تواصل ـ علي آل هاشم:
شهدت إحدى دوائر محكمة الأحوال الشخصية بمكة المكرمة، اليوم الأحد، قصَّة مؤلمة انتهت فصولها بالتسامح والعفو وسط مشهد محزن ومُبكٍ في آنٍ واحد.
وتعود تفاصيل القضية التي حصلت عليها "تواصل" إلى أنه قبل ظهر اليوم الأحد حضر المدعي والمدعى عليها "طليقته" عند القاضي، وطلب القاضي من المدعي ذكر دعواه ضد طليقته وسرد طلباته كاملة.
وعندما عرض القاضي الدعوى على طليقته المدعى عليها، وقبل أن تتكلم تشنج المدعي وسقط قبل أن يسمع كلام "طليقته"، وحينها تمَّ طلب الإسعاف ولكن تُوفي المواطن قبل وصوله ـ رحمهُ الله ـ.
وعندما شاهدت طليقته هذه اللحظات العصيبة بكت وانهارت من البكاء، ولم يستطيعوا إخراجها من مكتب القضاء إلا عن طريق نساء أخريات حملوها إلى استراحة النساء مع شقيقها وسط حزن وألم خيَّم على جميع الحضور، وبعد انتظار وهدوء طلبت المدعى عليها الدخول مرَّة أخرى فأذن القاضي لها بالدخول، وقالت أمام الجميع: "أشهدكم الله أني قد سامحته في الدنيا والآخرة".