الخميس، 18 رمضان 1445 ، 28 مارس 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

خطيب المسجد النبوي: بعض المسلمين يشوهون الدين بمذاهب تُفرِّق وتُضعف الأمة

yp17-05-2015-498025
أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

تواصل ـ المدينة المنورة:

رأى إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ عبدالبارئ الثبيتي، أن بعض المسلمين يقع جهلاً في تشويه صورة الإسلام بسلوك طرق ضالة، ومذاهب منحرفة، ومناهج مختلفة، تشتت الأمة، وتفرق جمعها، وتضعف وحدتها، مؤكداً أن على المسلمين في بلاد الحرمين مسؤولية كبيرة في العمل على نشر هذا الدين بوصفه قبلة المسلمين، ومثوى خير رسل الله صلى الله عليه وسلم، مستشهداً بقوله تعالى: ((كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله)).

اضافة اعلان

ودعا إمام وخطيب المسجد النبوي، إلى الاستبشار في كل الأحوال، مستشهداً بقول الله تعالى: ((ومن يقنط من رحمة ربه إلا الضالون))، وهذا الاستبشار يولد الطاقة، ويحفز الهمم، ويدفع إلى العمل، ويصنع المستقبل.

وأوضح أنه كلما تأججت مآسي المسلمين في بعض بقاع الأرض تأكدت الحاجة لاستحضار البشائر، فهذا هدي رسول الأمة صلوات الله وسلامه عليه فقلب المحنة منحة، وأيقظ الأمل في جوف الألم، مشيراً إلى أن من أعظم دواعي الفرح، وأسباب البشارة في حياة المؤمن هو انتشار دين الله عز وجل، واهتداء غير المسلمين بالإسلام، فهذا الانتشار السريع من خصائص الإسلام الثابتة التي تنبع من ذاته، مهما قل أتباعه، أو تساهل أنصاره، أو قسا أعداؤه.

وقال فضيلته: إن الإسلام بدأ في مكة بفئة قليلة مستضعفة عانت ألوان البطش والإيذاء، وفي غضون سنوات انتشر الإسلام بجزيرة العرب فتشكل جيل حمل رسالة الإسلام ونشرها، مؤكداً أن الإسلام انتشر لأنه الدين الذي ارتضاه الله للناس، وتكفل بحفظه قال عز من قائل: ((هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله وكفى بالله شهيداً)) وقال صلوات الله وسلامه عليه: (ليبلغن هذا الأمر ما بلغ الليل والنهار، ولا يترك بيت مدر ولا وبر إلا أدخله الله هذا الدين بعز عزيز، أو بذل ذليل، عزاً يعز الله به الإسلام، وذلاً يذل به الكفر).

وبين فضيلته أن الناس أحبت الإسلام؛ لأنه عقيدة إيمانية تشبع فراغ القلوب، وتهذب حَيْرَة الأرواح، وتلبي حاجة النفوس، وتمنح الأمن، وتروي الظمأ، مشيراً إلى أن انتشار الإسلام كان بسبب تمجيده للعلم، وتكريمه للعلماء، وثنائه على العقل والفكر، فاطمأنت الناس إليه؛ لأنه يحقق العدالة الاجتماعية في جميع مظاهر الحياة.

ولفت إمام وخطيب المسجد النبوي إلى أن مهمة نشر الإسلام من أعظم الفضائل، وأجل المراتب، قال جل من قائل: ((ومن أحسن قولاً ممن دعا إلى الله وعمل صالحاً وقال إنني من المسلمين). وقال صلى الله عليه وسلم: (لأن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك من حمر النعم). وأن العنصر الأبرز في انتشار الإسلام على يد السلف سيرتهم النقية، وعدلهم في أحكامهم وسلوكهم، وأكد فضيلته أهمية الإعلام الحديث، واستثمار وسائل التقنية في نشر الإسلام لإبراز سماحة الإسلام ويسره، والتصدي لمن يحاول تشويه صورته وتحجيره.

addtoany link whatsapp telegram twitter facebook