الخميس، 16 شوال 1445 ، 25 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

حوادث الحرائق تتزايد في المملكة.. وعبث الأطفال السبب الأكبر

41ae27fbdd223edab1609e4a7e20a27b
أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook
 
  • بواقع 6 حرائق كل ساعة.. أكثر من 51 ألف حادث حريق بالمملكة خلال عام واحد
  • مكة المكرمة تتصدر حوادث الحرائق بـ 8% تليها الشرقية ثم الرياض
  • الدفاع المدني: عبث الأطفال تسبب في اشتعال 11 ألف حريق بالمنازل خلال عام
تواصل - فريق التحرير: تكشف المديرية العامة للدفاع المدني بالمملكة، سنوياً عن ارتفاع نسبة حوادث الحريق، وتنوع واختلاف الجهات التي تتعرض لهذا الخطر الداهم الذي يؤدي لخسائر تقدر بمليارات سنوياً لا سيما فيما يتعلق بالقطاع الصناعي. الأمر لم يتوقف عند المصانع وحسب، بل امتد إلى المباني السكنية لتكون نتيجتها بخلاف الخسائر في الأرواح خراباً لممتلكات الأسر وبيوتها، ولتصبح صورة ألسنة اللهب المتصاعد مشهد متصاعد في أزقة وحواري مدن المملكة. تواصل بدورها تفتح باب حوادث الحرائق في المملكة محاولة استجلاء الأسباب والوقوف على أبرز مقترحات الحلول: أرقام صادمة وتشير الأرقام إلى أن عدد حوادث الحرائق في المملكة بلغ نحو 51781 حريقاً، بمعدل نشوب ستة حرائق كل ساعة، وذلك خلال العام الماضي، بنسبة زيادة تقدر بـ 1% عن العام الذي قبله، الذي كانت تقدر بـ 51188 حادثاً. وشكلت منطقة مكة المكرمة النسبة الأعلى في عدد الحوادث بـ 8%، حيث بلغ عدد الحرائق نحو 16171 حريقاً، بمعدل 44 حريقاً يومياً، تليها المنطقة الشرقية بـ 8349 حادثة حريق. ووصل عدد الحرائق في منطقة الرياض إلى 7754 حريقاً، محتلة المرتبة الثالثة، تليها منطقة المدينة المنورة بـ4375 حريقاً، والقصيم خامساً بـ2621 حريقاً، وجازان سادساً بـ2546 حادثة حريق. وشكلت منطقة الحدود الشمالية العدد الأقل في عدد الحوادث التي سجلتها خلال عام 2015، حيث لم تسجل إلا 683 حادث حريق. وبلغ عدد حوادث الحريق في منطقة تبوك 1984 حريقاً، تليها منطقة عسير 1641 حريقاً، و1205 حرائق في منطقة الباحة، و1168 حريقاً في منطقة نجران. حرائق منزلية من جانبها، كشفت شؤون العمليات في الدفاع المدني عن ارتفاع عدد حوادث الحريق التي باشرتها فرق الإطفاء خلال العام الماضي في جميع مناطق المملكة إلى أكثر من 40.200 حادث، بلغت نسبة الحرائق المنزلية ما يزيد عن 65 % منها. وأشار تقرير عمليات الدفاع المدني الذي صدر مؤخراً ضمن فعاليات الاحتفال باليوم العالمي للدفاع المدني إلى أن "الالتماسات الكهربائية" تأتي في صدارة أسباب الحرائق سواءً حرائق المنازل أو غيرها من المنشآت التجارية والصناعية والخدمية، حيث تسببت في أكثر من 14.260 حادث حريق خلال عام 1432هـ بنسبة زيادة قدرها 36 % عما كانت عليه خلال عام 1431هـ. أبرز الأسباب وأوضح تقرير عمليات الدفاع المدني أن عبث الأطفال من أكثر أسباب اشتعال الحرائق المنزلية، حيث وصل عدد الحرائق الناجمة عن ذلك خلال العام الماضي ما يزيد عن 10.900 حريق، مقارنة بما يقرب من 2000 حريق بسبب مواقد الغاز والمواقد الكهربائية. وأكد الدفاع المدني أن معرفة مسببات الحرائق المنزلية يمثل ضرورة لاتخاذ الإجراءات الوقائية من ناحية، والارتقاء بمستوى الوعي وجاهزية مراكز الدفاع المدني الميدانية للتعامل مع الحوادث الأكثر انتشاراً بما يلائمها