الجمعة، 10 شوال 1445 ، 19 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

الموت والدمار يملآن «حلب».. وروسيا و«الأسد» يتعنتان

aleppo-slide-bo47-master675
أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

تواصل - ترجمة:

سلَّط الإعلام الدولي الضوء على معاناة عشرات الآلاف من المدنيين بالمناطق الخاضعة لسيطرة الثوار في حلب في ظل تعنت روسيا ونظام الرئيس السوري بشار الأسد.

اضافة اعلان

جثث في الشوارع

وقالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية: إنه ومع استمرار قوات النظام السوري في تقدمها داخل معقل الثوار شرق حلب، يزداد الذعر وسط العالقين في الداخل، الذين لا يستطيعون الخروج، أو يخشون دخول الأراضي التي يسيطر عليها النظام.

وذكرت الصحيفة أن الذين يعارضون الحكومة السورية والذكور المطلوبين للتجنيد في الخدمة العسكرية بالجيش يخشون دخول المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة.

ولفتت الصحيفة إلى أن الأسبوعين الأخيرين شهدا قصفاً هو الأعنف على الأحياء التي يسيطر عليها الثوار في حلب، وأن الذين مازالوا في المدينة يتحدثون عن فوضى، وتكدس بمناطق في ظل بحث الناس عن مأوى.

ونقلت الصحيفة عنهم أن مصابين وجثثاً تركت في الشوارع دون مساعدة أحد، حيث تظهر في الصورة جثة أحد الثوار متفحمة في حي باب الحديد الذي سيطرت عليه قوات النظام.

وذكرت الصحيفة: أن روسيا تعرضت الجمعة لضربة دبلوماسية حادة في الأمم المتحدة عندما صوَّت غالبية الأعضاء لقرار غير ملزم قانونياً يدعو لوقف القتال، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية في سوريا.

واعتبرت الصحيفة أنه من الناحية العملية فإن القرار يعني القليل، وبإمكان سوريا وروسيا الاستمرار في عملياتهم العسكرية بما في ذلك العمليات بالأجزاء الخاضعة لسيطرة الثوار في حلب.

غياب المنقذين

من جانبها، قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية: إنه ومع توقف عمليات الإنقاذ والمساعدات الطبية في أحياء شرق حلب، فإن كثيراً من المدنيين هناك ويقدر عددهم بـ150 ألفاً يأملون في نهاية سريعة.

وأبلغت معلمة الصحيفة: أن الناس يدعون بأن يموتوا بدلاً من أن يصابوا، ويأملون في أن يتعرضوا لقصف يقضي عليهم ولا يتركهم مصابين؛ لعدم وجود من ينقذهم حالياً.

وتناولت الصحيفة سقوط برميل متفجر أمس على مبنى في حي يسيطر عليه الثوار في حلب؛ ما تسبب في حصار 6 أفراد من عائلة واحدة تحت الركام، وعندما سمع أحد جيرانهم بطلبهم المساعدة وشاهد يد امرأة تخرج من تحت الركام أرسل رسائل على تطبيق "واتس آب" يحث أي شخص لديه مركبة إنقاذ أو أدوات أخرى للقدوم، وفي النهاية جرى إخراج المرأة وطفلها الصغير باليد من تحت الركام، في حين تُوفي باقي أفراد الأسرة.

وأشارت الصحيفة إلى أن مشاهد مشابهة للموت والدمار تظهر فيما تبقى من مناطق خاضعة لسيطرة الثوار في حلب؛ انتظاراً لرد الحكومة السورية على مقترحهم إخلاء كل المدنيين الذين يرغبون في الهرب.

aleppo-slide-bo47-master675

bn-rd915_aleppo_gr_20161209130527  
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook