الجمعة، 10 شوال 1445 ، 19 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

‏بالفيديو.. ضابط إيراني يعذب طفلين أفغانيين ويسجنهما في قفص حديدي

screenshot_12
أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

تواصل - ‏قاسم المذحجي:

أثار مقطع فيديو تداوله رواد مواقع التواصل الاجتماعي، يوم أمس الأحد، غضب المتابعين حول العالم؛ وذلك لاحتوائه على مشاهد قاسية تتضمن قيام ضابط إيراني بتعذيب طفلين من اللاجئين الأفغان بإيران.

اضافة اعلان

‏ويظهر المقطع، الذي حصلت "تواصل" على نسخة منه، الرجل الإيراني وهو يقوم بسجن طفلين أفغانيين داخل قفص حديدي، ثم يرمي عليهما كيساً من "النبق" - ثمرة شجرة السدر - ويقول لهما بنبرة عنصرية: "كلا لغاية غد، واجلسا هنا الليلة"، ويضع بعد ذلك حجراً كبيراً على القفص حتى لا يستطيعا الهرب.

‏بدورها أجرت "تواصل"، بحثاً عن تفاصيل المقطع وحصلت على معلومات أكثر دقة حول مكان وزمان تصويره، والشخص الذي تعامل مع الأطفال بهذه الطريقة القاسية، واستوثقت الصحيفة من مصادر إيرانية، أن الطفلين من اللاجئين الأفغان الذين يسكنون في خيم بضواحي قرية «فيشور» التابعة لمدينة «لارستان» بمحافظة فارس الإيرانية.

‏وأوضحت المصادر أن الطفلين ألقيا الحجارة على شجرة السدر الواقعة داخل منزل الضابط في الحرس الثوري المدعو ع.ع صباح يوم الجمعة الماضي، فعاقبهما دون رحمة، ووضعهما في القفص الحديدي حتى ظهر يوم السبت.

‏وصورت زوجة الضابط الذي يحمل رتبة نقيب في الحرس الثوري الإيراني، الحالة بغية نشرها في «قروب واتس آب» لتحقير الأفغان اللاجئين في محافظة فارس الإيرانية.

ومر هذا العمل الإجرامي دون عقاب من قبل السلطات الإيرانية، فيما أكدت مصادر أن الضابط لا يزال طليقاً وليس نادماً على ما قام به من عمل مشين ومسيء لهؤلاء الأطفال.

‏وأثار المقطع غضباً شعبياً شديداً بين أوساط الجالية الأفغانية في مدينة مشهد شرقي إقليم خراسان (تركمنستان الجنوبية المحتلة)، ‏وطالب المواطنون الأفغان في مواقع التواصل الاجتماعي، السلطات الإيرانية بمعاقبة الضابط قضائياً بتهمة الإساءة لأفغانستان عموماً ولهؤلاء الأطفال اللاجئين خصوصاً.

‏ويعاني اللاجئون الأفغان الذين فروا من مأساة الحرب إلى إيران، من مضايقات أمنية وتمييز عنصري، ‏ولم تكن هذه الحالة المشينة والمأساوية الأولى من نوعها التي يتعرض لها اللاجئون الأفغان في إيران.

ووصل الأمر إلى تحقيرهم والإساءة لهم بشكل متعمد من قبل السلطات الإيرانية، حيث وضعت السلطات الإيرانية، مطلع العام الماضي، عدداً كبيراً من اللاجئين الأفغان في أقفاص حديدية أمام أنظار الناس والكاميرات التلفزيونية بحديقة عامة، وسط مدينة شيراز مركز محافظة فارس الإيرانية.

‏وفي ديسمبر من العام الماضي، نشرت السلطات الإيرانية لافتات دعائية في شوارع المدن والقرى بمحافظة فارس، وفي شوارع مدينة عسلوية جنوب الأحواز المحتلة، تحذر المواطنين من استقبال اللاجئين الأفغان من القومية البلوشية.

addtoany link whatsapp telegram twitter facebook