الخميس، 18 رمضان 1445 ، 28 مارس 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

«جسار».. طفلٌ مُهدد بـ«بتر» يده بسبب خطأ طبي

IMG_0059-٢١-٠٣-١٧-١٠-٠٦
أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

تواصل - محمد المقصّي:

معاناة كبيرة تعيشها أسرة الطفل "جسار" الذي يقف والده مرابطاً في الحد الجنوبي بمنطقة جازان دفاعاً عن أمن واستقرار المملكة، بينما تعمل والدته معلمة بإحدى المدارس النائية.

اضافة اعلان

وروى أحد أقارب الطفل لـ"تواصل" تفاصيل المعاناة التي تمر بها الأسرة بسبب خطأ طبي جعل "جسار" مهدداً ببتر يده بنسبة كبيرة، حيث بدأ الأمر بارتفاع درجة حرارة الطفل نهاية الشهر الماضي، وتحديداً بتاريخ الاثنين ١٤٣٨/٥/٢٩هـ، حينها طلبت والدته من جيرانها توصليهم للمستشفى، بحكم تواجدها في نمرة لعملها بالتعليم ووالده يحرس الثغور لينام الجميع بأمان.

وقام وقتها الجيران مشكورين بتوصيلهم لمستشفى نمرة، وتم علاجه بإعطائه خافضاً للحرارة، وعادوا للمنزل، ولكن سرعان ما عاودته الحرارة بشكل أكبر عند الساعة 10:30 ليلاً، وحدثت لهُ تشنجات في كامل جسمه، فطلبت من جيرانها مجدداً الذهاب للمستشفى لخطورة الوضع وتغيّر لون جسم الطفل للون الأزرق نتيجة ارتفاع الحرارة، وبعدها أُعطي إبرة خاصة للتشنجات، وعند الساعة 11 ليلاً قرّر مستشفى نمرة العام تحويله لمستشفى الملك فهد بالباحة بداعي أنه يحتاج لعناية أكثر، وأن إمكانات مستشفى نمرة لا تسمح بذلك، وجرى تحويله، ووصل الباحة الساعة 1:15 صباحاً بعد 3 ساعات تقريباً من حدوث الخطأ.

وأضاف أن إدارة مستشفى الملك فهد بالباحة فوجئت بأن لون كف اليد اليسرى أصبح "أزرقاً داكناً" فأبلغت المستشفى والدة الطفل بوجود خطأ طبي تعرّض له الطفل، وأن مستشفى نمرة لم يبلغوهم بذلك الخطأ، كما أن دكتور الأطفال في الباحة لم يأتِ إليهم إلا بعد ساعتين تقريباً من وصول الحالة، وتمثّل الخطأ في إعطائه إبرةً في الشريان بدلاً من الوريد.

وبعد 24 ساعة من بقاء "جسار" في الباحة قرّر طبيب جراحة بتر يده، فرفض والد ووالدة الطفل وطلبوا تحويله لمستشفى متخصص بجدة، وبالفعل حُوّل إلى مستشفى القوات المسلحة، والذي قام بعمل كل ما بوسعه لإنقاذ ما يمكن إنقاذه لكن حالة الطفل زادت سوءً؛ مما جعلهم يقررون الخميس الماضي بتر يده كحل نهائي.

وخلال الفترة من يوم الخميس حتى اليوم الثلاثاء قامت أسرة "جسار" بمراسلة مستشفيات خارجية، فجاء الرد من مستشفى بألمانيا متخصّص في أطراف الأطفال وأبلغوهم بوجود العلاج عندهم غير البتر ـ بإذن الله ـ، الأمر الذي جعل الأسرة تُقرّر جمع مبلغ مادي على حسابهم الخاص، على أن يغادروا إلى ألمانيا الجمعة المقبلة ـ بمشيئة الله ـ.

من جانبه، ناشد والد الطفل "جسار" المسؤولين بالوقوف بجانبه في معاناته، كما طالب بضرورة محاسبة كل مقصر ومتهاون وكل مَن شارك في معاناة "جسار"، كما وجه رسالة إلى وزير التعليم، بالنظر في وضع والدة جسار المغتربة في قطاع نمرة ونقلها إلى منطقة قريبة.

وتحتفظ صحيفة "تواصل" بأرقام التواصل مع والد الطفل.

 
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook