تواصل ـ الرياض:

نظَّم القسمُ النسائي في مركز تدبر ومعهد تدبر لمعلمات القرآن الكريم التابع لجمعية تحفيظ القرآن في الرياض "مكنون" مساء أمس الثلاثاء، ندوة علمية مفتوحة في مركز آسية للاستشارات التربوية والتعليمية و"تدبر".

وتضمّنت الندوة التي حضرتها أكثر من 200 مشاركة نقلاً مباشراً صوتاً وصورة لأكثر من 1300 مشاركة في القاعات الإضافية .

وجمعت الندوة أهل القرآن والاختصاص في مجالات التفسير والبلاغة والتدبر بعنوان "هدايات سورة الحجرات" بمشاركة نخبة من الأكاديميات من جامعتي الأميرة نورة ومحمد بن سعود.

وحُظيت الندوة بتفاعل كبير تمثّل في نشر التغريدات ورابط البث المباشر الذي ظهر أكثر من 10 آلاف مشاهدة على "تويتر".

وتحدّثت أستاذ التفسير وعلوم القرآن بجامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن الدكتورة فلوة الراشد، خلال افتتاحها الندوة أولى، عن مقاصد السورة التربوية والإيمانية، ومقدمة عن التدبر والمقاصد في القرآن والتعريف بسورة الحجرات ومناسبتها لما قبلها وما بعدها وموضوعاتها وتفصيل مقصد السورة.

وبينّت الراشد، أن النظرة المقاصدية أخذت حقها في الجانب الفقهي في موضوع مقاصد الشريعة، لكن مقاصد القرآن لا تزال تحتاج لحديث أكثر ولا يزال العلماء ينهلون من كتاب الله العظيم الكثير.

وذكرت أن النظرة المقاصدية الجزئية تأخذ بأيدينا لمراد الله عز وجل، وأنها تحتاج أدوات علمية لغوية وفقهية عالية تعين على التدبّر وكشف جزء من مقاصد السورة.

وقالت الأستاذ المساعد في قسم البلاغة والنقد ومنهج الأدب الإسلامي بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتورة زينب كردي في ورقتها، "البلاغة القرآنية للآيات والدلالات البلاغية وعمقها": إنّ البلاغة من أرقى مستويات التفسير.

وأضافت كردي: أن للبلاغة أثراً عميقاً في تدبر سورة الحجرات، وتحدثت في الوقت ذاته عن تخيّر اللفظ في السورة بشرح وافٍ، والتناسب في السورة وبلاغة النظم في التركيب والتصوير مع ضرب الأمثلة من الآيات.

ولفتت رئيسة اللجنة النسائية لمركز تدبر المشرفة العامة على معهد تدبر لمعلمات القرآن الكريم الدكتورة أسماء الرويشد، في ورقتها عن الهدايات الإيمانية والعملية في سورة الحجرات، إلى أنّ الحجرات من سور المفصّل، وتتضمن جملة آداب سامية وأخلاق راقية، والتي هي من لوازم الإيمان.

ودعت الرويشد، إلى ضرورة ربط جملة الأخلاق التي ذكرت في السورة بالواقع في حياة الزوجين وتربية الأطفال وعلاقات أفراد المجتمع بعضه ببعض.

ونبّهت إلى أنّ أن التربية على حُسن الظن جزء مهمّ من تربية الأبناء، "فلا تجسس وتتبع، وضربت مثلاً واقعياً كيف أن إساءة الظن خطوة نحو التجسّس.

وخُتمت الندوة التي أدارتها الأستاذة مزنة العميريني من قسم البلاغة والنقد ومنهج الأدب الإسلامي بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، بتوزيع الجوائز للمشاركات في المسابقة الإلكترونية.