الثلاثاء، 14 شوال 1445 ، 23 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

الإعلام الأمريكي يشكك بفرص التغلب على «فيتو أوباما» ضد مقاضاة المملكة

1474663115-obama-saudi-arabia
أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

تواصل- ترجمة:

تناول الإعلام الأمريكي بالتحليل التداعيات المتوقعة لاستخدام الرئيس الأمريكي باراك أوباما حق النقض الرئاسي الـ"فيتو" ضد مشروع قانون أحيل إليه بعد موافقة مجلس الشيوخ والكونجرس عليه مؤخرا، والذي يسمح بمقاضاة السعودية لأي دور مزعوم لها في هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001م والذي يأتي تحت عنوان "العدالة ضد رعاة الإرهاب" والمعروف اختصارا بـ"جاستا".

اضافة اعلان

وتحدث الإعلام الأمريكي عن أنه وعلى الرغم من الدعم القوي لمشروع القانون في الكونجرس والشيوخ، إلا أن فرص التغلب على الفيتو الرئاسي تبدو غير مضمونة.

وأشارت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إلى أن قادة "الشيوخ" و"الكونجرس" على التوالي السيناتور "ميتش مكونيل" و"بول راين" تحدثا عن توقعهما بنجاح المجلسين في التغلب على الفيتو الرئاسي بدعم ثلثي الأعضاء في المجلسين، إلا أن الصحيفة أبرزت تصاعد الضغط على الكونجرس لإعادة النظر في مشروع القانون الذي اعترض عليه البيت الأبيض.

وذكرت الصحيفة أن الحكومة السعودية كلفت مجموعات ضغط قوية ومحترفين في العلاقات العامة في محاولة للتغلب على مشروع القانون، وقامت في الأيام الماضية بالعمل مع قادة الأمن القومي والرؤساء التنفيذيين لأكبر شركات أمريكية وقادة عسكريين متقاعدين لدعم موقفها المعارض لمشروع القانون.

وأضافت الصحيفة أن مسؤولي البيت الأبيض يتواصلون مع أعضاء الكونجرس ويحثونهم على ضرورة دعم الفيتو الرئاسي.

أما صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، فأشارت إلى أن مشروع القانون وافق عليه مجلس الشيوخ والكونجرس بدون أي معارضة، لكن منذ ذلك الحين عبر عدد من أعضاء الكونجرس عن شكوكهم بشأنه، مرددين بذلك المخاوف التي عبر عنها البيت الأبيض كذلك.

وتناولت رسالة "ماك ثورنبيري" رئيس لجنة الخدمات المسلحة في الكونجرس لزملائه الجمهوريين أمس والتي عبر فيها عن مخاوفه من التداعيات السلبية لمشروع القانون الذي قد يتسبب في الكشف عن معلومات حساسة.

وأشارت الصحيفة إلى أن خبراء في الأمن القومي ووفد الاتحاد الأوروبي لدى الولايات المتحدة حذروا من التداعيات السلبية لمشروع القانون، المتوقع محاولة مجلس الشيوخ والكونجرس التغلب على الفيتو الرئاسي ضده خلال أيام.

وتحدثت الصحيفة عن قيام المملكة بتعزيز جهودها خلال الأيام الماضية عبر جماعات الضغط والعلاقات العامة بالولايات المتحدة للتغلب على مشروع القانون.

وأضافت أن بعض أعضاء الحزبين الجمهوري والديمقراطي حثوا الكونجرس على تأجيل محاولة التغلب على الفيتو الرئاسي المخطط لها حتى يتمكن الأعضاء من إعادة التفاوض بشأن مشروع القانون مع البيت الأبيض، ومن بين هؤلاء السيناتور "ديانا فاينشتاين" من الأعضاء الديمقراطيين البارزين في لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ.

من جانبها قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية: إن ممثلين عن السعودية حثوا المشرعين الأمريكيين خلال الأسبوع الماضي على إعادة النظر في دعمهم لمشروع القانون.

