الثلاثاء، 09 رمضان 1445 ، 19 مارس 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

«مهدي قاضي».. رحلة «علم ودعوة» تنتهي بسجود للرحمن

C5KlISzW8AAKHAu
أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

تقرير - سيف الحسن:

أن تلقى الله على خير فهذه من علامات حسن الختام، وأن تلقاه ساجداً أو راكعاً فهذا الخير الذي ما بعده خير، وفي فضل اللحظات الأخيرة والموت على الطاعة يقول النبي محمد صلى الله عليه وسلم: «مَنْ كَانَ آخِرُ كَلَامِهِ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ دَخَلَ الْجَنَّةَ»؛ لذلك فمن الأمنيات التي يطلبها كثير من الصالحين هو الموت على فعل خير، وقد حققها الله للكثيرين، ولعل الله منحها للداعية الدكتور مهدي بن عَلَيّ قاضي، الذي وافته المنية وهو ساجد لله تعالى قبيل فجر اليوم.

اضافة اعلان

 - المولد والنشأة:

وُلد الداعية الدكتور مهدي القاضي، عام 1381هـ في مدينة الطائف، وهو متزوج وله ابن وابنه، حيث حصل في 1404هـ على شهادة البكالوريوس في الطب من جامعة الملك عبدالعزيز بجدة، وفي عام 1411هــ حصل على زمالة جامعة الملك فيصل في طب الأسرة والمجتمع، ثمَّ عمل حتى وفاته أستاذاً في قسم الطب المجتمعي والرعاية الصحية الأولية في كلية الطب بجامعة الملك عبدالعزيز منذ 1416هــ.

نال عضوية اللجنة الأكاديمية في المجلس العربي لطب المجتمع، وعضوية الجمعية السعودية لطب الأسرة والمجتمع، وعضوية لجان الكلية والتنمية، وتنسيق منهاج: "الخبرات الإكلينيكية".

إلي جانب مشاركته الفاعلة والنشطة في الحلقات الدراسية والمحاضرات في عدد من الندوات الدينية والعلمية بالبلاد، ويُعَدُّ داعية، وباحثاً إسلامياً، وله مؤلفات منشورة، ومحاضرات دعوية وتوعوية في وسائل الإعلام المختلفة، ويشرف على موقع مأساتنا والحل: (عودة ودعوة).

 - تعزية «تويتر»

تحول موقع التواصل الاجتماعي ‘‘تويتر‘‘ إلى ساحة عزاء قدم فيها أبناء المملكة وغيرهم من تلاميذه ورفاقه التعازي لذويه، سائلين الله أن يتقبله في أعالي الجنان.

وأطلق المغردون، وسماً بِعُنْوَان: #وفاة_الدكتور_مهدي_قاضي، ذكروا خلاله مناقب الفقيد ومآثره، وأثنوا على مشواره الدعوي والمهني، وقال ابنه الدكتور عمر القاضي: "افتقدناك أبتي الغالي لم أستطع النوم اليوم لكثرة البكاء، لكن أي دموع ترجعك أكتب من بعيد من قارة أخرى هنا الليل عكس نهاركم أكتب وأنا أبكي؛ لأني لن أستطيع معانقتك قبل أن تدفن، لن أستطيع أن أراك لكي أقبلك وأودعك".

وتابع: ‘‘أقول لك كنت نعم الوالد، ونعم المربي، ونعم القدوة، كنتما أنتما والوالدة كنصفين التقيا لم يكن همكما دنيويّاً أبداً لم تفكرا يوماً إلا في الجنة وطريقها، وكم كان قلبكما يئن على الأمة الجريحة المكلومة، رحلت أمي قبل سنة، وها أنت لم تكد تُكمل الشهر الثاني عشر، إلا وقد لحقت برفيقة دربك أسأل الله أن يجمعنا مَعاً في مقعد صدق عند مليك مقتدر".

وأضاف: "لا أدري كيف سأعيش بعدكما غاب القمر، وغابت الشمس معها، حياتي مظلمة دونكما، كلاكما رحل فجأة دون أن نعانقكما، دون أن نقول لكما وداعاً حسبي كلماتك الأخيرة من الدنيا أفخر بها وأنت تَدعو لي، وكلك رضا عني، ستداوي بعض جرحي، لكنها لن تداوي فقداني لك أبداً رحمك الله يا أبتي، وأسكنك فسيح جناته".

وكتبت "حورية" ابنة أخت الدكتور مهدي قاضي - رحمه الله - "تُوفي خالي الحبيب وهو ساجد في قيام الليل قبل الفجر، كما أخبرت ابنته ولله الحمد سبابته مرفوعة بالتوحيد أثناء غسله".

