الجمعة، 10 شوال 1445 ، 19 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

جوائز وحوافز للقطاع الخيري والاجتماعي

أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

لا تكاد تخطئ بصيرتك وباصرتك تلكم الجوائز والمحفزات التي انطلقت في الفترة الماضية لصالح العمل الخيري والاجتماعي.. وزادها حلاوة أنها شملت الجميعَ؛ المنظمات والعاملين فيها والمتطوعين والمبادرين الأفراد.. وليس من آخرها حفل جائزة الأميرة صيتة (صيت صيتة) رحمها الله.

اضافة اعلان

عادة الجوائز تنطلق للتحفيز أو للتمييز.. وأظنها في حالتنا السعودية شملت المسارين، وهذا الشمول كان استجابة للواقع الجميل الذي نعيشه بفضل الله في هذا البلد الكريم، فنحن نشهد انفتاحًا وتوسعًا كميًا ونوعيًا في عدد ونوع الجمعيات التي بتنا نشاهد تصاريحها الصادرة بصورة تدعونا للتفاؤل بإعادة تشكيل قطاعنا الخيري والاجتماعي (غير الربحي) ليكون فعلًا مكونًا مهماً من مكونات النهضة والبناء المجتمعي كما جاء في رؤية 2030، وخطة التحول الوطني 2020.

وعوداً على بدء، هذه الجوائز والمسابقات والمشاريع لها انعكاسات إيجابية كصناعة التنافس، والارتقاء بالأداء، وتحسين الجودة، ... وغيرها . والخوف كل الخوف من آثارها السلبية الجانبية بأن تتحول إلى احتفاليات شكلية مبهجة، محسومة المقاعد، محصورة المنافسة، نخبوية المشاركة، تقليدية الفروع والمسارات... ونحن وإن كنا لم نصل لهذه الأمراض، ولكن الوعي بها يحول دون ممارستها بوعي وبدون وعي !

من جانب آخر؛ تعتبر بعض هذه المنافسات فرصةً لتختبر الجمعيات والمؤسسات المجتمعية حقيقة عملها، وتقارنه بـ (معايرة معتبرة) وليست وفق آراء وانطباعات ذاتية. والنتائج الحاصلة ستجعل الجهات تعرف موضعها مقارنة بمن حولها، والأجمل من هذا أن بعض تلكم الجوائز والمنافسات تقدم تقريراً تحسينياً للجهات المشاركة ترشدهم فيه إلى جوانب القصور ومتطلبات التحسين.. كل هذا بشكل مجاني! وعندما أقول (مجاني) فلأن بعض الجهات الدولية تفرض رسوماً على المشاركين في مثل تلك المنافسات للحصول على تقارير التغذية الراجعة.

سمننا في دقيقنا كما يقال.. تلك الجوائز والمنافسات انطلقت من مؤسسات القطاع ولم تكن من خارجه.. ( وكنت أتمنى وجود شيء مستقل عنه) وتحقق هذه المنافسات تغييراً ناعماً على المدى القصير والمتوسط بشكل مباشر وبشكل غير مباشر.

من باب المثال، وليس من باب الحصر، تفضلوا أمثلة لما تكلمت عنه في السطور أعلاه، وأتمنى أن كل جمعية ومؤسسة مجتمعية تضع لها مستهدفاً خلال عام أو عامين للمشاركة في بعض هذه المنافسات:

(1) جائزة السبيعي للتميز

ولها ثلاثة مجالات (المنشآت المتميزة – المشاريع المتميزة – الأفكار الإبداعية المتميزة) وعززت الجائزة نفعها وعمقها وحضورها بإقامة ملتقى مصاحب عن أفضل الممارسات الواردة في المنافسة. يمكنكم الحصول على مزيد من المعلومات عبر: http://sea.sa

(2) جائزة الملك خالد

و"تدعم الجائزة منظومة ثلاثية (وهي الفرد والمنظمات غير الربحية والمنشآت الخاصة) تهدف منها الارتقاء بالفكر الاستراتيجي للعمل الخيري والتنمية الاجتماعية المستدامة في المجتمع السعودي" كما عرفوا بأنفسهم، يمكنكم الحصول على المزيد من المعلومات عبر :

http://www.kkf.org.sa/ar/KKA/Pages/default.aspx

(3) جائزة الموسى للتميز في المعاهد القرآنية

وهذه الجائزة كما يقول أهلها عنها : "وسيلة لتطوير أداء المعاهد القرآنية وتحسينها"، نظراً لـ "الحاجة إلى توحيد ورفع مستوى جودة الخدمات التعليمية والتربوية والأداء المؤسسي فيها". وتم بناؤها وفقاً لنموذج التميز الأوروبي EFQM، وتقدم على ثلاثة مستويات وفقاً لمخرجات المعاهد. يمكنكم الحصول على المزيد من المعلومات عبر http://tamyoz.m3ahed.net/default.aspx

(4) جائزة الأميرة صيتة

وهي جائزة للتميز في العمل الاجتماعي "نحو مجتمع مبادر"، تهتم بشريحتين (المرأة، الشباب)، ورسالتها تنص على : "إبراز الإبداع في العمل الاجتماعي من خلال تقدير الداعمين المتميزين وتشجيع المبادرات الفردية الهادفة للتمكين الاقتصادي والدمج الاجتماعي وتشجيع بحوث ودراسات التنمية الاجتماعية"، يمكنكم الحصول على المزيد من المعلومات عبر http://www.seetahaward.org/

لا أزعم ولا أنوي استقصاء كل ما يخدم هذا الباب؛ ولكنها إشارة للتحفيز، ووقود للانطلاق، فإما أن نتغير ونمضي للأمام، وإلا فعند انبلاج الصبح فسيحمد المسير القوم السرى!

#شكراً لكل المؤسسات التي ذكرتها وأشرت لها.

#عذراً لكل من أغفلته بسبب طبيعة حجم المقالات.

بعد الخاتمة:

كل الشكر للقراء الكرام الذين أكرموني برقم قياسي جاوز الخمسة عشر ألفاً لمشاهدة ومشاركة المقال الماضي، والذي كان عن الأوقاف اليسيرة، والتي هي في متناول الجميع.

طارق السلمان

مختص بالمشاريع التنموية

@MRtarekMS

كلمات البحث
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook