الخميس، 16 شوال 1445 ، 25 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

الأسد: معركتي ليست مع العرب، ولا نهتم بتحركاتهم، لكن المعركة مع من يحركون الدول العربية اليوم

أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

تواصل – وكالات:
قال الرئيس السوري بشار الأسد أن معركته ليست مع العرب بل مع الذين يحركون الدول العربية، وتوقع أن يزور الزعماء العرب دمشق لـ"الاعتذار" متهما الأميركيين بالعمل على تغيير نظام بلاده "لكنهم لن يتمكنوا من ذلك". اضافة اعلان
وقال الأسد في حديثه مع وفد من رجال الدين حضروا من لبنان ونقلت صحيفة الأخبار تفاصيله في عددها الصادر الجمعة "معركتي ليست مع العرب، لذا لا نهتم بما ينتج منهم، لكن المعركة مع من يحركون الدول العربية اليوم".

وأشار إلى أن الخطة الأميركية كانت تقضي بتقسيم العراق، إلا أن الأميركيين اكتشفوا أن تقسيم العراق مستحيل بوجود سوريا إلى جانبه، فإما سوريا مقسمة وعندها يمكن تقسيم العراق وإما البلدان لا يقسمان".
وأضاف "اليوم الأميركيون في اضعف أوضاعهم الخارجية، وكان همهم هز الوضع السوري لتغطية الانسحاب من العراق، ويريدون تغيير النظام في سوريا، لكنهم لن يتمكنوا من ذلك".
وأضاف "إن معركة سوريا ليست ضد العرب، ولا تهتم سوريا بالتحركات العربية التي تجري حالياً، وبعض الدول العربية غير مقتنعة بالموقف الذي أبدته في جامعة الدول العربية ضد سوريا، وقد تلقينا العديد من الاتصالات من دول عربية أكدت أن شيئاً لن يتغير في العلاقات الثنائية بعد صدور قرار العقوبات بحق سوريا".

وقال "إن الزعماء العرب سيأتون إلى دمشق ليعتذروا في النهاية".
وأشار إلى أن تركيا "لا يمكنها أن تملي على سوريا إرادتها، وأن تركيا تدخل في أمر اكبر من حجمها الإقليمي وأكبر مما يسمح به واقعها"، مشيرا إلى أن "المعركة هي مع الغرب".
وقال انه يعلم "أن المعركة ليست قصيرة، وهي قاسية، لكن الظروف اليوم أفضل مما كانت عليه قبل أشهر، وقد طلبت من الجيش دائماً عدم استخدام الأسلحة الثقيلة في المعارك العسكرية، والاكتفاء بالأسلحة الخفيفة".
واقر الأسد بأن العقوبات الاقتصادية "ستؤثر على سوريا، لكنها لن تكون كارثية، وسيكون هناك مجموعة من الإجراءات التي ستساعدنا في مواجهة هذه العقوبات".
وحول الموقف الروسي قال الأسد "أن ما قدمته روسيا كان استراتيجياً، ولن تتراجع عنه، وهم اليوم معنا في هذه المعركة".
وأضاف "لا ثمن يمكن تقديمه لروسيا يوازي خسارة سوريا ودورها في المنطقة، فخسارة الدور السوري يعني خروج روسيا نهائياً من الشرق الأوسط".

وكاشف ضيوفه قائلاً "أن سوريا لم تكن متشجعة للموافقة على وثيقة جامعة الدول العربية، إلا أن القيادة الروسية تمنت موافقة سوريا عليها لتخفيف الضغط على سوريا ولإيجاد بيئة أكثر ايجابية، وهو ما حصل فوافقت دمشق على البروتوكول".
ومن جهة ثانية اعترف الأسد بأن "سوريا أخطأت في التعامل مع كل المؤسسات الإسلامية كأنها واحد.. والآن نعيد النظر في أسلوب التعامل مع الكل".

وحول إمكانية الحوار مع حركة الإخوان المسلمين، قال الأسد "فتحنا سابقاً أبواب الحوار مع الإخوان عدة مرات، إلا أننا لم نصل إلى نتيجة، وكان ذلك بفعل تشبث الإخوان برأيهم، وبعدها أيضا كنت مستعداً للحوار انطلاقاً من مرحلة حماه، وصولاً إلى الحاضر، ولم أكن انوي تجنب أي نقطة أو مرحلة، لكن اليوم نحن غير مستعدين للحوار معهم ما لم يتخلوا عما هم فيه".
وأضاف "أن الجو المذهبي لم يكن موجوداً في سوريا، وكانت السلطات تتعامل مع أية محاولة لإثارته بحزم، لكن هناك من عمل على إشاعته، واليوم انحسر هذا الجو إلى منطقة حمص فقط".

وأبدى الأسد استغرابه لموقف السودان من سوريا، و"خاصة أن سوريا لطالما دعمت السودان خلال الفترة الصعبة التي مر بها والعقوبات التي تعرض لها، لكنه في النهاية وافق على العقوبات ضد سوريا".

كلمات البحث
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook