذة بقسم القرآن الكريم بجامعة الإمام، أنَّ أثر المسابقات القرآنية كبير وعظيم في تشجيع الفتيات على حفظ كتاب الله، بل وزرع التنافس الشريف بينهن للتزود من دراسة القرآن الكريم، وخلق بيئة جاذبة تحببهن في تلاوة آيات الله وترديدها، وشددت على ضرورة تربية النشء منذ الصغر على حب القراءة والحياة مع القرآن.

وبينت المحكمة تغريد محمد الروق، من الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمنطقة القصيم، أنَّ مما يثلج الصدر قوة الحفظ بين المتسابقات، فالقراءة متشابهة في التمكن، مشيرة إلى أن هذا يرجع لمتابعة المتسابقات في وقت مبكر وتأهيلهن بكثرة المراجعة والاختبارات الدورية.

تأهيل المحكمين وإعدادهم

ويُـعدُّ تأهيل المحكمين وإعدادهم على مستوى عالٍ من المهنية والاحتراف، من المنجزات التي تقوم بها الأمانة العامة لمسابقة القرآن الكريم المحلية والدولية، وشُكلت وحدة مستقلة للدورة التدريبية تُقام ضمن فعاليات المسابقة، وترشح جمعيات تحفيظ القرآن الكريم من تنطبق عليهم الشروط من مختلف مناطق المملكة ومحافظاتها، حيث دربت الأمانة العامة للمسابقة سبعةً وأربعين رجلاً وامرأة على مهارات تحكيم المسابقات القرآنية في الدورة الحادية عشرة، وتولى عملية التدريب مجموعة من المختصين الأكفاء في هذا المجال، وفق منهج نظري وتطبيقي محدد.

استغلال التقنيات الحديثة

ويقول المدرب في دورة مهارات التحكيم الشيخ: محمد بن مكي هداية الله عبدالتواب، عضو مجلس الإدارة في جمعية تحفيظ القرآن الكريم بمكة المكرمة: يجب أن يبدأ المحكم من حيث انتهى الآخرون، وأن يستغل التقنيات الحديثة ويستفيد منها، ويوظفها بصورة إيجابية تحقق العدالة في اختبارات المتسابقين، وكشف أن مخرجات دورة مهارات تحكيم المسابقات القرآنية متميزة ولله الحمد، والمتدربون نخبة طيبة من الشباب الحافظين لكتاب الله عز وجل المتقنين له المجودين لتلاوته.

المهارات التدريبية

وأضاف المدرب الدكتور المدرب الشيخ حازم بن سعيد حيد السعيد مدير مركز البحوث الرقمية لخدمة القرآن الكريم في مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف: نحتاج أن نغرس في المتدربين صفات تأهيلية ذاتية شخصية، وأن نكسبهم بعض المهارات التدريبية التطبيقية، وأن نعطيهم شيئاً من المعلومات العلمية في التجويد وفي القراءات وفي بعض أنواع علوم القرآن حتى يتأهلوا ليستطيعوا أن يتعاملوا مع جميع المتسابقين، وقال: هذه الدورة تتميز بحضور متدربين متميزين قادرين على تحكيم المسابقات القرآنية بكل مهنية واحتراف.

دورات وورش عمل

وترى المدربة أريح بنت عيسى مريعاني، الأستاذة بمعهد الدراسات القرآنية للبنات بمكة المكرمة، أن تأهيل المحكمات له طرق كثيرة منها حضور دورات مهارات التحكيم، وممارسة التحكيم التجريبي، والمشاركة في لجان تحكيم المسابقة المقامة على مستوى المحافظة، وعمل دورات أو ورش عمل تحضيرية في المناطق.

وتضيف المدربة لارا بنت خالد السبع، المعلمة بمدرسة البيان النموذجية للبنات في جدة، أن أهمَّ الطرق لتطوير عملية التحكيم في المسابقات القرآنية على المستوى البشري أو التقني هي عمل دورات وورشات عمل مصغرة في المناطق لمهارات التحكيم متزامنة مع المسابقة في مراحلها الأولى والثانية، وتنظيم دورات عن بعد سواء عبر برنامج التليجرام أو الغرف الصوتية بأساسيات التحكيم، وبعض المسائل العلمية في التجويد والقراءات.

addtoany link whatsapp telegram twitter facebook