الخميس، 18 رمضان 1445 ، 28 مارس 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

احمرار الوجه مدخل لمشكلة مَرَضِية

screenshot_4
أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

تواصل - وكالات:

نبَّه موقع "دويتشه فيله" الألماني، إلى أن احمرار الوجه قد يتحوَّل لمشكلة مَرَضِية تُعرقل الحياة الاجتماعية والوظيفية للمصاب، فيما يُمكن أن تساعد بعض الطرق العلاجية في تقليل حجم المشكلة.

اضافة اعلان

ورأى الموقع أن احمرار وجه المدير أثناء اجتماع عمل مسألة محرجة للغاية، وكفيلة بأن تُفقده احترام موظفيه، كما أنها تُقلِّل من الثقة بالنفس وتؤدي إلى الانطواء، ورغبة في عدم الخروج من المنزل نهائياً.

وتتطوَّر المشكلة أحياناً لدرجة أنها تصبح بحاجة لعلاج نفسي، عندما تعيق الذي يعاني منها من قبول وظيفة معيَّنة، أو مقابلة بعض الأفراد؛ خوفاً من احمرار وجهه وهو ما يُعرف في علم النفس باسم "الإيرتوفوبيا"، أو "رهاب احمرار الوجه".

وقالت سامية هيرتلينغ، من معهد الطب النفسي في جامعة دريسدن التقنية: إنَّ أعراض الاحمرار يترتب عليها الانطواء والخوف من قبول ترقية وظيفية مثلاً؛ خوفاً من التعرُّض لمواقف محرجة، بحسب موقع "أبوتيكين أومشاو" الألماني.

ويحاول من يعانون من هذه المشكلة، تجنُّب التواصل الاجتماعي مع الآخرين، وأحياناً يصل الأمر بهم درجة الهلع من أي محادثات طويلة، ويتطور الوضع لدرجة رفض الخروج نهائياً من البيت.

وتختلف معاناة المرأة والرجل من مشكلة رهاب احمرار الوجه، فالمرأة تميل للهروب إلى فكرة الدور التقليدي للمرأة، والبقاء في المنزل أغلب الوقت، أما الرجل فيعاني من صراع داخلي أكبر، بين رغبته في تجنُّب الاحتكاك بالآخرين وبين اضطراره لأداء دوره التقليدي الذي يناسب الصورة المعروفة عن الرجل المسؤول عن أسرة، والذي يجب أن يكون في صورة الناجح في عمله دائماً.

وتبدأ غالباً مشكلة رهاب احمرار الوجه من فترة الطفولة أو المراهقة، وأحياناً يكون ضحك الأطفال على زميلهم في المدرسة الذي يحمر وجه سريعاً، أحد أهم أسباب استمرار هذه المشكلة وتطورها حتى بعد الخروج من مرحلة الطفولة والمراهقة.

ويعتبر احمرار الوجه سريعاً، مسألة طبيعية للغاية في فترة الطفولة، لكن إذ تصادف هذا الأمر مع طفل تتمتع بشرته بخصائص معيَّنة؛ ما يجعل الاحمرار يظهر عليها بقوة، فإن فرصة تعرضه للسخرية من زملائه تزيد وبالتالي تتفاقم المشكلة.

ويؤثر الشعور بالتوتر والخوف من مواجهة الناس بسرعة على الجهاز العصبي، الذي يتحكم في اتساع الأوعية الدموية والتي تزيد في الوجه بشكل ملحوظ؛ مما يزيد من درجة احمرار الوجه.

واعتبرت "هيرتلينغ" المواجهة أهم طُرق علاج المشكلة؛ إذ يقوم المعالج النفسي بتسجيل لقطات فيديو للفرد أثناء مواقف يومية، مثل دفع الحساب في المتجر على سبيل المثال، وتُساعد هذه الطريقة في رؤية الفرد للتأثير السلبي لعدم النظر في عيون الناس أثناء الحديث معهم، كما أنها طريقة مثالية يتأكد من خلالها الفرد، أن احمرار وجهه ليس بالسوء الذي يعتقده.

وتعتمد الآلية الأساسية في العلاج على تعليم الفرد تجنُّب الوصول لدرجة احمرار الوجه، بالتعامل الهادئ وغير المتوتر، مع المواقف الصعبة، وهي مسألة رغم صعوبتها إلا أنها فعالة.

addtoany link whatsapp telegram twitter facebook