الخميس، 16 شوال 1445 ، 25 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

مهرجان «حكايا مسك» يعرض بطولات مرابطي الحد الجنوبي

98986565
أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

تواصل - واس:

عرض مهرجان "حكايا مسك" الذي تنظمه جمعية محمد بن سلمان بن عبدالعزيز الخيرية بالدمام، قصصاً من الكفاح والنضال البطولي، التي سطرها ضباط وجنود مرابطون في الحد الجنوبي، يدافعون عن تراب الوطن ومكتسباته.

اضافة اعلان

وأظهرت قصص "حكايا.. مرابطون" شجاعة نادرة وتضحيات جسام للجنود المرابطين، التي كانت حديث زوار المهرجان ووسائل الإعلام المختلفة، التي نوهت بفكرة أن يكون للجنود البواسل وذويهم نصيب في المهرجان المقام حالياً على أرض معارض الظهران الدولية في الدمام.

وروى فهد الزيلعي، أحد المصابين في الحد الجنوبي، قصة نضاله في الحرب، وكيف أصيب في أحد أيام شهر رمضان المبارك، قائلاً: "أنا متزوج، ولدي خمسة أطفال صغار، تركتهم وزوجتي وأهلي، وذهبت أؤدي واجب الوطن، فمن حسن حظي أن أكون أحد الجنود المرابطين في الخطوط الأمامية للقتال، بصحبة زملاء لي كانوا سعداء للسبب نفسه".

وأضاف: "تعرضت لإصابة شديدة في الرأس واليد، إثر سقوط قذيفة علينا، في أحد أيام الشهر الفضيل، وتحديدا قبيل موعد الإفطار بدقائق معدودة"، وتابع: "عندما سقطت علينا القذيفة، لم أكن المصاب الوحيد، فقد تعرض ثلاثة جنود آخرون لإصابات متفاوتة، كنا قد اتفقنا فيما بيننا قبل الإصابة، أن يتناول اثنان منا الإفطار، فيما يراقب الآخران ساحة القتال، ثم نتبادل الأدوار، ولكن شاء الله أن نصاب جميعا في الهجوم، واستشهد أحدنا، وحزنا عليه كثيرا".

واستجمع الزيلعي قواه وهو يتذكر ردة فعل والديه على إصابته "لمست فيهما صموداً وفخراً غير معتاد، ليس لسبب سوى أن هذه الإصابة وقعت لي أثناء الدفاع عن الوطن، كانا سعداء بي، رغم حزنهما الشديد على حالتي الصحية".

واختتم: "أما عن نفسي، فقد كرهت إصابتي، لأنها أبعدتني عن ساحة القتال، ودعوت الله كثيراً أن يمن بالشفاء علي، حتى أعود لمشاركة زملائي شرف الدفاع عن الوطن".

وفي قصة كفاح أخرى، روى تفاصيلها الشيخ غرم البيشي، الذي قرر أن يفعل شيئاً لرفع معنويات الجنود البواسل هناك، وقال: "قمت بأربع زيارات إلى الجنود المرابطين هناك، ووصلت إلى الخط الأحمر الذي لا يمكن أتجاوزه كزائر، وكان التواصل أحيانا بيني وبين أفراد الجيش عبر الجهاز اللاسلكي، لم أصدق نفسي وأنا أتحدث مع هؤلاء الجنود، الذين كانوا يتمنون الشهادة دفاعاً عن الوطن".

وأضاف البيشي: "الجميع كانوا يتمتعون بروح معنوية عالية ممزوجة بالعزيمة والإصرار على قتال الأعداء حتى آخر دقيقة في حياتهم، في هذه الأثناء تمنيت ـ حقيقة ـ أن أكون أحدهم".

وتابع البيشي: "في كل مرة أزور فيها الحد الجنوبي، كنت أتعرف على قصص بطولية نادرة، لضباط وجنود يرفضون تماما الحصول على إجازات لزيارة أبنائهم وذويهم، ويصرون على البقاء في ثكناتهم، يدافعون عن الوطن".

وأكمل: "رأيت بعيني أحد الجنود أصيب وأمر الضابط بعودته من ساحة القتال لتلقي العلاج، ولكنه رفض العودة، وأبى إلا أن يكون متواجداً مع زملائه، الذين كانوا يصدون هجوما مباغتا للأعداء، ولم تمر ساعات إلا واستشهد هذا الجندي في ساحة القتال، فبكاه زملاؤه وأشادوا بجسارته وشجاعته النادرة".

وعلى المسرح الرئيسي للمهرجان، اصطف ثلاثة من أبناء أحد الجنود البواسل في الحد الجنوبي، ليفاجئهم المذيع الداخلي للمسرح، بصوت أبيهم يأتيهم عبر الأثير.

صمت الأبناء الثلاثة عن الكلام لثواني معدودة جراء المفاجأة، فبادرهم الجمهور الحاضر بالتصفيق الحار لهم ولأبيهم، الذي أكد أنه يشعر بالفخر والسعادة وهو يدافع عن تراب الوطن ضد المعتدين.

addtoany link whatsapp telegram twitter facebook