من وسائل الإطفاء. وأشار إلى أهمية مراقبة الأطفال داخل المنزل، لتجنب المخاطر الناجمة عن العبث في التوصيلات الكهربائية أو المواد التي يمكن أن تسبب اشتعال الحرائق، وذلك على ضوء ما ثبت من أن الأطفال يمثلون النسبة الأكبر من ضحايا الحوادث المنزلية وحوادث الحريق بخاصة. ونبه الدفاع المدني إلى ضرورة توعية الأطفال والنساء بالإجراءات الصحيحة للوقاية من الحوادث المنزلية، وتدريبهم على التصرف السليم في حال تعرض المنازل لخطر الحريق، بالإضافة إلى أهمية توفر وسائل الإطفاء والإنذار عن الحريق، وتدريب جميع أفراد الأسرة على استخدامها متى دعت الحاجة لذلك. وأشارت مديرية الدفاع المدني إلى أن فضول الأطفال وحبهم في معرفة الأشياء المحيطة بهم في المنزل يجعلهم يعبثون بها بقصد اكتشاف الأشياء والتعرف عليها دون إدراك أو معرفه الأخطار التي تهدد سلامتهم كالعبث في الأجهزة الكهربائية، أو الآلات الحادة أو أدوات التنظيف أو مواقد الغاز وما إلى ذلك، حيث يأتي هنا دور ومسؤولية الأسرة في الحيلولة دون وصول الأطفال إلى هذه المخاطر وإصابتهم، وإبعاد كل ما يهدد سلامتهم عن متناولهم ورفع مستوى الوعي بقدر الإمكان. احتراق لا اختناق يأتي ذلك في الوقت الذي أكدت فيه إدارة الدفاع المدني، في مناسبات عديدة وعبر منصات مختلفة، أن أغلب حوادث الوفيات في الحرائق ليس احتراقاً، بل اختناق. ونوهت إلى أهمية وجود كواشف الدخان، لما لها دور كبير في التخفيف من الحرائق، حيث إن وجودها سيحد من هذه الوفيات، إذ إنه يقوم بالتنبيه عن وجود حريق. محاولات للوقاية بدورها، تعكف مديرية الدفاع المدني خلال الفترة المقبلة على عقد شراكات استراتيجية مع بيوت الخبرة المعرفية من الجامعات ومراكز البحث العلمي، لتعزيز قدرات التعامل مع الأزمات والكوارث على اختلاف أسبابها وأنواعها. وشرعت الإدارة العامة للدفاع المدني بالرياض في القيام بحملة تفتيشية على المواقع التجارية والصناعية في حي السلي، وبمشاركة الدوريات الأمنية وشركة الكهرباء، وذلك في إطار حملة السلامة الوقائية التي تنفذها. ووقف مفتشو السلامة خلال الشهر الماضي على 175 موقعاً وجدوا من خلالها عدداً من المخالفات وبخطورة مختلفة من موقع إلى آخر، حيث تم إنذار بعض المواقع المخالفة التي تندرج تحت الخطورة المنخفضة فيما أغلقت الحملة مؤقتا 11 موقعاً بسبب مخالفات وخطورة حالة تهدد أرواح العاملين والمجاورين وكذلك تهدد الممتلكات بالمنشأة، ما يستلزم الإغلاق المؤقت. وتنوعت المخالفات بين إهمال أنظمة الإطفاء والسلامة في بعض المواقع، وعدم صيانتها، وإغلاق مخارج الطوارئ، وتخزين عشوائي. وكانت المديرية العامة للدفاع المدني قد نفذت عدداً من البرامج التدريبية خلال العام الماضي استفاد منها نحو 11887 من منسوبي الدفاع المدني من الضباط والأفراد والموظفين المدنيين في جميع التخصصات، بما يدعم خطط وبرامج تطوير قدرات الدفاع المدني لأداء مهامه الإنسانية والوطنية، في الحفاظ على سلامة الأرواح والممتلكات. وأكدت المديرية أن البرامج التدريبية تم تصميمها وتنفيذها بما يدعم قدرات الوحدات الميدانية على أداء مهامها، وذلك بما يواكب خطط توسيع نطاق خدمات الدفاع المدني في جميع مناطق المملكة، ويناسب نوعية المخاطر الافتراضية المرتبطة بما تشهده المملكة من تنمية وتطور في جميع المجالات.اضافة اعلان
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook