الخميس، 09 شوال 1445 ، 18 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

د. السعيدي: موقف "القرضاوي" من أحداث "مصر" يثير "الأسف"

أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook
تواصل - متابعات: انتقد الدكتور محمد السعيدي رئيس قسم الدراسات الإسلامية بجامعة أم القرى موقف الشيخ يوسف القرضاوي "رئيس اتحاد علماء المسلمين" مما يجري في مصر الآن من أحداث مبدياً تعجبه من استبشار الناس بما يحدث في الوقت الراهن في مصر من خروج الناس إلى الشوارع ومطالبتهم برحيل رئيسها كما استبشروا من قبل بما حدث في تونس، مشيرا إلى أن ما فعله التونسيون وإن كان نتج عنه زوال طاغيتها فإن الذي حدث بعد ذلك ليس مما يستبشر به المسلمون فقد تولى مقاليد السلطة جماعة من ذوي التوجهات اليسارية الماركسية وليس هؤلاء بأحسن حالا في ود التدين وأهله من الليبراليين الذين كان يمثلهم زين العابدين بن علي وحزبه. ونقل موقع "أنباؤكم" أسف الدكتور السعيدي من دخول الشيخ يوسف القرضاوي على هذا الخط وما اسماه بشرعنته لما يحدث من تصرفات شعبية لم تطلب منه الحكم بشرعيتها عندما قامت. وأضاف: الأمر الذي يقتضيه الشرع أن خلع الحكام لا يكون من طريق غلبة الدهماء, بل يُخلع الحاكم بفتوى الخاصة من الناس ولا يَتم خلع الحاكم من قبل الخاصة حتى يسموا للمسلمين بديلا عنه. ورأى رئيس قسم الدراسات الإسلامية بجامعة أم القرى في حديثه لـ"أنباؤكم" أن أحداث تونس أظهرت أن الشعب كان أداة في يد طغمة استغلت مشاعره تجاه الظلم والطغيان لتستفيد منها في قطف ثمرة الوصول إلى السلطة, وهاهي في تونس بعدما وصلت إلى السلطة بدأت بقمع الناس ومنعهم من الاحتجاج على قطف ثمار الثورة من أناس ليس لهم أدنى تمثيل في الشعب التونسي البطل . وما يحدث اليوم في مصر هو من هذا القبيل فالشعب يتمرد من أجل رحيل الرئيس ولا يعلم من سيخلف الرئيس ولم يتضح له خطة بعد, وليس له قيادة معروفة توجهه . لكن السعيدي استدرك قائلا: أنا أعذر الدهماء حين يخرجون معبرين عما نالهم من بؤس وظلم لكنني لا أعذر المفتي حين يشرع لهم المضي في هذا الأمر ليخرج من كونه تعبيرا عن الاستياء والمطالبة بالحقوق إلى محاولة لخلع الحاكم . ودعا السعيدي المسلمين في مصر إلى المطالبة بحقوقهم في العدل والحكم بشرع الله تعالى على أن لا تخرج هذه المطالبات إلى خلع الحاكم، لأن المطالبة بالعدل ممكنة التحقق أما المطالبة بخلع الحاكم فإنها حين تتحقق لا يمكن التنبؤ بما وراءها, وأحداث التاريخ تخبرنا أن ما وراءها في الغالب لا يكون أفضل منها, ما دامت الأمور لا تدار بأهل الرأي وإنما تدار بطريقة فوضوية, أو تديرها أيد غير معروفة . وأضاف: في هذه اللحظات الحاسمة أدعوا أهل العلم وأهل الرأي في مصر إلى الاجتماع والإعلان عن أنفسهم كقيادة شعبية ترجع إليها الأمور وتحكم في الأمر بما تراه في صالح المصريين, أما أن يبقى الوضع على ما هو عليه يدار عشوائيا فإن ذلك نذير أمور عصيبة مستقبلة والله المستعان. اضافة اعلان
كلمات البحث
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook