تواصل- سامر محمد:
ترى الولايات المتحدة، بشكل متزايد أن إيران لها يد في تسليح بعض المعارضين البحرينيين، وذلك وفقاً لصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية.
وأشارت إلى أن المسلحين بنوا مصنعا لتصنيع القنابل بشكل محترف يتجاوز فكر عصابة من المعروف أنها اعتمدت بشكل كبير على تصنيع قنابل المولوتوف وإلقائها على الشرطة.
وأضافت، أن مجمع لتصنيع القنابل حفر تحت الأرض أسفل فيلا دون وجود أي مسار واضح في مستوى الشارع، حيث لا يوجد سوى مدخل واحد مخفي وراء خزينة مطبخ.
وتحدثت عن أن المفاجآت الأخرى كانت في الداخل، حيث عثر داخل غرفة واحدة على مكابس هيدروليكية لصنع قذائف قادرة على اختراق الدبابات، كما وجدت متفجرات مصدرها من الخارج قادرة على إغراق سفينة حربية.
ونقلت عن محققين بحرينيين في تقييم تقني يحظى بالمصداقية، قُدم للمسؤولين الأمريكيين والأوروبيين أن معظم ما تم اكتشافه لم ير من قبل في البحرين.
واطلعت الصحيفة على نسخة من التقرير الذي يفسر جزئيا تنامي حالة القلق بين بعض مسؤولي الاستخبارات الغربيين بشأن البحرين التي يقع بها مقر الأسطول الخامس الأمريكي.
ولفتت إلى أن المحللين الأمريكيين والأوروبيين، يرون الآن نشأة تهديد خطير متزايد من خلال ظهور خلايا مسلحة تسليحاً ثقيلاً مدعومة وممولة من قبل إيران.
وذكرت أن المسؤولين الغربيين كانوا حتى وقت قريب حذرين في اتهام إيران بالتورط المباشر في الاضطرابات بالبحرين، لكن يبدو الآن أن التردد الغربي يتلاشى، فوكالات الاستخبارات الغربية، ترى جرأة جديدة من قبل إيران في دعم المسلحين في المملكة البحرينية، وذلك وفقاً لمحللين من الولايات المتحدة وحكومتين أوروبيتين غربيتين.
ووفقا لوثائق ومقابلات مع مسؤولين استخباريين حاليين وسابقين، فإن هناك برنامجاً تدريبياً موضوعاً من قبل الحرس الثوري الإيراني لتدريب المسلحين البحرينيين على التقنيات المتقدمة في صنع القنابل وحرب العصابات.
وكشف محللون، عن أن بعض المتفجرات التي عثرت عليها الشرطة البحرينية والتي لم تستخدم حتى الآن في أي عملية بالبحرين مشابهة لتلك التي تستخدمها جماعات شيعية في العراق، وعدم استخدامها حتى الآن يوحي بأن الشرطة إما أنها تمكنت من مصادرتها جميعاً أو أن بعضها ما زال مخبأً في أماكن أخرى للاستخدام في وقت لاحق.