وأشارت الصحيفة إلى أن الرؤساء التنفيذيين لشركتي "داو كيميكال" و"جنرال إلكتريك" أرسلوا خطابات لأعضاء مجلسي الشيوخ والكونجرس يحذرونهم من أن مشروع القانون قد يؤدي إلى عواقب وتداعيات غير مقصودة لعلاقات الولايات المتحدة الدبلوماسية في الشرق الأوسط.

وذكرت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية أن فيتو أوباما هو الـ12 في فترة حكمه المستمرة منذ قرابة 8 سنوات التي لم يتمكن النواب من التغلب على أي "فيتو" له خلالها.

وأشارت إلى أنه وعلى الرغم من أن مشروع القانون تم تمريره بالإجماع في "الشيوخ" و"الكونجرس"، إلا أن تحرك النواب للتغلب على فيتو أوباما تبدو خطوة غير مضمونة، حيث بدأت إدارته في حشد المشرعين خاصة من الديمقراطيين الذين ربما يوافقون على روح القانون لكنهم قد يقفون مع أوباما في مبرراته المتعلقة بتداعيات مشروع القانون المحتملة جيوسياسيا.

وحذرت الصحيفة من أن مشروع القانون قد يزيد من توتير العلاقات بين الولايات المتحدة والمملكة.

وتحدثت عن أن الأولوية الآن أمام الكونجرس خلال الأسبوع الجاري لتمرير تمويل حكومي جديد قبل إنتهاء التمويل الحالي في 30 سبتمبر الجاري، وإذا أجل النواب محاولة التغلب على مشروع القانون حتى بعد فترة التوقف من أجل الحملات الانتخابية والتي تبدأ في أكتوبر القادم، فإن ذلك من شأنه أن يمنح البيت الأبيض مزيدا من الوقت لدعم موقفه.

من جانبها تحدثت صحيفة "نيويورك ديلي نيوز" عن أن أوباما وعدد من خبراء السياسة الخارجية من الحزبين الديمقراطي والجمهوري عبروا عن قلقهم بشأن مشروع القانون الذي قد يقوض الحصانة السيادية ويأتي بنتائج عكسية من خلال سماحه لحكومات أجنبية بمقاضاة أو سجن مسؤولين أمريكيين بسبب سياسات الولايات المتحدة كاستخدام الطائرات بدون طيار المسلحة، فضلا عن أن مشروع القانون قد يوتر بشكل كبير علاقة واشنطن بالرياض، الحليف المهم لها في الشرق الأوسط.

وأشارت الصحيفة إلى أن المشرعين الديمقراطيين في الكونجرس والشيوخ عبروا خلال الأيام الأخيرة الماضية عن قلقهم المتزايد بشأن مشروع القانون، ولا يعرف بعد مدى قدرتهم على حشد الدعم الكافي ليمثلوا تهديدا حقيقيا لـ"جاستا".

وتحدثت إذاعة "إن بي آر" عن أن بعض كبار المشرعين يبدو أنهم منفتحين على دراسة ما يثار حول التداعيات السلبية لمشروع القانون، ومن بينهم السيناتور "بن كاردين" الذي أخبر الإذاعة الخميس الماضي عن أنه يريد أن يستمع إلى أسباب أوباما لرفض مشروع القانون.

واعتبرت الإذاعة أن كون "بن كاردين" كبير الديمقراطيين في لجنة العلاقات الخارجية، يعني أن قراره قد يؤثر على أعضاء ديمقراطيين آخرين أعلنوا مؤخرا عن أنهم مازالوا على الحياد بشأن التغلب على فيتو أوباما أو دعمه.

أما شبكة "سي بي إس" فأشارت إلى أن فيتو أوباما هو الـ12 خلال حكمه وسبق وأن فشل الكونجرس 5 مرات في التغلب على الفيتو الصادر عنه.

addtoany link whatsapp telegram twitter facebook