الثلاثاء، 09 رمضان 1445 ، 19 مارس 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

تزامناً مع موسم الأمطار.. مطالبات بمعاقبة عابري مجاري الأودية

5655520
أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

تواصل - عمر الشعلان:

  • تأييد كبير لتجريم عبور الأودية ومعاقبة المتهورين
اضافة اعلان

 - مغردون: غياب نظام تجريم عبور الأودية يزيد عدد المستهترين

رغم التحذيرات المتكررة من المديرية العامة للدفاع المدني بتجنب قطع مجاري الأودية خلال هطول الأمطار، إلا أنه مع حلول موسم الأمطار والسيول كل عام تنتشر على مواقع التواصل الاجتماعي الكثير من الفيديوهات التي تُظهر المتهورين يعبرون الأودية التي تمر بها السيول؛ الأمر الذي يعرض حياتهم وحياة من معهم للخطر، فمنهم من يعبر بسلام ومنهم من يلقى حتفه، فضلاً عن الخسائر والمخاطر جراء تلك الممارسات غير المسؤولة.

من المسؤول؟!

أثارت تلك المقاطع الكثير من ردود الأفعال على مواقع التواصل، حيث حمَّل البعض صاحب قرار عبور الأودية المسؤولية كاملة عما سيحدث له من عواقب، ومنهم من حمَّل الجهات المختصة المسؤولية في عدم التوعية، أو وضع الحواجز، أو منع الوصول إلى تلك المواقع الخطرة.

ورغم اختلاف الآراء ووجهات النظر، إلا أن رواد مواقع التواصل الاجتماعي دشنوا هاشتاق، "#تجريم_عبور_الأودية"، وهاشتاق "#المستهترين_بعبور_الأودية"، واتفقوا على ضرورة سن قوانين تدين من يُلقي بنفسه للتهلكة من عابري الأودية، مع وضع أُطر تحذيرية مشددة للعقاب لمن ينجو من هذه المغامرة، بحيث تكون رادعة لمن تسول له نفسه تكرار هذه المغامرات، معرِّضاً بذلك حياته وحياة الآخرين للخطر.

تجريم عبور الأودية

وفي استطلاع للرأي أطلقه برنامج "أخباركم" عبر حسابه الرسمي بـ"تويتر"، حول تجريم عبور الأودية، جاءت نتيجته بتأييد اقتراح تجريم عبور الأودية بنسبة 81% من أصل 5573 مغرداً مؤيداً للحكم بالسجن والغرامة على عابري الأودية، فيما عارض 7% اقتراح التجريم، و12% صوتوا بعدم أهمية القضية بالنسبة لهم.

وكتب صاحب حساب DrMohammedAlshahrani ‏@ShahraniDr: "يجب أن تسن عقوبات صارمة ورادعة لمن يشغل السلطات، ويستنزف الجهد وهو في غنى عن كل هذا التصرف اللامبالي".

وقال صاحب حساب الكاتب_الصغير ‏@HawahGair:"بسبب غياب نظام تجريم عبور الأودية، في كل موسم المستهترون بعبور الأودية يتسببون في إشغال الدفاع المدني، وإهدار أرواحهم".

وكتب صاحب حساب محمد العدواني ‏@aladwany2012: "حرام يجازفون رجال الدفاع المدني والمتطوعون بحياتهم؛ لأجل إنقاذ شخص متهور اتركوه هو ونصيبه".

فيما قال صاحب حساب saifi E. Ash - Shilalitdl ‏@saifieisa: "على المرور إضافة عبور الأودية أثناء الأمطار لقائمة المخالفات المرورية مثلها مثل التفحيط".

وعبر صاحب حساب ماهر الفايدي ‏@mahery77، قائلاً: "غرقت المدن لا الأودية، فمن يجرِّم من كان السبب في غرق المدن ويحاسبه، بدلاً من ملاحقة المراهقين".

وغرد صاحب حساب DrMohammedAlshahrani ‏@ShahraniDr: "للأسف! الأغلب لا يكفي معهم التوعية والنصح والإرشاد، بل يجب أن يطبق عليهم أشد العقوبات والغرامات المالية لردعهم".

وكان اللواء متقاعد فهيد الفايدي مدير الدفاع المدني بالقصيم سابقاً، قال في وقت سابق: إنه بالفعل نحتاج إلى تشريع يحد من حالة التهور التي ترصد مع كل موسم أمطار، فالدفاع المدني دوره تقديم الخدمة لكل محتاجيها، وإنقاذ الجميع، متهوراً كان أو مَنْ وقع في مصيدة الأمطار والشِّعاب دون أن يعلم.

وأضاف: "هنا نحتاج إلى إجراء يراعي أن يفكر هواة المغامرة غير المحمودة عدة مرات قبل أن يُقدموا عليها، وفق ضوابط رسمية تجعل الجميع يتحمَّل مسؤولية تصرفه، وبلا شك هذا يحتاج إلى تشريع خاص".

كما كان للمشايخ والعلماء عدة تصريحات تؤكد أهمية وجود ضابط لحالة المغامرات التي تتكرر في حالة هطول الأمطار، وأشاروا إلى وجود نصوص شرعية توجب الحذر من الأودية، ومنها نهي الرسول صلى الله عليه وسلم عن الجلوس في الأودية لوجود الخطر.

وصرح الشيخ الدكتور خالد بن عبدالله بن محمد المصلح أستاذ الفقه بكلية الشريعة بجامعة القصيم، في وقت سابق، بأن من يتورط في المجازفة بعبور الأودية والشعاب آثم؛ لأنَّه يعرِّض نفسه للهلاك، ويشغل الجهات المسؤولة بما كان سبباً فيه، وهو كمن أضرم النار في منزله واستدعى الدفاع المدني لإخمادها، فالواجب الحذر من الجميع، والتعاون على حفظ الأموال والأنفس، وتحقيق الأمن، وإعانة رجاله على ما فيه حفظ البلاد والعباد.

addtoany link whatsapp telegram twitter facebook