الخميس، 18 رمضان 1445 ، 28 مارس 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

مأمورات أمن وعضوات هيئة "الحرم".. شرف الخدمة ومطالب متواضعة

صورة 1
أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

تواصل - منى السبيعي:

"مأمورات الأمن وعضوات هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالحرم المكي" نساء وطنيات نذرن أنفسهن لخدمة ضيفات بيت الله الحرام، همهن إرشاد النساء والفتيات وحفظ الأطفال والمساهمة في حفظ الأمن والأمر بالمعروف.

اضافة اعلان

ورغم مشاق تلك المهمة، إلا أنهن يجدن فيها راحة ابتغاء وجه الله تعالى، وتأمين لقمة العيش لمن يعلن في بيوتهن.

"تواصل" رصدت في تحقيق ميداني جهود تلك الفئة والعقبات التي تواجههن، وبعضًا من مطالبهن المتواضعة.

خدمات منوعة

بداية تقول "أم عبدالله": نعمل نحن أكثر من ١٣٠ موظفة تحت مسميات منها مأمورات أمن الحرم وكذا كاتبات أو مفتشات في هذه المهمة مع رجال أمن قوة أمن الحرم في ما يتعلق بالجانب النسائي، ونسهم بفضل الله في خدمات جليلة أبرزها خدمة كبيرات السن والعاجزات وكذا تنظيم دخول وخروج النساء إلى الحرم وضبط كل ما له علاقة بهذا المجال، كذلك نعمل في إرشاد التائهات وكذا الأطفال والبنات الصغار الضائعات من ذويهن".

وأضافت: "نواجه أزمة كبيرة وهي حجز بعض النساء للأماكن التي تعتبر ظاهرة تطورت إلى أن بعضهن تؤجر عاملات متخلفات بحجز المكان بملابس وفرش للنوم، وهذا دائمًا ما ننبهن إليه أنه لا يجوز نظامًا وشرعًا كما ذكر العلماء، فضلاً عن إدخال بعض النساء لأغراض وأطعمة ممنوعة تسهم في اتساخ فرش الحرم".

مهام شاقة

ينتقل الحديث إلى "أم أمة الله" التي تقول: "نحن نعمل في دوامات متنوعة من الساعة ٦ وحتى ١١ مساءً، ثم أحيانًا نمتد في الفترة المسائية إلى ساعات متأخرة من الليل بحسب ما نواجه من مهام وقضايا".

وتوضح أنه من بين تلك القضية عندما يلقين القبض على فتاة مخالفة أو نشالة ويذهبن بها للإيواء يجلسن ساعات لحين الوصول والتسليم، كذلك حينما يبحثن عن ذوي طفل أو طفلة مفقودة يأخذن وقتًا طويلًا لذلك، حيث لا يوجد لهن مكان مخصص في الحرم أو عند مكان التائهين حيث تجلس الواحدة منهن قرابة ٣ ساعات لحين إيجاد ذوي المفقود.

جهود عضوات الهيئة

وعن جهود موظفات هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالحرم المكي تقول العضوة حنان فوتاوي: "نحن قرابة ١٥٠ عضوة رسميات مثبتات ويعمل معنا قرابة ٢٠٠ عضوة بشكل مؤقت، نخدم داخل الحرم المكي وساحاته في مجالات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر طيلة العام وفي رمضان والحج تزداد المهام، لكن بحمد الله نتشرف بهذه الخدمة في أطهر بقعة بالأرض ونسأل الله العون والتوفيق".

وتضيف أنه من أبرز السلبيات التي يرونها ويتمنين تداركها وزيادة الوعي بها، دخول بعض النساء للحرم متطيبات ومتزينات وكأنهن ذاهبات لزواج، وكذلك التساهل في الحجاب، ومزاحمة الرجال، واستخدام الجوال ومشاهدة بعض المقاطع التي قد يصاحبها موسيقى أو أمر لا يليق بحرمة بيت الله، فضلاً عن جلوس بعضهن كمجموعات ومعهن أكل وعصائر وشاي وقهوة وقت الصلوات يتحدثن ويزعجن المصليات.

وتوضح أنه من مهامهن تقديم إرشادات للنساء ومحاضرات، وتعليم للقرآن عبر المقرئة داخل الحرم يوميًا، وتعليم بعض النساء شعائر العمرة.

معاناة ومطالب متواضعة

ورغم شرف المهمة إلا أن بعض المعاناة تشوبها، مما دفع هؤلاء الموظفات إلى المطالبة ببعض الأشياء المتواضعة التي تسهم في تخفيف معاناتهن ومساعدتهن على أداء تلك المهمة الشريفة، ورفعن عبر "تواصل" مناشدة لمعالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس للنظر فيها، ومن بينها تخصيص وسائل نقل تقلهن من وإلى المسجد الحرام من خلال نقاط تجمع كون بعضهن كبيرات في السن وبعضهن حوامل وأخريات لا يملكن المال الكافي للنقل.

كما طالبت العضوات بتهيئة أماكن مخصصة في أكثر من جهة بالحرم، تشمل غرف للأطفال والنساء التائهين، وتنظيم الدوام والمهام وتثبيت المؤقتات من عضوات الهيئة، وتصنيف اللاتي يذهبن إلى مهام خارج الحرم كدور الإيواء أو السجون النسائية أو نحو ذلك وبين من تجلس داخل الحرم ووضع حوافز وبدلات خارج دوام لمن تعمل زيادة على دوامها الرسمي.

وطالبن أيضًا بتوفير ملابس ببطاقات وزي خاص لكل فئة وتأمين طبي.

addtoany link whatsapp telegram twitter facebook