الخميس، 16 شوال 1445 ، 25 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

الأسبوع الدراسي الأول

أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook
 

تصلنا رسائل من المدارس تؤكد علينا حضور وانتظام أولادنا في الدراسة، ونرسل أولادنا بنين وبنات ليمكثوا الأسبوع الأول تقريباً من غير دراسة فعلية.

اضافة اعلان

هذا الأمر يتكرر دائماً في أول السنة الدراسية، والفصل الثاني، وفي نهاية كل فصل دراسي، حتى صار الدوام ملعبة في عقول الطلاب والطالبات. وصرنا نسمع مصطلحات مرفوضة شرعاً مثل الأسبوع الميت، وإلا فأيامنا ليست ميتة بل محسوبة علينا، وربما قصدوا ميتاً من التدريس وهو غير مقبول أيضاً.

والإجازات أثناء الأيام الدراسية تعددت، وزادها الناس إجازة من عندهم، ولو حسبنا أيام الدراسة الفعلية، وأيام الإجازة لهالنا الرقم غير المتكافئ، وأترك لكم الحساب بهدوء.

هذا الوضع ما هي أسبابه وما هي آليات علاجه؟

قيل إن من أسبابه:

العجز في عدد المعلمين والمعلمات، وهذا الأمر يمكن علاجه عبر التعيين على بند من الإجازة الصيفية، والخريجون والخريجات بالمئات سنوياً بحمد الله.

وقيل: إن السبب تهيئة الطلبة والطالبات، ولا نعلم أي تهيئة يقصدون والدراسة دخلت فصلها الثاني؟!

وقيل بسبب غياب الكثير من الطلبة والطالبات، وهذا عذر غير مقبول شرعاً ولا عقلاً. فكيف لا تقدر المدارس حضور من حضر على حساب من غاب لسفر، أو نوم وكسل وعبث؟

ولو تأملنا وضع المواد الدراسية لوجدنا أن مادة اللغة العربية بالذات تحتاج حصصاً إضافية لعلاج ضعف التعبير، والإملاء، والخط، والقواعد النحوية، والقراءة النافعة؛ لذا أليس الأولى استثمار هذه الأيام في ذلك؟ ونحن نرى المخرجات ماثلة أمامنا في الجامعات وفي من يقوم بالتدريس.

القوة في البناء للدين ثمَّ للوطن؛ تستدعي التربية الجادة للأهل، وللكادر التعليمي وللطلاب، والطالبات. تربية شرعية تعلم الجميع، وتوقر في قلوبهم: عبادة طلب العلم، ولذة هذه العبادة، وآداب العالم والمتعلم، وأهمية حفظ النعم التي نتفيأ ظلالها، ومعنى الزمن في الإسلام، وأن سورة كاملة نزلت في أهمية الوقت: (وَالْعَصْرِ ﴿١﴾ إنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ ﴿٢﴾ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ ﴿٣﴾).

هل عجز أئمة المساجد، ومراكز التنمية الاجتماعية، ومراكز الأحياء، ودور التحفيظ، والإعلام المتنوع الممتد في كل يد وفي كل وقت أن يساهموا في ذلك؟

هل عجزت إدارات التعليم أن تحقق تقدماً في ذلك بمداخل دعوية تحرك القلوب بدافعية شرعية تبتغي الفردوس الأعلى من الجنة، مع أساليب ترهيب توقف العبث بالأعمار، وهدرها وهدر العقول المقبلة على العلم؟

لنقرأ هذا الحديث الذي صححه الحافظ الألباني في صحيح ابن ماجه: ((الدنيا ملعونة ملعون ما فيها إلا ذكر الله وما والاه أو عالماً أو متعلماً)).

كتبته: د.حياة بنت سعيد باأخضر

كلمات البحث
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook