الخميس، 16 شوال 1445 ، 25 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

المنظمات الخيرية والتقنية .. تحديات وفرص

أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook
 

أصبحت التقنية أحد أهم أسباب النجاح في المنظمات اليوم، فالتقنية لم تدخل منظمة إلا وأدت إلى تسريع الإجراءات فيها وضبط للعمليات وكفاءة وجودة في المخرجات. وكذلك أثبتت التجارب أن التقنية تعتبر أحد أهم وسائل الحد من الهدر المالي الذي يُمارس في كثير من منظمات القطاعات الثلاث في أي دولة.

اضافة اعلان

ولقد أولت المؤسسات الحكومية والخاصة في الآونة الأخيرة اهتماماً بالغاً في التقنية، فقد بدأت منذ فترة طويلة بأتمتة عملياتها وحوسبة جميع بياناتها، ولعل آخرها ما أعلنته أمانة منطقة الرياض قبل عدة أيام بانتهاء حقبة التعاملات الورقية داخل أروقتها، والتي استبدلتها بالتعاملات الإلكترونية بنسبة ١٠٠٪، سواء في تعاملاتها مع المؤسسات الحكومية أو الخاصة أو حتى مع المواطنين والمقيمين.

أما بما يتعلق بالقطاع الثالث، فهو يمر بمرحلة انتقال بطيء إلى التطبيقات التقنية في عملياته مقارنة بما يماثله في الدول الأخرى، وبهذا البطء سيخسر قطاعنا الخيري الكثير من المشاريع والأموال للأسف. وأعتقد أن أحد أسباب بطء دخول التقنية بشمولية في القطاع هو عدم تبني القيادات الإدارية في المنظمات للتقنية، واستيعاب أهميتها في بلورة نهضة قادمة قد يعيشها القطاع مستقبلاً بإذن الله.

كما أن المأمول من وزارة العمل والتنمية الاجتماعية أكبر اليوم، فوجود أنظمة ولوائح وأدلة لتطبيق التقنية في منظمات العمل الخيري سيضمن جودة المخرجات وحصر الأخطاء، كما نأمل من الوزارة إلزام شركات التقنية بتوفير التسهيلات للمنظمات الخيرية في استخدام أنظمتها وأدواتها. ففي أمريكا على سبيل المثال تستحق المنظمات غير الربحية الحصول على مئات البرامج والأدوات بشكل مجاني، وآلاف المنتجات بشكل مخفض، كل ذلك بسبب حصول هذه المنظمات على رخصة 501(c)(3). فالعديد من الشركات وعلى رأسها جوجل ومايكروسوفت تشترط على المنظمات غير الربحية قبل دعمها على حصولها على هذه الرخصة.

كما أن مؤسسة TechSoup العالمية تقدم أيضاً رخص تخفيض كبيرة للمنظمات غير الربحية في أكثر من ١٢١ دولة حول العالم، وللأسف أن السعودية ليست بينها، إذ إن الرخص الخاصة بالمنظمات السعودية يتم إصدارها من فرنسا.

addtoany link whatsapp telegram twitter facebook