تواصل ـ خالد العبدلله:

أكملت جامعة الجوف، خطتها التي أعلنتها العام الماضي في تحويل مقرراتها العامة إلى إلكترونية بشكل كامل؛ بهدف الارتقاء بجودة مخرجاتها التعليمية بدمج تقنيات واستراتيجيات التعلم الإلكتروني، وزيادة فاعلية دور المتعلم في العملية التعليمية.

وتُسهم خُطَّة التحول في حل الكثير من التحديات التي تواجه الجامعات خاصةً ما يخص خفض الأعباء التدريسية؛ وبالتالي الاحتياج لأعضاء هيئة التدريس في المقررات العامة، وتوفير القاعات والاستغناء عن شبكات البث التلفزيوني للطالبات في مقررات الإعداد العام التي تشكل نسبة كبيرة من عدد الشعب الدراسية المطروحة في الجامعة.

وشملت الخطة المقررات العامة الـ 7 في الجامعة التي تمّ تصميمها من خلال الأقسام الأكاديمية، بإشراف وحدة التصميم التعليمي بعمادة التعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد وفق معايير جودة المقررات الإلكترونية "QM"، وفق إطار زمني للتحول، بدأ بمقرر واحد خلال الفصل الدراسي الأول من العام الماضي لتزيد إلى 3 مقررات في الفصل الذي تلاه، بحيث أكملت عملية التحول في جميع المقررات خلال هذا العام.

وذكر عميد التعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد بالجامعة الدكتور سالم العنزي، أن عدد الطلاب المسجلين في هذه المقررات الإلكترونية ارتفع من 4661 مع بداية تطبيق التجربة خلال العام الماضي إلى ما يفوق 30 ألف طالب وطالبة خلال هذا الفصل، يشارك في تدريسها 263 عضوَ هيئة تدريس من الجنسين.

وقال العنزي: إنه بالإضافة للمقررات الإلكترونية قامت الجامعة بطرح 15 مقرراً مدمجاً في جميع كليات الجامعة دون استثناء، بوضعها خطة تتضمَّن مقرراً مدمجاً إلزامياً في المستوى الأول لكل طلاب الجامعة؛ ما يؤهل الطالب لاستخدام أنظمة واستراتيجيات التعلم الإلكتروني مع بداية دخوله للجامعة؛ وبالتالي يسهل عليه التعامل مع المقررات المدمجة والإلكترونية في مسيرته العملية، وتفتح له آفاقاً تتعدى حدود القاعة الدراسية.

وبيَّن العنزي: أن تحويل المقررات العامة إلى إلكترونية خفَّض عدد الشعب للمقررات العامة بنسبة 46%؛ ما ترتب عليه انخفاض الاحتياج لأعضاء هيئة التدريس في تلك المقررات بـ 41%، بينما وصل الخفض بالحاجة للقاعات وشبكات البث التلفزيوني للطالبات 100%، حيث لم تعد هذه المقررات بحاجة لقاعات دراسية، وإنما يتم تدريسها بشكل كامل عبر نظام إدارة التعلم الإلكتروني "بلاك بورد".

إلى ذلك تستعد الجامعة، ممثلة في عمادة التعلم الإلكتروني، لإطلاق نظام التدريب الإلكتروني للطلاب وأعضاء هيئة التدريس؛ ليحل محل التدريب التقليدي، إضافةً لبرنامج التدريب الإلكتروني المفتوح الذي تستهدف فيه أفراد المجتمع.