تواصل ـ الرياض:

أكدت هيئة حقوق الإنسان أن انتخاب المملكة لفترة رابعة في مجلس حقوق الإنسان، التابع للأمم المتحدة، يؤكد جهودها في ترسيخ العدل والمساواة، وحماية وتعزيز حقوق الإنسان محلياً ودولياً، ويبرز ثبات مواقفها تجاه قضايا حقوق الإنسان العادلة بالعالم.

ونوهّت الهيئة في بيانها إلى ما تبذله حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ـ حفظه الله ـ من جهود حثيثة لرفع الظلم ووقف انتهاكات حقوق الإنسان، خاصة في ظل الأحداث الإقليمية والدولية التي يشهدها العالم، وما يصاحبها من انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، محذّرةً من الانتقائية وازدواجية المعايير في قضايا حقوق الإنسان.

وقال بيان الهيئة: "لقد ظهرت جهود المملكة وعملها المتواصل جلياً من خلال إصدار الأنظمة والتشريعات الرامية إلى حماية حقوق الإنسان وتعزيزها، وتحقيق العدالة والمساواة بين جميع أفراد المجتمع، ونشر ثقافة حقوق الإنسان.

وأكدت الهيئة أن رؤية المملكة 2030، تعكس الاهتمام الكبير بإنسان الوطن في محاور التنمية؛ بهدف ضمان جميع حقوقه الاجتماعية والثقافية والاقتصادية وغيرها، فضلاً عن التعاون الإقليمي والدولي في حماية وتعزيز تلك الحقوق لكونه جزءاً لا يتجزأ من جهود وطنية مستمرة في هذا المجال.

ولفتت الهيئة إلى أن حكومة المملكة أولت في مجال الرعاية الاجتماعية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة مزيداً من الاهتمام والتطوير؛ بدعم الأسر المحتاجة، وتقديم المساعدات المباشرة وغير المباشرة، عبر برامج موجّهة لجميع فئات المجتمع، خصوصاً الأشخاص ذوي الإعاقة.

واستشهدت الهيئة بإصدار المملكة العديد من الأنظمة والقرارات، من بينها نظام رعاية المعوقين، مؤكدةً في الوقت ذاته أن المملكة من الدول الجاذبة لطالبي العمل.

واستشهدت الهيئة بأن على أراضيها نحو 9 ملايين وافد قدموا إليها للعمل في مجالات متنوعة، لافتةً إلى أنّ المملكة تعمل على اتخاذ الإجراءات والتدابير اللازمة لحماية حقوقهم، وتهيئة الظروف الإنسانية المناسبة، وتمكينهم من أداء أعمالهم.

وذكرت الهيئة أن من ضمن جهود المملكة عقوباتها المشددة في مكافحة الاتجار بالبشر، والمتمثّلة في السجن 15 عاماً، وغرامة تصل إلى مليون ريال، ومصادرة الأموال والأدوات التي استعملت في الجريمة، أو كانت معدة للاستعمال فيها.

ولفتت الهيئة إلى أن المملكة أولت دعم المبادرات الإقليمية والدولية لتعزيز حقوق الإنسان التي منها ضمان مساواة الحق في التعليم، وحثّ المجتمعات على دعم جهود محو الأمية، وتبنيها نشر تلك الثقافة.