تواصل - الرياض:

اتخذت دار "رواية" للنشر والتوزيع مساراً جَدِيدَاً في نشر القصص الهادفة والروايات التي تتناسب مع ثقافة المجتمعات العربية وقيمه الإسلامية المحافظة، في ظل تصدير الثقافة الغربية لأنواع من الأدب الهابط حتى أصبح مفهوم الرواية عند الكثير مقترناً بالمفاهيم السلبية والسلوكيات المنحرفة.

وما يميز دار "رواية" أنها تنشر القصص والروايات بما يتناسب مع الأعمار المختلفة، فهناك قصص وروايات تتناسب مع الأطفال في سن الخامسة وحتى الثامنة، وروايات للناشئة من الثامنة وحتى الثانية عشرة، ثُمَّ تأتي روايات الشباب من الثانية عشرة حتى سن العشرين، بالإضافة إلى روايات الكبار والتي تحمل أسماء أدباء وكتاب لامعين، أمثال الدكتور إيهاب عويض صاحب ثلاثية "رحلة أبراهام"، وكذلك الدكتور محمد الحضيف، والإعلامي في قناة الجزيرة عامر الكبيسي والروائي وائل هنيدي، وروايات وقصص بأقلام نسائية سعودية ودول عربية أخرى.

وتعمل "رواية" على تقديم سلسلة متكاملة مع القصص والروايات الهادفة والتي تتسم بالمتعة والتشويق والفائدة لجميع فئات المجتمع من الأطفال والناشئة والشباب والكبار؛ صوناً لهم من الروايات المنحطة والأفكار الهدامة.

وتهدف الدار إلى تعميق الوعي، وتعزيز المعرفة لدى أجيال الأمة بدور الأدب والقصة والرواية الهادفة في نشر الأخلاق، والقيم الفاضلة، وصيانة مجتمعاتنا من عناصر الانحلال والتقليد.

وشاركت دار "رواية" لهذا العام في معرض الرياض الدولي للكتاب ولفتت أنظار القراء بعدد من الروايات المُهِمَّة، ومن أبرزها: رواية: "وقع الخطى" للروائية ابتسام شاكوس التي توثق حقد النصيرية الطائفي بين جيل شَهِدَ تعاونهم مع الاستعمار الفرنسي، وجيل يصطلي بنار حربهم الآثمة، بالإضافة إلى رواية: "ياسر" للكاتب سهل الشرعان، والتي تبني قيماً تربوية لدى الأطفال والشباب، وكذلك رواية: "بين قلبين" للكاتبة عائشة البديع، وعشرات الروايات البديعة والهادفة في الْوَقْت نَفْسه.

وعملت "رواية" على إعادة صياغة لقصص الأنبياء والصحابة والتابعين بأساليبَ شيقة تصلح للأطفال من سن 9 سنوات فما فوق، ويقترح أن توزع على المدارس، ويشارك بها في المسابقات الثقافية داخل المدارس وحلقات التحفيظ.

ويرى الكثير من القراء والمتابعين أن دار رواية استطاعت أن تسد فجوة معرفية كبيرة في عالم الرواية الراقية لغة ومضموناً، وقدمت نوعاً جَدِيدَاً من الكتابات الهادفة والشيقة في الْوَقْتِ نَفْسِه.