تواصل - فهد بن حافظ:

يعاني أهالي حي الفلاح بمحافظة جدة، منذُ مدة طويلة من المياه الجوفية التي بدأت في تدمير البنية التحتية للحي، وأرضيات المباني السكنية وغمر "بدروم" بعضها، وانتشار المستنقعات المائية في أجزاء كبيرة من الحي، والتي تتسبّب في تكاثر البعوض الناقل للأوبئة ومعاودة وباء حمى الضنك، وسقوط الأطفال بها.

ودشَّن أهالي الحي ليلة البارحة هاشتاقاً بعنوان: (#حي_الفلاح2_بالحمدانية_يغرق)، وأظهر صوراً ومشاهدَ لحجم الدمار الذي لحق بالمساكن، والحي وبعض الطرقات، معربين عن أسفهم لتجاهل شركة المياه الوطنية المختصة في هذا الشأن لمطالبهم.

وأكّد بندر الفرزان‏، أحد ساكني الحي، وجود هبوط بداخل سور منزله، إضافةً للسور الذي بات آيلاً للسقوط في أي لحظة بسبب المياه الجوفية.

وتساءل "سالي عسيري"، عن ذنب المتضررين من تجمعات المياه التي أدت لتخلخل أرضيات منازلهم ودمار أساساتها، من سيعوّض خسارتهم؟، ‏مطالباً المسؤولين باتخاذ الإجراءات والتدابير اللازمة لنجدة الحي الذي وصفه بالمنكوب؛ بسبب رداءة الشوارع والأرصفة من تلف وحفر، وطفح للمياه بعدّة مواقع، وتكاثر للناموس والحشرات، مع غياب الخدمات البلدية.

وحذّر حسن المالكي، من خطورة ‏التباطؤ في معالجة المشكلة، خصوصاً مع التغيرات الجوية المستقبلية وهطول الأمطار، وحينها سيكون فات الأوان، وتكون الخسائر فادحة.

وتأسف صالح المعبدي‏، لما يحدث في حي الفلاح "الحديث" بجدة، قائلاً: "مع هذا المنظر فإنّ جدة لم تعد عروساً، بل بحيرة مسك جديدة".

وعلّق حسام سفر، على مماطلة المختصين في مباشرة الحلول، بما جاء بالحديث القدسي، قائلاً: "اتقوا دعوة المظلوم فإنها تُحمل على الغمام، يقول الله: (وعزتي وجلالي لأنصرنك ولو بعد حين)".