تواصل- سامر محمد:

قرّر الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، دعم خطة لتعزيز الاستثمار السعودي بالولايات المتحدة، ضمن مبادرة تتوقع البيت الأبيض أن توفر أكثر من 200 مليار دولار لصالح البنية التحتية وقطاعات أخرى.

ويأتي الإعلان عن "البرنامج الأمريكي السعودي" بعد استضافة ترامب لولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان على مأدبة غداء الثاثاء الماضي، وهو الاجتماع الذي وصف في الرياض بأنه نقطة تحول تاريخية في العلاقات مع واشنطن، بحسب صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية.

وذكرت الصحيفة، أن البيت الأبيض تحدث عن أن "ترامب" عبر عن دعمه للبرنامج الجديد الذي سيشهد مبادرات فريدة في قطاعات الطاقة والصناعة والبنية التحتية والتكنولوجيا بقيمة تصل إلى أكثر من 200 مليار دولار في استثمارات مباشرة وغير مباشرة في غضون 4 سنوات قادمة.

واعتبرت الصحيفة أن موجة جديدة من الاستثمار السعودي في الولايات المتحدة من شأنها أن تمثل تحولا كبيرا في العلاقات بين البلدين، خاصة بعد تدهور العلاقات في عهد الرئيس السابق باراك أوباما على خلفية توقيع الاتفاق النووي مع إيران بشكل خاص.

ويدرس المسؤولون السعوديون خططا لاستثمار أكثر من 100 مليار دولار في الولايات المتحدة وتركيزهم على مشاريع البنية التحتية، وتهدف الاستثمارات لتوليد عائدات طويلة الأمد للمملكة، حيث تدرس الرياض توجيه التمويل عبر شركات أسهم خاصة في الولايات المتحدة.

ورغم أن المملكة أنفقت نحو 200 مليار دولار من الاحتياطي النقدي الأجنبي لمواجهة تأثير انخفاض أسعار النفط، إلا أنها مازالت تمتلك أكثر من 500 مليار دولار في مؤسسة النقد العربي، ومن المتوقع أن تجمع أيضا أكثر من 100 مليار دولار من عملية الطرح الأولي لـ"أرامكو".