تواصل – عبدالواحد الحميد:
مع بداية كل شتاء تُنصب الخيام وبيوت الشعر داخل أحواش المنازل، ليستمتع أهلها بالأجواء الشتوية داخلها، إلا أن آخرين يمتنعون عن نصبها لأسباب منها: صعوبة فكها وتركيبها، وحجمها غير المتناسب مع المكان، وسعرها المرتفع، وحاجتها للرمل ليتم نصبها بشكل جيد.
كل هذه المعوقات جعلت الشاب السعودي المهندس موسى الخالدي يفكر في حل جديد، وبديل مناسب أطلق عليه اسم ‘‘القبة الشتوية‘‘.
جد واجتهاد
لم يستسلم الخالدي لليأس بعد تخرجه من كلية الهندسة بجامعة الجوف، وعدم حصوله على وظيفة؛ الأمر الذي دفعه للتفكير في عمل مشروع تجاري يجلب عليه أرباحاً، وبالفعل بدأ مشواره، وبعد خمس سنوات من المثابرة والاجتهاد أصبح رائد أعمال في عدة مجالات.
القبة الشتوية
ابتكر موسى ‘‘القبة الشتوية‘‘ التي لاقت رواجاً كبيراً في مناطق السعودية ودول الخليج العربي، وعن بداية الفكرة يقول موسى: ‘‘كنت جالساً في إحدى الخيام المنصوبة على بلاط في أحد المنازل، والمعروف أن الخيام تنصب على تربة، فقلت في نفسي ‘‘ماذا لو صممت هيكلاً للخيمة بحيث تنصب على البلاط دون الحاجة إلى حبال وأطناب‘‘، فبدأت أدرس الفكرة وأطبقها عملياً في منزلي لمدة ثلاثة أيام حتى توصلت إلى شكلها النهائي، حيث كانت مناسبة للبلاط وسهلة الفك والتركيب‘‘.
وأضاف الخالدي، ما يميز القبة الشتوية عن باقي الخيام سهولة نصبها دون الحاجة إلى حبال وأطناب، فهي عبارة عن هيكل حديدي سهل الفك والتركيب مكسوة بسقف بيت الشعر، الكثير من الناس يريد نصب خيمة أو بيت شعر ولا يستطيع بسبب الحبال والأطناب، وإذا جاء فصل الصيف أمكن فك القبة بكل سهولة وتخزينها حتى الشتاء القادم.
تميز وإبداع
عبدالوهاب البداح أحد الذين جربوا "القبة الشتوية" يقول عنها: ‘‘شدتني صور القبة الشتوية، فطلبتها مباشرةً ونالت استحسان الأهل والأصدقاء وحتى الضيوف، فطريقتها الإبداعية في الفك والتركيب مميزة جداً، فهي ليست حكراً على المساحات الواسعة فيمكن تركيبها في الملحق، أو حتى سطح المنزل‘‘.