 - أكاديميون وكتَّاب ينعون "قاضي"

وقال الداعية الشيخ عائض القرني؛ تعليقاً على وفاة الدكتور مهدي قاضي: "اللهم اغفر له وارحمه، وأكرم نُزله، وأحسن عزاء أهله وذويه".

وقالت عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى، الدكتور أميرة الصاعدي: "عاش داعياً لدينه، مدافعاً عن الحق، ومات ساجداً لربه حسن خاتمة، وطيب أثر، فاللهم ارحمه، وأكرم نزله".

وكتب الداعية الفلسطيني جهاد حِلِّس: "من نذر نفسه لخدمة دينه فسيعيش مُتعباً، لكنه سيحيا عظيماً ويموت عظيماً، ثناء الناس ودعاؤهم له من علامات حسن خاتمته".

وقال الكاتب إبراهيم الحارثي: "عرفت الدكتور مهدي رحمه الله منذ سنوات، والتقيته مرات.. كان مثالاً للرجل الصالح ونموذجاً حياً في التواضع والخلق الكريم، كان رحمه الله حريصاً على الدعوة إلى الله، مهتماً بذلك شغوفاً بهداية الناس، تواقاً لعمل الخير.. لا يكل ولا يمل ولا يتعب، ويبهرني بتفاعله الكبير مع قضايا المسلمين، واهتمامه البالغ بتلمس حاجاتهم، وبذل ما يستطيع لمساعدتهم ودعمهم".

وعلق المفكر الدكتور فهد العجلان، قائلاً: "فاضل يفيض لطفاً وخلقاً وتعلقاً بالدعوة ونفع الناس، ختم الله له بخاتمة حسنة، فلقي ربه ساجداً في صلاة الفجر، رحمه الله".

ونعي الدكتور عبدالله بن بلقاسم، الدكتور مهدي، قَائِلاً: "ما زال يلهج بالرحيل وذكره.. حتى أناخ ببابه الجمال، لقيته في مؤتمر الفقه الطبي الدولي فكان حديثه عن قرب الأجل".

وقال استشاري وأستاذ أمراض القلب وقسطرة الشرايين الدكتور خالد النمر: "اللهم اغفر له، وتجاوز عنه يوم العرض، وارحمنا إذا صرنا إلى ما صار إليه".

وكتب أستاذ العقيدة والمذاهب بجامعة الملك سعود الدكتور محمد بن عبدالله الوهيبي: "ﻣﺎﺕ ﻣﺼلياً، ﻣﺎﺕ ﺳﺎﺟﺪاً، ﻣﺎﺕ ﺻﺎﺋماً، هل ﺗﻈﻦ ﺃﻧّﻬﺎ جاءت ﻣﻦ ﻓﺮﺍﻍ؟ ﻣﻦ ﻋﺎﺵ ﻋﻠﻰ شيءﺀ.. ﻣﺎﺕ ﻋﻠﻴﻪ فلنراجع أنفسنا!!".

وعلق الداعية الدكتور عبدالمحسن الأحمد، قَائِلاً: "يا رب كما يسرت له هذه الخاتمة وهو ساجد مقترب بين يديك، فاجعله من المقربين، واجمعنا به مع النبيين والصديقين والشهداء".

وأوضح عضو هيئة التدريس بجامعة الملك عبدالعزيز، الشيخ الدكتور علي عمر بادحدح: "وفاة الدكتور مهدي قاضي وهو ساجد يصلي لله في بيته قبل الفجر، وجاءت ابنته فرأته ساجداً فحركته فوجدته مَيْتاً رحمه الله وغفر له، وجعل خاتمته شفاعة له".

وأضاف أستاذ الأمراض الباطنة والسكر والغدد بجامعة الملك عبدالعزيز، الدكتور عبدالرحمن الشيخ: "دكتور مهدي قاضي لم نعرف منه إلا الطيب وعمل الخير، رحمة الله عليه، والجميع يشهد له بذلك الله يرحمه، ويصبرنا جَمِيعاً لفقده".

وأضاف المشرف على قطاع البرامج بجمعية "كفى"، نايف الصحفي: "مات ساجداً بين يدي الله، فأي شرف وأي خاتمة هذه، اللهم اجعله في عليين".

 - قبل وفاته

وقال المشرف على مجموعة فور شباب الدكتور علي العمري: "إن الدكتور مهدي قاضي تواصل معي قبل أيام؛ لإنجاز عمل نبيل، عسى الله تعالى أن يحقق له في الجنة كل أمانيه، رحم الله هذا الرجل الخلوق الشهم".

addtoany link whatsapp telegram twitter facebook