الجمعة، 10 شوال 1445 ، 19 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

بالصور.. تسول الأطفال بين قسوة الظروف واستغلال العصابات

صورة 1
أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

تواصل - هياء الدكان:

يقبع عدد من الأطفال صغار السن الذين لا يتجاوز عمر أكبرهم ١٢ عاماً في الشوارع، خاصة عند إشارات المرور ؛حيث يتجولون بين السيارات، ويحاولون استدرار عطف الناس لإعطائهم أي نقود ولو كانت ريالاً واحداً، ويلحون في طلبهم  بالطرق على النوافذ حتى يعطيهم الناس.

اضافة اعلان

تجدهم يرتدون ملابس مهلهلة، وقد لفحت وجوههم الشمس الحارقة ، ولا يملّون من ترديد الدعوات فقط من أجل الحصول على "الريالات".

من أنتم.. ولماذا أنتم هنا؟.. أسئلة وجهتها "تواصل" لبعض هؤلاء الأطفال، فكانت إجابة أحدهم: "ندخل للبلد بأي طريقة وإذا أعادتنا الجوازات يجبرنا أهلنا أو غيرهم على العودة".

وأطرق برأسه قليلاً ثم أضاف: "أهلنا يطلبون منا فلوس فقط"، وبسؤاله عن مدى استفادتهم من هذه النقود التي يكسبونها من التسول؟ أجاب قائلاً: "طعامنا ولا أحد يؤذينا أو يضربنا"؟!.

يسير هؤلاء الأطفال "حفاة الأقدام"، منذ ساعات الصباح الأولى وحتى منتصف الليل، في كل الأجواء؛ يستوي لديهم البرد القارس مع لهيب شمس الصيف الحارقة، لا تؤلمهم حرارة الأسفلت الساخن بقدر ما يؤلمهم عدم حصولهم على ما يريدون.

من جانبه ، قال المواطن محمد الحسن عن رأيه في تسول هؤلاء الأطفال: "لا أعطيهم أبداً.. كيف أعطيهم وهم لا يستفيدون من هذا المال بل إنه يجعل من يستغلهم يستمر ويبقون في الشارع أكثر معرضين أنفسهم والآخرين للخطر"، متسائلا: "متى تنتهي هذه الظاهرة المزعجة؟".

أما منى محمد فروت موقفاً حدث أثناء وقوف سيارة العائلة عند إحدى إشارات المرور، وذلك عندما طرق أحد هؤلاء الأطفال النافذة كالعادة، وكانت بجوارها مجلة أطفال فيها قصص وصور كرتونية، وكان الطفل ينظر نحوها فقلت له "أتريدها؟.. فهز رأسه بفرح؛ أي نعم فأعطيته إياها.. فركض تحت ظل شجرة يتصفح بانبهار حيث يبدو أنه لا يستطيع القراءة".

ووصفت ذلك بالموقف المبكي، خاصة وأنهم أطفال من حقهم أن يتعلموا وأن يلقوا الرعاية والحماية من أسرهم أو مؤسسات مجتمعهم، قائلة إنها في حيرة فإذا "استمرت تعطيهم فستحرمهم من حقوقهم ومكانهم الطبيعي أكثر فأكثر وسنفشل في مكافحة التسول".

ويرى الكثيرون أن كل ريال يُدفع إلى هؤلاء الأطفال يساعد في حرمانهم من براءتهم، ويجعل غيرهم يطمع في استغلالهم، كما ينصحون بعدم إعطائهم النقود، وإن كان طعاماً أو لعبة فلا بأس حتى يعودوا لبلدهم، فالواقع أن هذا الطفل ضحية يتم تسخيره لإرادة غيره في تحريك العواطف وإثارة مشاعر الشفقة من أجل غرض مادي بحت وهو تحصيل المال من الآخرين.

2 6 7
كلمات البحث
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook