الجمعة، 10 شوال 1445 ، 19 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

براءة مؤسسة الحرمين

2
أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook
 

في خطوة تأخرت كثيراً جداً، بادر "مكتب تجميد الأصول الأجنبية" التابع لوزارة الخزانة الأمريكية OFAC إلى إصدار قرار برفع اسم مؤسسة الحرمين من قائمة الجهات المصنفة كداعم للإرهاب.

اضافة اعلان

وتأتي هذه الخطوة بعد سلسلة ممتدة من الدعايات المغرضة بحق العمل الخيري الإسلامي بوجه عام، والعمل الخيري في المملكة العربية السعودية على وجه الخصوص، وهي دعايات تضافرت فيها أيادي خارجية، بجانب أخرى داخلية تمثلت في أقلام مأجورة، وأفواه آثمة سخرها أصحابها لتكون بوقاً يردد صدى تلك الاتهامات، ويعمل على اجترارها بين الحين والآخر.

لقد مثلت مؤسسة الحرمين الخيرية رمزاً لحقبة ازدهار العمل الخيري في المملكة العربية السعودية بوجه خاص، والعالم الإسلامي بوجه عام، إذ كانت أشهر المؤسسات الخيرية على الساحة السعودية حتى لحظة حلها في يناير 2004م، وقد ظهر ذلك من خلال تمدد علاقاتها وقدرتها على حيازة ثقة رجال المال والأعمال، الأمر الذي مكنها من جمع ما متوسطه 50 مليون دولار سنوياً.

وفي فترة ازدهار أعمالها، تجاوز عدد موظفي المؤسسة 5,000 موظف، من بينهم ما يقارب 250 في مقر الإدارة العامة.

بدأت محنة مؤسسة الحرمين مع الاتهامات الباطلة، ومن بينها مزاعم عن تقديم المؤسسة لدعم مالي ولوجستي لـ"القاعدة" ومنظمات أخرى.

وبدفع من الاتهامات الباطلة وسلسلة من أعمال التضليل، تم تجميد فروع المؤسسة في إندونيسيا وكينيا وباكستان وتنزانيا في يناير 2004م. وتلا ذلك اقتحام مكتبها في أميركا وتجميد نشاطه، ثم حل المؤسسة وحظر نشاط خمسة أخرى من فروعها، كما وضعت الولايات المتحدة أسماء عدد من مسئولي المؤسسة ضمن لائحة ممولي الإرهاب، وقامت بفرض حظر وتجميد على أصولهم ومعاملاتهم المالية.

ومما يجدر التذكير به، أن هذه البراءة لم تكن وليدة اليوم، فعند استفحال أزمة المؤسسة مع تلك الاتهامات، وتدويل القضية ورفعها إلى لجنة العقوبات في مجلس الأمن آنذاك، ثبت لتلك اللجنة أن تلك المزاعم لم تكن سوى اتهامات عجفاء عرجاء، تتوكأ على قصاصات أخبار صحفية مغرضة وآثمة، مما دفع اللجنة إلى إسقاط المؤسسة ومسئوليها من قوائم دعم الإرهاب، وتبرئة الجميع من أي علاقة بأحداث الحادي عشر من سبتمبر.

ولئن ظفرت مؤسسة الحرمين الخيرية بالخروج من تلك القائمة في هذا التاريخ،  الموافق 16 سبتمبر 2016م، فإن لرجالات العمل الخيري ومحبيه الحق في إنشاء قائمة للعار، تضم زمرة الغوغاء الذين باعوا بلادهم، وطعنوها في خاصرتها، حيث ظلوا يصفقون طويلاً للاتهامات بحق هذه المؤسسة الرائدة، والتي تعدت بعد ذلك للغمز والطعن في هذه البلاد المباركة ومنهجها وليس مؤسستنا الخيرية فحسب !!

الشكر لله أولاً، وله الفضل والمنة. ثم يتصل الشكر لجميع من خدم مسار تبرئة المؤسسة ورجالها، والشكر لجميع من تفاعل إيجاباً وفرح لهذا الخبر، الذي يؤكد أن المؤسسة كانت جزءاً أصيلاً من نسيج التوجه الذي تسير عليه دولتنا في نشر السلم والأمن داخلياً وخارجياً.

والتهنئة والتبريكات إلى منسوبي مؤسسة الحرمين الخيرية وجميع رجالات العمل الخيري ، آملين أن يلجم هذا القرار تلك الأفواه التي تقتات الأكاذيب، وتبيت على اجترار الزور.

addtoany link whatsapp telegram twitter facebook